تواصل الأجيال
كتبت/رحاب سعد
تتعاقب الأجيال وتختلف الثقافات الخاصة بكل جيل فكبار السن لهم اهتماماتهم ومهاراتهم التي اكتسبوها في فترة شبابهم والشباب هم المتلقون الرئيسيون لعلوم ومهارات الحاضر والأطفال قد ينشأون ويكبرون في مجتمع مستقبلي له عوامله واختصاصاته غير المعروفة بالنسبة لنا في وقتنا الحاضر·
وهذا الاختلاف بين الأجيال يولد طبقة من سوء التواصل التي قد تكبر وقد تصغر حسب المجتمع المحلي لكل بيئة· هناك تواصل ولله الحمد في مجتمعنا بيننا وبين كبار السن وهذا التواصل مزروع في جذور عاداتنا وتقاليدنا وعلومنا المحلية ولكن وللأسف فأنا الاحظ جيلا جديدا بعيدا عنا وبعيدا عن ثقافتنا·
هذا الجيل قد يصطدم في يوم من الأيام بصعوبات في حياته تحد من نشاطه وطموحه فهذا الجيل متواصل مع الافراد الذين في مثل سنه ولكنه وللأسف متجاهل لثقافات الآباء والأجداد·
فالمؤثر الحي على ثقافة هذا الجيل هو الإعلام الخارجي الغربي الذي يزرع في شخصيته أفكارا بعيدة كل البعد عن الثقافة المصريه العريقه وبالتالي فهذا الجيل سيشكل خللا في فهم الثقافة عند الأجيال التي ستظهر في المستقبل وهذه الفجوة ستزيد مع تعاقب الأجيال·
ولكنني في المقابل متفائل بسبب نشوء بعض الهيئات التي تهتم بالتواصل الفكري للأجيال والتعامل مع أي خلل اجتماعي.