حوار مع الأستاذ الدكتور/ محمد أسامة … عميد المعهد القومى للقلب بإمبابة
حوار أجرته / د.جيهان رفاعى
_ أطالب بإنشاء وحدات لألام الصدر بجميع المستشفيات .
_ نصيحة للمصريين تقدموا إلى الخلف .
_ أناشد الدولة بإنشاء مدينة طبية عالمية .
_ قوائم الرئيس فتح كبير لمعهد القلب .
_ الإنسانية تعنى الفشل ولكن تقدم الخدمة بالقانون .
_ لا يتم فتح القلب فى حالة تغيير الشرايين.
_ الشرايين الطرفية فقط يمكن استبدالها بشرايين صناعية .
_ القلب لا يخرج من مكانه فى عمليات القلب المفتوح كما يتصور البعض.
_ لدينا عيادة مجانية للمساعدة فى الاقلاع عن التدخين .
معهد القلب مكان تتدفق إليه قلوب المصريين وتسكن آلامهم وتتكاتف الجهود وتتكامل الادوات لتشكل جبهة الدفاع عن قلوب الملايين قائدها وحارسها هذا الصرح العظيم ، داخل أروقته توجد طاقة نور لتخفيف الآلام وشعاع امل للحد من المعاناة ، بين جدران حجراته تتعدد أوجه الخدمات الصحية ما بين عيادات وغرف أشعة وعمليات بأحدث الأجهزة لتقديم أفضل الخدمات الطبية للبسطاء ، فهو صرح طبي كبير له دور مؤثر فى المجتمع وهو رقم هام فى المعادلة الطبية المصرية ، اسم له الكثير من الإنجازات والطموحات من تقنيات حديثة وتكنولوجيا متقدمة وفكر علمي مدروس ، كل هذه المقومات صنعت معجزات ، وعلى الجانب الآخر كثير من التحديات والصعوبات ، ويدير هذا المكان واحد من أبرز الكفاءات الطبية الهامة فى مصر والوطن العربي ، إنه الأستاذ الدكتور محمد أسامة عميد المعهد القومي للقلب التابع لهيئة المعاهد والمستشفيات التعليمية بوزارة الصحة … هذا الرجل الذي يواصل الليل بالنهار لا يكل ولا يمل عن العمل راسما البسمة على شفاه المرضى وذويهم والذى نجح فى خلق منظومة متناغمة من العاملين قوامها حب الوطن والإخلاص فى العمل … نطرح عليه بعض الملفات والتساؤلات بالإضافة إلى الخطة المستقبلية للمعهد .
إلى نص الحوار :
س: فى البداية نبذة مختصرة عن مايسترو الانجازات الدكتور محمد أسامة ؟
ج: الاسم محمد أسامة طه حسين التحقت بمعهد القلب كنائب عام 1989م ، لم اغادر معهد القلب لحظة واحدة منذ ثلاثين عام وعلى دراية بكل مشاكل المعهد وقضاياه ، بدأت كنائب ثم أخصائي ثم زميل ثم أستاذ مساعد ثم أستاذ عام 2010م ، تقلدت مهام فى معهد القلب مثل الاشراف على العيادة الخارجية ثم الاشراف على عيادة الموجات الصوتية وكنت رئيس اقسام القلب ثم مدير المعهد .
س: كلمنا عن معهد القلب من حيث :
– عدد الغرف بالمعهد .
– عدد الحالات التى يستقبلها كل يوم.
– التوسعات المستقبلية
– هل جميع الحالات تعالج بالمجان .
– أحدث ما توصل إليه المعهد من تقنيات.
ج: القوة الاستيعابية الداخلية للمعهد 431 سرير ، عدد المترددين على المعهد فى العيادة الخارجية من 1500: 2000 مريض يوميا اى 1/100 من اهل مصر يمروا على المعهد يوميا ، لدينا 9 حجرات للقسطرة،10 غرف العمليات ، والعمل متواصل ليل نهار ، والعلاج بأكمله للمرضى بالمجان بعد دفع قيمة تذكرة رمزية ، ويتم الكشف وعمل الأشعات والتحاليل للمريض بالأسعار الرمزية الحكومية المتفق عليها من وزارة الصحة ، المعهد يعتبرgeneral cardiology فهو لم يعد كالسابق ولدينا اقسام مثل قسم كهربا القلب وصمامات القلب والشرايين ، وهناك قسم العيوب الخلقية للأطفال وهم يستمروا معنا في المعهد طوال فترة حياتهم ، وهناك عيادات متخصصة لكل فرع من فروع القلب ، والطوارئ تستقبل عشرة آلاف مريض شهريا تتراوح الحالات من بسيطة يمكن علاجها إلى حالات تجرى لها جراحات أو دعامات أو تدخل مثل تركيب المنظمات وبالتالى الإستقبال لدينا من أكبر الإستقبالات على مستوى مصر من حيث عدد الحالات ، والمعهد اول سنتر فى مصر بدء فى تنفيذ تركيب الدعامات لمرضى الجلطات بعد أن كانت تعالج بمذيب الجلطات فقط ، وقد بدأنا بمشروع يسمى دعامة الحياة ثم اضفنا مرضى الجلطة إلى قوائم الرئيس التى تحتوى على قوائم المرضى المزمنين ، وعندما رفعنا هذا الاقتراح تمت الموافقة عليه وادركنا كل حالات الأستقبال ضمن قوائم السيد الرئيس ، وقد تم تطوير المعهد بالكامل وأصبح لدينا فرع جديد فى أرض مطار امبابه تابع للمعهد منذ عام 2015م ، وهو لا يقل أهمية عن المعهد الكبير في الخدمات التي يقدمها للمترددين عليه من الأشخاص الاعتبارية أو منتفعى التأمين الصحي ، يساير المعهد احدث ما توصل إليه من تقنيات مثل اجراء القسطرة من خلال اليد وإرسال الأطباء للتدريب ، وتم التعاقد مع شركة للأمن تسلمت تأمين المعهد بصورة احترافية .
س: هل تم القضاء على قوائم الإنتظار ؟
ج: حاليا تم القضاء على قوائم الانتظار ، المريض يأتى إلى المعهد يتم عرضه على لجنة القلب أو لجنة الجراحة ، ولجنة القلب تطلب من المريض عمل التحاليل و الإشعات ، وبمجرد أن يتم إجراؤها يكون القرار الخاص به وصل إلى المعهد وبناء عليه يتحدد ميعاد العملية واحيانا ياتى دور المريض لإجراء الجراحة قبل أن ينتهى المريض من تكملة عمل التحاليل والاشعات ، فمثلا نتائج تحليل فيروسات الكبد تاخذ وقت حتى ظهور النتيجة ، ولابد من معالجة اى مرض آخر يصيب مريض القلب حتى لو كان ألم فى الاسنان قبل إجراء العملية ، فإذا كان مريض سكر مثلا لابد أن يضبط السكر التراكمي قبل إجراء العملية لأن نتائج الأبحاث العالمية تنص على أن لو المريض لديه سكر تراكمي أعلى من رقم 8 وقام بإجراء العملية تكون نسبة النجاح حوالي 30٪ فى افضل المراكز على مستوى العالم ولا نلجأ إلى إجراء جراحة القلب الا إذا كانت الحالة حرجة جدا ومضطرين نجاذف ونتحمل نتيجة فشل العملية فى جميع الأحوال لعدم وجود حل آخر وذلك فى حالة دخول المريض الطوارىء بنسبة وفاة 100٪ من جراء مرض القلب ففى هذه الحالة نختار نسبة النجاح 30٪ اسلم .
س: هل مستوى معهد القلب يماثل أكبر مراكز القلب العالمية ؟
ج: مستوى المعهد يماثل أكبر مراكز القلب فى العالم بل يتفوق عليها ، فمثلا فى دول أوروبا مثل بلجيكا يتم عمل 3000 عملية قسطرة فى السنة أما معهد القلب يقوم بعمل حوالي أكثر من 13 الف عملية قسطرة فى السنة ، بمعنى أن عدد عمليات القسطرة فى المعهد لا يساويه الا سنتر فى اسلام اباد فى باكستان فقط أما جميع دول العالم لا يوجد سنتر فى العالم يقوم بهذا العدد من عمليات القسطرة ففى عام 2019م قام المعهد بإجراء 17600 حالة قسطرة وفوق 2500 عملية جراحية .
س: كيف تمكنتم من مواجهة فيروس كورونا ؟ وما هى الاستعدادات القادمة ؟
ج: نحن غير مختصين بمعالجة مرضى كورونا… نحن نعالج امراض القلب المزمنة وبالتالى حرصت الدولة أن تجعل هذا المعهد خالى من فيروس كورونا حتى يؤدي رسالته لأن امراض القلب تقتل أكثر من الفيروس ، وتصل وفيات العالم من أمراض القلب والشرايين 47٪ ، ومن الاورام 27 ٪ ، ومن الصدر 8٪ ، أما النسبة الباقية من مختلف الأمراض الأخرى .
س: احيانا تحدث سكته قلبية لمريض الكورونا ، هل ذلك من تأثير الفيروس ام من تأثير العلاج ؟
ج: يحدث ذلك من الفيروس والدواء معا … فيروس كورونا يؤدي إلى حدوث جلطات في جميع اجزاء الجسم وهذا ما تم اكتشافه مؤخرا سواء فى شرايين الرئة أو القلب ، وقد قمنا فى وحدات الرعاية المركزة تحت إشراف الدكتور أحمد بعزل المرضى المشتبه فيهم ، فالمريض يأتى حالة فى الطوارئ يعانى من القلب ولو انتظرت القيام بعمل مسحة له وظهور نتيجتها سوف يؤدى ذلك إلى موته من مرض القلب وليس الكورونا ، لذلك يدخل المعهد مشتبه فيه واعزله ثم أقوم بعمل الخدمة الطبية له لإسعافه من مرض القلب حتى تظهر نتيجة المسحة ، وإذا كانت سلبية يستمر المريض معنا فى المعهد ولو كانت إيجابية يتم إرسال المريض لأحد مستشفيات الهيئة مثل العجوزة أو الساحل أو احمد ماهر أو المطرية … لذلك طوال الفترة الماضية حرصت الدولة أن يظل المعهد نظيف من فيروس كورونا يؤدى خدمته لمرضى القلب واى مريض يثبت إصابته يتحول إلى مستشفى آخر بعد أن يتلقى الخدمة الطبية الخاصة بالقلب … أما الاستعدادات لمواجهة الموجة الثانية فهناك خطوات لأى مريض يشك فى إصابته بدخوله عناية تسمى رعاية فندقى التى تحولت إلى رعاية خاصة بكورونا لها حجرة قسطرة خاصة بها بحيث يكون للمريض المشتبة فيه خطوات واضحة ومحسوبة يلتزم بها مع تقديم الخدمة العلاجية له من قسطرة ومنظم ودعامات حتى تظهر نتيجة المسحة وإما يكمل أو يذهب لاى مكان آخر .
س: ما هى التحديات التى تقابل المعهد القومى للقلب ؟
ج: معهد القلب هو أكبر مركز قلب على مستوى الشرق الأوسط كله ، وبالتالى تحدياته تحديات دولة … المعهد يعالج حوالى 20 ألف حالة فى السنة قسطرة اى يحتاج مستلزمات تصل بمليارات الجنيهات ، عدد حالات القلب المفتوح 2500 حالة فى السنة اى مستلزمات بالمليارات أيضا ، فقد يتكلف مستلزمات المريض الواحد مثلا حوالى 40 الف جنيه ولو حدثت أزمة مثلا فى الجوانتيات الطبية أو الشاش أو القطن هنا تحدث أزمة فى قائمة انتظار كاملة أى حوالى 100 مريض ، لذلك اصعب التحديات هى عدم توفير المستلزمات الطبية ولكن فى الحقيقة الدولة تقف بقوى معنا بداية من التمويل الطبى والشراء الموحد ثم الأمر المباشر … الخ ، فلم يحدث منذ بدايه ولايتى إدارة المعهد حتى هذه اللحظة أن تم تأجيل أي حالة والحمد لله بفضل جهود الدولة معنا إلا فى الحالات النادرة جدا مثل حالات كهرباء القلب ، ويمكن أن يكون غير موجود المستلزم على مستوى مصر كلها وتضطر لتوفيرها بطريقة أو أخرى من الشراء الموحد وهم بالتالى لم يتأخروا علينا فى اى طلب .
س: هناك شكوى من نقص عدد السراير فى العناية المركزة , فهل يؤثر ذلك على عدد العمليات التى تجرى يوميا ، كما هناك شكوى فى الإستقبال والطوارئ من انتظار مريض القلب على كرسى حتى يتوفر له سرير ؟
ج: نحن معهد له خصوصية ، عدد السراير لدينا 431 سرير منهم 200 سرير رعاية أى نصف العدد تقريبا رعاية ولا توجد هذه النسبة فى اى مكان في العالم وذلك لأن كل مرضى القلب يحتاجون إلى العناية والرعاية المركزة بصفة أساسية ، أما الغرف العادية هنا للاستشفاء بعد الرعاية فقط … أما الاستقبال والطوارئ لدينا به رعاية أيضا ولكن هذه الازمات تحدث فى وقت معين فى اخر اليوم بعد إكتمال سراير الرعاية بالمرضى مما يضطر المريض القادم الجديد الانتظار ونقوم بالاتصال برقم 137 وابلاغهم ليأخذوا المريض في رعاية أخرى ويكون ذلك بعد تقديم الإسعافات الأولية له … ويمكننا التغلب على كل هذه المشاكل عن طريق حلم أتمنى تحقيقه ، فهو حلم عمري أن نقوم بعمل وحدات آلام الصدر في كل مستشفى ولنبدأ بمحافظة الجيزة مثلا ، وقد قدمت هذا الطلب في لجنة القلب وقدمته لمعالي الوزيرة وفكرته هى : يوجد في أى محافظة عدد كبير من المستشفيات وانا أطالب بعدم الإتيان بأى مريض يشعر بألم فى الصدر إلى معهد القلب بل يذهب إلى أقرب مستشفى بجوار بيته ليجد وحدة تسمى وحدة آلام الصدر تقوم بعمل رسم القلب والانزيمات ، وفى هذه اللحظة يقوم الطبيب المسئول والذى حصل على دورة في معهد القلب بفلترة الحالة وهل تستدعى دخول معهد القلب ام لا … ويمكن أن تكون حالة بسيطة لا تستحق اللجوء إلى معهد القلب وبالتالى نخفف العبأ والضغط على المعهد ويتحول المعهد إلى المستوى الثالث ، فمن المعروف أن تقسيم المراكز على مستوى العالم ثلاث مستويات الاول والثانى والثالث … المستوى الاول primary يذهب إليه المريض عند الشعور بأي تعب ويقوم بتقديم الخدمة للمريض ، فإذا كانت مناسبة لمستواه يتحملها ، أما إذا كانت أعلى يتصل بالمستوى الثاني secondary ويقوم المستوى الثاني ببحث وفلترة نوعية الخدمة ومقدرته على القيام بها ، وإذا كانت أكبر من طاقته واستيعابه يحولها إلى المستوى الثالثtertiary ، وهذا المستوى يكون معهد القلب ، فلا يأتي إلى معهد القلب إلا مريض بسيارة إسعاف ويكون المعهد على علم بوصوله ويكون المريض معه كامل أوراقه من بطاقة شخصية وبطاقة تأمين صحي وخلافه ولا يستهلك الوقت الذى لابد أن يكون في صالح المريض في البحث عن هذه الأوراق والتحليلات والاشعات ، فلا يوجد أي خدمة تقدم في اي دولة في العالم بدون إثبات الشخصية حتى لا نضطر إلى اللجوء إلى الإنسانيات التي تؤدي إلى الفشل ، فأي مكان في العالم يبعد عن النظام والقانون ويتبع مبدأ الإنسانية غير مظبوط وفاشل ونحن يقابلنا يوميا كم هائل من هذه المشاكل من بطاقة مريض منتهيه أو مفقودة ونضطر نعالج المريض بدون أوراقه ، وهذا الموضوع يسبب لي معوقات غير عادية في المعهد ، فكيف لي أن أسجل كمية المصروفات التي تم استهلاكها من قبل المريض وأوضح اين ذهبت وإلا تم اتهامى بتبديدها … لابد أن يتعاون مقدم الخدمة ومتلقى الخدمة معا حتى لا يؤثر ذلك ويضر بالمرضى الاخرين ، فالإنسانية يعني الفشل ولكن الخدمة تقدم بالقانون ليأخذ كل فرد حقه .
