بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
أخبار مصرالرئيسية

حكاية السد

كتب دكتور : فوزي الحبال

قلنا حنبنى و آدى احنا بنينا السد العالى ، يا استعمار بنينا بايدينا السد العالى ، من اموالنا بايد عمالنا هى الكلمة وآدى احنا بانينا .إخوانى تسمحولى بكلمة ، الحكاية مش حكاية سد النهضه
حكاية اللى ورا السد حكايتنا احنا مع اسرائيل وقطر وتركيا . اسرائيل التي تحرض اثيوبيا علي بناء السد وتقدم القروض والخبرات الهندسيه من اجل تهديد امن مصر .الخلافات العربية وعداء بعض الدول لحكومه مصر الحاليه على راسهم قطر التي تمول اثيوبيا بالاموال .ونركيا التي تعطي الخبره لاثيوبيا في كافة المجالات وخاصة الري والسدود .وامريكا التي تلعب دور الوسيط المخيب .
طيب يلا نحكي الحكايه من اولها ، عمر أزمة السد من عمر ثورة 25 يناير المصرية عام2011، فقد بدأت إثيوبيا في غفلة من الزمن بعملية بناء السد ، في الوقت الذي كان ميدان التحرير ساحة للغليان الشعبي الذي أدى الى إسقاط نظام الرئيس حسني مبارك .تسع سنوات ، وملف المفاوضات لم يتوقف ، لكن خطاب التهديد والتصعيد ظل يلازم العلاقة بين دولتي المصب مصر والسودان مع دولة المنبع ، إثيوبيا .لجان مشتركة واجتماعات لوزراء الري والموارد المائية ، وأخرى على مستوى وزراء الخارجية ، وهذا بخلاف لقاءات القادة رؤساء الدول ورؤساء الحكومات .احترفت أديس أبابا سياسة المماطلة والتسويف ، إذ تبني بيد وتفاوض بأخرى، وكانت ماهرة في التملص من أي التزام .ذهب مبارك وجاء مرسي ، ثم سقط الأخير .ليأتي الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وطوال 9 سنوات كانت مصر في حالة مد وجزر ، أحيانا ترفع لغة التهديد بغرض تعديل الشروط في مواصفات بناء السد ، لكنّها لم تنجح في أي مرحلة من المراحل في تغيير الاستراتيجية الإثيوبية التي رأت أن مفتاح التنمية عندها يبدأ بالسد وينتهي بعشرين آخرين على قائمة الانتظار .تسلحت مصر بالاتفاقيات المبرمة ، لكنها قبلت بالرفض ، بل وبسحب السودان الى الجانب الآخر ليصطف مع أديس أبابا ، بعدما استيقظت الخرطوم فجأة على أن حقوقها ستستردها إذا تحالفت مع إثيوبيا ووقفت الى جانبها ، لاسيما في المنافع التي ستتحقق في الوفرة بالكهرباء التي سينتجها سد النهضة.
وبعد تعثّر اجتماعات وزراء الري والخارجية ، أي بعد أن استنفدت لغة الحوار والتفاوض المشترك بين الدول الثلاث أغراضها ، وبعد أن جربت مصر الوصول الى تسوية تحفظ حقوقها التاريخية من خلال الخبراء الفنيين والاجتماعات المتواصلة ، تلقت القاهرة نصائح دولية بضرورة إشراك أميركا في حل النزاع مع إثيوبيا ، وهو ما سعت إليه بالرغم من الامتعاض السوداني ضمنا .دخول واشنطن على خط المصالحة جاء خوفا من أن تلعب روسيا أو الصين دورا في حل النزاع ، كما يشاع في الشارع العربي ، وبالتالي تخسر نفوذها في أهم دولتين بالقارة الإفريقية .خلاصة ما توصلت إليه الوساطة الاميركية كان تحديد سقف زمني ينتهي بشهر يناير 2020 للوصول الى تفاهمات مشتركة ، وهذا يعني نجاح إثيوبيا بصورة أو باخرى في إطالة أمد الأزمة دون حل تلتزم به حتى الساعة .وللحكاية باقيه ……… ( 1 )

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى