العقوبات الغربية تفشل في اضعاف روسيا المنتصرة اقتصاديا
العقوبات الغربية تفشل في اضعاف روسيا المنتصرة اقتصاديا
سجاد حسن عواد
العقوبات الغربية.. منذ بدء حربها على أوكرانيا، روسيا بامكانات تفوق أوكرانيا حربيا من ناحية العدد والعدة، مما اضطر الغرب (بعد إدراكه بعدم القدرة على مواجهة روسيا حربيا) إلى مواجهة روسيا اقتصاديا وفرض العقوبات على اقتصادها بغية اضعافها والسيطرة عليها وإنهاء حربها على أوكرانيا، إلا إن العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا لم تؤثر في روسيا نفسها بل أن تأثيرها كان واضحا على الدول الغربية التي تعتمد على مصادر الطاقة التي تمتلكها روسيا خاصة الغاز والنفط الروسي.
وبعد أن تيقنت روسيا بضعف الطرف الغربي في مواجهتها، استغلت هذا الضعف بشكل كبير وبدأت تفرض شروطها في الأسواق العالمية التي وصلت إلى المطالبة بأن يتم التعامل معها بالروبل الروسي مقابل صادراتها، كذلك استعانت بحلفائها القدامى فشهدت الصادرات النفطية للصين تزايدا، وقد ارتفع بشكل ملحوظ شراء النفط الروسي وسط تخفيضات كبيرة مدعومة بارتفاع السعر العالمي للنفط، وقد حاولت وجود آلية جديدة لطرق الدفع بدل الدولار مستخدمة الذهب والعملات المحلية للحيلولة دون العقوبات الأمريكية من خلال الالتفاف على العقوبات مع ضمان عدم قدرة البنك المركزي الأمريكي ووزارة الخزانة من تتبع المعاملات وفرض العقوبات على الشركات المتعاملة مع القطاع الروسي.
بالنتيجة أصبح الروبل الروسي بأفضل حالاته مع بداية الحرب على أوكرانيا، واستطاع امتصاص الضربة الغربية لاقتصاده.
والسؤال هو: هل ستبقى العقوبات الاقتصادية الغربية هي السلاح الوحيد؟ وهل ستتمكن أمريكا والدول الغربية من مواجهة روسيا في الحرب بعد فشل العقوبات الاقتصادية؟