س: هل هناك بروتوكول تعاون مع الدول الأجنبية ؟
ج: لا يوجد بروتوكول تعاون مع دول معينة ولكن يأتى إلينا الأجانب عن طريق برنامج الزمالة من كل جنسيات العالم ، والزمالة المصرية تستوفد من كل بقاع الأرض لأنها معادلة بالزمالة الإيرلندية ، وقد مكثنا قرابة خمس سنوات يحضر معنا فريق من ايرلندا الاتحادية وما زال إلى الآن ، وزمالة وجراحة القلب مركزها الأساسى معهد القلب وجميع الاختبارات تجرى داخل المعهد ، ويكون معنا أساتذة من الجامعات المصرية وهى شهادة توفر الجزء المفتقد في الماجستير والدكتوراة وهو الجزء العملي ، فهي بالإضافة إلى الجزء النظري فى الماجستير والدكتوراة والأكلينيكي من جهة المريض يكون لدى زمالة قسطرة مثلا أو زمالة موجات ولا يوجد ماجستير أو دكتوراه في الموجات أو القسطرة لأنهم وقفوا عند مرحلة القلب فقط والاجيال الجديدة كلها متخصصة داخل التخصص ، وأصبح لدينا زمالة عامة مدتها خمس سنوات ثم زمالة متخصصة مثل زمالة ايكو (موجات صوتية) ، زمالة قلب اطفال ، زمالة قسطرة ، زمالة طب وقائى ، وإذا كان الطبيب حاصل على ماجستير يأخذ سنتين زمالة بعده فيحصل بذلك على الزمالة العامة ثم سنتين زمالة متخصصة ، والزمالة فى الدول العربية اقوى من الماجستير والدكتوراه .
س: كيف يمكن تنمية العنصر البشري داخل المعهد ؟ وماذا قدم المعهد في مجال تدريب الأطباء وهيئة التمريض ؟
ج: داخل المعهد يشبه خلية النحل لا يتوقف ابدا … يوجد لدى Journal club, Residents program يوم السبت وهو برنامج تأهيل النواب واحدث ما وصل إليه العالم ، أما يوم الأحد يوجد برنامج الزمالة ، يوم الاثنين برنامج مناقشة الحالات الصعبة Heart team وهى حالات صعبة جدا لدرجة تحتاج اجتماع من كل أطباء معهد القلب ليأخذوا فيها قرار ، يوم الثلاثاء continuous medical education (CME) وهو التعليم الطبي المستمر ، يوم الأربعاء برنامج الجراحة ، يوم الخميس برنامج التمريض ، معهد القلب يعتبر نموذج غير متكرر فى المنطقة .
س: تعد التدخلات الجراحية فى القلب مكلفة للغاية ، فما دور المعهد فى علاج غير القادرين ؟ وهل كل الخدمات تقدم بالمجان ؟ كلمنى عن الدور الإجتماعى للمعهد ؟
ج: قوائم الرئيس فتح كبير لنا وهى تشمل القرارات والتأمين والمجتمع المدني تحت مظلتها ويجمعهم قانون واحد ، ونحن في اللجنة العليا نعمل على ذلك ، ففى الماضى كنت أتعامل مع حالة التأمين الصحي مثل حالة القرار وقد عالجنا كل هذه الثغرات في اللجنة العليا للقلب التي يرأسها الاستاذ الدكتور احمد نصار عميد عين شمس الأسبق ، وتتكون من رجال من الصحة والجامعات وانا ممثل الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية وبها ممثل من التأمين وممثل من الامانة العامة وممثل من جامعات مصر شمالا وممثل من جامعات مصر جنوبا ، ونحن نرغب فى عمل شىء موحد فمثلا مريض التأمين الصحي مريض مصري له الحق في مبلغ معين ثابت للعملية ، ومريض القرار يكون له مبلغ ثابت أيضا وهكذا ، أما في المجتمع المدني فقد كان فى الماضى مريض أى قرار بإمكانه إحضار قرار أو أكثر من قرار بطرق مختلفة في الوقت الذى لا يستطيع مريض آخر إحضار اى قرار ، وهنا تحدث مشكلة ولكن الآن عن طريق الرقم القومى يمكننا تصنيف الفئات المختلفة وإدراجها وكل ذلك يصنف تحت قوائم السيد الرئيس فهي توفر للمستشفيات مبالغ جيدة مثلها مثل المستشفيات الخاصة بمعنى أن مريض القوائم أفضل هنا من المريض الذى يدفع مبالغ نقدية .
