بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
عربى و دولى

تصاعد حالة الجدل السياسي والإقتصادي في لبنان

صافي محمد

سيطرت حالة من الجدل على المشهد السياسي اللبناني، حيث ما زالت أزمة حادث “المرفأ”، تلقي بظلالها على الساحة السياسية اللبنانية حتى الآن، في ظل التطورات السريعة التي شهدتها الأحداث خلال الأسابيع الماضية.

فمن جانبه، أعلن مكتب رئيس البرلمان اللبناني نبيه، أن حزبه يرفض الطريقة التي يتبعها رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب لتشكيل الحكومة الجديدة، وأنه قد قرر في ضوء ذلك عدم الانضمام إلى مجلس الوزراء. وأكد مكتب بري أن “المشكلة ليست مع الفرنسيين ولا مشكلة داخلية”، بعدما قال حليف سياسي لبري إنه تحدث هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يحث لبنان على تطبيق إصلاحات.

يأتي ذلك بعد ما أعلنت عنه الولايات المتحدة الأميركية، بشأن فرضها عقوبات على وزيرين لبنانيين سابقين، حسن خليل الذي شغل وزارة المالية العامة لسنوات، ويوسف فنيانوس الذي كان وزيرًا للأشغال في حكومة سعد الحريري.

وعن سبب هذه العقوبات، أكدت وزارة الخزانة المالية الأمريكية أن هذين المسؤولين مورطان في قضايا فساد، وهو ما دفع السلطات الأمريكية للتدخل وتسليط هذه العقوبات.

و قد وصف البعض في لبنان هذا القرار بأنّه قرار سياسيّ الهدف منه الضغط على الحكومة اللبنانية، حيث طلب الرئيس اللبناني ميشال عون من وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، الاتصال بالسفارة الأمريكية في بيروت، وسفارة لبنان في واشنطن من أجل الاطّلاع على تفاصيل العملية، ومناقشة العقوبات مع السلطات الأمريكية.

وطلب “عون”، وفق بيان صدر عن مكتبه الإعلامي، الاطلاع على الظروف التي دفعت وزارة الخزانة الأمريكية إلى فرض عقوبات على الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فينيانوس، وذلك كي يبنى على الشيء مقتضاه.

يذكر أن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة على الوزيرين السابقان سببها تنسيق حسن خليل ويوسف فينيانوس مع حزب الله، وتمويلهما بطريقة غير مباشرة للشركات التابعة لحزب الله في لبنان، إضافة إلى مساعدة الشركات التابعة لحزب الله على عقد شراكات مالية مع الدولة، مما سيعود على الحزب وقيادييه بالنفع حسب المسؤولين الامريكييم.

ولا يزال الموقف الرسمي للحكومة اللبنانيّة الحاليّة غير واضح إزاء هذه المستجدّات إلى الآن، وما إذا كانت الرئيس سيقف إلى الصفّ الأمريكي أم سيحاول التغطية على الوزيريْن السّابقيْن في حال صحت الاتهامات الموجهة إليهما، الا أن اغلب التوقعات تشير الى التزام القيادة في بيروت الحياد في خطوة تهدف لتمتين علاقاتها مع البيت الأبيض .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى