تَارِيخٌ مَحْفُورٌ عَلَى جِدَارِ الزَّمَانِ
بقلم/هبة المنزلاوي
تُعِيدُ مِصْرُ عَلَى أَسْمَاعِ الْعَالَمِ الْيَوْمَ تَارِيخَهَا الْعَظِيمَ عَلَى مَرِّ الْعُصُورِ بِقِيَادَةِ السَّيِّدِ الرَّئِيسِ عَبْدِ الْفَتَّاحِ السِّيسِي، مِصْرُ رِسَالَةَ سَلَامٍ إِلَى الْعَالِمِ، لَهَا تَارِيخٌ مَحْفُورٌ عَلَى جِدَارِ الزَّمَانِ، هَذَا التَّارِيخُ لَا يَتَوَقَّفُ وَإِنَّمَا تَأْتِي الْأَجْيَالُ مُتَتَالِيَةً لِتَحْمِلِ الرَّايَةِ وَتَسْتَكْمِلَ مَسِيرَةَ التَّارِيخِ، نَرَى الْيَوْمَ مِصْرَ الْعَظِيمَةَ الَّتِي أَجْبَرَتْ الْعَالَمَ عَلَى احْتِرَامِهَا وَأَبْهَرَتْ كُلَّ الْعُيُونِ بِتَارِيخِهَا وَحَضَارَتِهَا الْعَرِيقَةِ، الْحَضَارَةُ الْفِرْعَوْنِيَّةُ حَضَارَةً سَتَظَلُّ رَاسِخَةً فِي أَذْهَانِ الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَلَابُدَّ أَلَّا نَنْسَى أَنَّ دَوَامَ هَذَا التَّارِيخِ وَمُسْتَقْبَلَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا، عَلَى كُلِّ مِصْرِيٍّ شَرِيفٍ أَنْ يُشَاهِدَ عَظَمَةَ بِلَادِهِ وَأَنْ يَكُونَ مُؤْمِنًاً بِرِسَالَتِهِ وَوَاجِبِهِ نَحْوَهَا لِكَيْ يَظَلَّ قُوَّةُ انْتِمَائِنَا وَصِدْقَ وَطَنِيَّتِنَا تُجَاهَ بِلَادِنَا أَهَمَّ مَا يُمَيِّزُنَا أَمَامَ كُلِّ شُعُوبِ الْعَالَمِ، وَلِتَشْهَدَ جَمِيعًاً أَنَّ مِصْرَ صَاحِبَةٌ أَعْظَمُ وَأَقْدَمُ حَضَارَةٍ فِي التَّارِيخِ هِيَ مَنَارَةُ الْعَالَمِ فِي لَحْظَةٍ وَبِدُونِهَا لَنْ يَقِفَ الْعَالَمُ عَلَى قَدَمَيْهِ، فَقُوَّةُ الْعَالَمِ كُلِّهِ تَكْمُنُ فِي عَافِيَةِ هَذِهِ الْأَرْضِ الَّتِي تَحْمِلُ الْكَثِيرَ مِنْ الْمَعَانِي وَتَقَدَّمَ لَنَا فِي كُلِّ لَحْظَةٍ نَمُوذَجًاً سَاحِرًا نَعْتَزُّ بِهِ، إِنَّهَا مِصْرُ يَا سَادَةُ بِهَا سَنُوَاجِهُ الْعَالَمَ، نُضَحِّي لَهَا وَنَمُوتُ مِنْ أَجْلِهَا، وَفَوْقَ رِمَالِهَا سَنَكْتُبُ آلَافَ الرِّوَايَاتِ وَسَنَرْسُمُ حُلْمَ كُلِّ مِصْرِيٍّ، لِكَيْ نَتْرُكَ لِلْأَجْيَالِ الْمُقْبِلَةِ حَضَارَةً وَتَارِيخًا وَبُطُولَاتٍ لَا تَنْتَهِي يَعِيشُونَ فِي ظِلِّهَا بِكُلِّ فَخْرٍ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ لَهُمْ وَطَنٌ لَيْسَ لِأَحَدٍ غَيْرُهُمْ وَسَتَظَلُّ مُفَاجَآتُ مِصْرَ لِلْعَالَمِ مُسْتَمِرَّةً..