جيش من الافكار … كأنها متاهه
جيش من الافكار … كأنها متاهه .. !!
.. رؤيه بقلم .. مصطفي العموري
.. دوام الحال من المحال ف دوما متقلب ومتغير الزمان .. هذا الامر هو حقيقه لا شك فيها ولا جدال ..
.. ما بين السكينه والطمأنينه وراحه البال التي ننعم بها ف حياتنا لبعض الاوقات ف تمثل بالنسبه لنا احلي الفترات ونتذكرها ع انها اجمل واروع ايامنا ثم سرعان م تمر و كانها لحظات ….. تهب علينا عواصف محمله بهموم واحمال ومسؤليات ف يتغير مزاجنا فجاه و يتعكر صفو حياتنا .. وتجعل تلك العواصف والامواج من الايام ثقال ومن الليال طوال وتذكرنا بان الانسان خلق ف كبد ف لا حال و لا راحه ولا طمانينه تدوم للابد ….. ف ان سارت الدنيا ع وتيره واحده فهذا يعني انك ميت اما تلك الصعاب والتغيرات فما هي الا دليل ع انك نابض بالحياه … تتنقل ك مسافر بين عربات قطار ومحطات ف رحلتك التي تحمل جميع الملامح والتناقضات مابين ملل واثاره وظلام ونور .. انها رحله الحياه ……. طريق وسفر يجعل منك م انت عليه كانك بناء كل مرحله تمر بها تمثل لبنه او جزء منك وتساهم ف تكوينك ف تعيش طوال عمرك ما بين مواقف وخبرات وانكسارات والالام وافراح لتكون انت الناتج النهائي لما اسفرت عنه رحلتك الشاقه او المريحه الا انها قطعا كانت وستكون دوما متقلبه ….
.. اصعب ايامك ليست تلك التي تعاني فيها من ازدياد الضغوط …. بل هي الايام التي تشعرك انك ف نفق مظلم كانك تتخبط داخل متاهه لا تري اي ضوء ف كل م حولك ظلام ولا طريق يوصلك الي اي مخرج لتستريح من عناء التعب والانهاك والاجهاد الذي بدء يثقل كاهلك .. وتستمر ف الركض مرغما لان كل م حولك من جدران ينهار .. ف لا يمكنك التوقف لالتقاط انفاسك او تعيد تفكيرك او تستعيد تركيزك وترتب نفسك واولوياتك .. ف انت ليس لديك اي خطه ولم تعد لديك العزيمه ولا تعرف طريق او كيفيه الخروج والنجاه ولا تتمتع برفاهيه التوقف او الاختيار .. باختصار .. انت مجبر ..
.. حتي الاستسلام رفاهيه لا تملكها ف كل م يشغل بالك ويدور بعقلك ليس حياتك .. بل من يتعلق بهم فؤادك .. ف المسؤليات التي تثقل كاهلك هي ايضا من تناديك ..
ف انت تحارب لاجل من هم مسؤلين منك وانت مسؤل عنهم وراع لهم …. انهم سبب ف معاناتك وسبب ف تمسكك وتشبثك بالحياه …. هم سبب يأس تاره ودافع لك للركض و النجاه تاره اخري …. حسب منظورك ورؤيتك انت للامور ….. نعم انت المحرك وانت الوقود …. يتحدد مكانك ومكانتك بالنسبه لهم ومكانهم ومكانتهم بالنسبه لك طبقا لفعلك او رده فعلك .. فلا تدري كونك جاني او مجن عليه وان كنت تمثل سبب او نتيجه ….
.. وتتردد اصوات لا تنقطع من حولك ويتردد صداها ف صدرك بعضها مفهوم وبعضها يضعك ف حيره اكثر .. كانك ف حاله من الثماله والسكر .. ولا تستطيع اتخاذ قرار ولا يمكنك الهرب او الفرار .. وتعاني من ضجيج ويصبح اقصي امالك وطموحك ان تنعم بلحظه من السكون و الصمت …..
….. ف مسؤلياتك تكون من يجذبك للاسفل نحو الغرق وتكون من يدفعك للاعلي نحو السطح ف نفس الوقت …. وانت ك رمانه الميزان … بيدك الامر وبيدك القرار .. اما تستسلم او تسبح نحو الشط حتي وانت كنت لا تراه ف تسبح نحو المجهول ولكن ع امل … او تستلم وساعتها لن تغرق وحدك بل سفينه بأكملها مربوط مصيرها ومصير ركابها ب مدي ايمانك انت بذاتك وقدراتك وقوه تحملك …
ف ان شعرت انت ب الانكسار والخذلان فهل ستتحمل كونك سبب لخسارتهم وضياعهم وانكسارهم وخذلانهم ……
……… تسير متخبطا وبلا رؤيه ف متاهه ويحاصرك جيش من الافكار ولكن يمكنك الوصول ف النهايه اذ م توافر لديك الدافع وتحليت ب الامل والايمان … دوما عش ك بطل ولا تقبل باي دور اخر وان هزمت او ارغمت عش ك ناج ولا تعش ك ضحيه .. حتي وان غبت اترك دوما خلفك اثرا وذكري لا تنسي …….. انت تمثل م تؤمن به وكيف تري نفسك وليس كيف يراك من حولك ف انت صدقني لغز و لربما لديك قدرات حتي انت تجهلها …. .. اما ان فقدت ايمانك وفقدت ذاتك ضاعت هويتك واصبح موتك المحقق ليس لاحقا بل الان …….. دوما كن انت ف انت انسان …. كن ايجابي وكن فعال .. انت الكائن الوحيد الذي ميزك الله ب العقل ف ان لم تجد مخرجا اوجده انت ليس لنفسك فقط بل لاجل من هم حولك ومعك ايضا ف نفس القارب …..
… سلاح ذو حدين .. وانت وحدك بعزيمتك وعقلك وفكرك ورؤيتك من يجعل منه نار او برد وسلام ….
… المسؤليات والاحمال و الفكر والافكار هم وكرب ..
والغريب انها تزيد من رسم شخبطات ع اوراقك البيضاء ويحلو لها ذلك كثيرا قبل نومك ف تؤرق من ليلك وتبدل احلامك الي كوابيس ولكنها تكون احيانا موجوده فقط ف خيالاتك ….. اجذب الستار ولا تختفي او تتواري عن الانظار وراءه واصعد الي خشبه المسرح وتحمل واصمد حتي تؤدي رسالتك ويكتمل دورك وان لم يصفق لك احدا يكفيك فخرك بنفسك .. ف الابحار وسط الامواج دليل ع انك بحار شجاع مقدام والاهم انه دليل كونك موجود وهذه ايضا حقيقه بلا شك ولا جدال …..