س: هل ميزانية المعهد تكفي كل هذا الكم الهائل من الحالات ، وهل لها سقف معين ؟
ج: الدولة تتكفل بكل هذا على حسب عدد المرضى ، وهى تأخذ حصتها من خزينة الشراء الموحد والمعهد يأخذ حصته أيضا وما زاد عن ذلك يدخل فى حساب صندوق تنمية الموارد للمعهد والذى يخرج منه جزء إقتصادي لتشجيع الأطباء واذا احتجت من المجتمع المدني يكون في صورة تبرع لشراء جهاز جديد مثلا .
س: هل يؤثر تطوير المعهد على السياحة العلاجية ؟
ج: قد تم تطوير المعهد بالكامل وأصبح لدينا فرع جديد في أرض مطار امبابه تابع للمعهد منذ عام 2015م وهو لا يقل أهمية عن المعهد الكبير في الخدمات التي يقدمها للمترددين عليه من الأشخاص الاعتباريين أو منتفعي التأمين الصحى ، وقد تم التطوير بعد حادثة تكسير حجرة قسطرة كهربا القلب من جانب بعض الهمج من أهالى مريض وصل إلى المعهد في حالة متأخرة وتوفى وهذا قدره ، ولكن رب ضارة نافعة فقد تم استعادة الحجرة للعمل بالكامل بكل طاقتها وأصبح المعهد صورة بهية للحداثة والتطوير وتم التعاقد مع شركة للأمن تسلمت تأمين المعهد بصورة احترافية ، أصبح معهد قلب يستخدم قوائم الإنتظار ويقدم خدمة علاجية متميزة ويقوم بتركيب أفضل دعامة في العالم ولديه أفضل الأطباء المدربين لانهم يقوموا بعمل أكثر من 100 حالة في اليوم بمعنى تدريب يومى مما يزيد الكفاءة بإستمرار … أما بالنسبة للسياحة العلاجية أحلم وأنادي بمدينة طبية علاجية بها جميع التخصصات مثل الكومبوند، يكون بها عدد من الأطباء المتميزين وسياحة علاجية تأتى إلينا من جميع الدول وتسكن فى نفس الكومبوند مثل مدينة الحسين الطبية فى الأردن وهذه تسمى السياحة العلاجية المحترفة ، هذه المدينة بها أطباء محترفين ونعمل على إعادة أساتذة الطب المغتربين من الخارج مثل الدكتور مجدى يعقوب والدكتور ذهنى فراج وغيرهم فى مدينة طبية وبتكلفة من الدولة وكلهم على إستعداد للرجوع إلى بلدهم ولو بربع دخلهم هناك وانا واثق أنهم سيحصلون على اضعاف مرتباتهم من نجاح هذه التجربة مما يؤثر في زيادة الدخل القومى لمصر ، فالطب المصري مازال جاذب للدول العربية فهم برعوا فيه من أيام الفراعنة ، كما أن إقامة هذه المدينة السياحية العلاجية بإمكانها تغطية مصاريف وزارة الصحة بأكملها ، والرئيس السيسى هو أول رئيس يهتم بالصحة فلم نسمع عن قوائم الرئيس أو 100 مليون صحة أو المرأة المعيلة أو بهية للسرطانات فى أى عهد سابق … انا أنادي بالمدينة الطبية العالمية في العاصمة الإدارية مثلا … ولو أردنا نجاح هذه المدينة يمكن إقامتها في الوادى الجديد حيث الطبيعة الجميلة في الفرافرة وسيوه ، فهناك المساحات الشاسعة والأجواء الصحية وعلى شرط بدون تكييفات ويمنع دخول السيارات إلى داخل الكومبوند ويكون التنقل بالعربة الكهربائية ، فمثلا مجدى يعقوب شخصية ذكية حيث أقام المستشفى في أسوان ، بالإضافة أننا من المتميزين على مستوى الدول العربية فى التمريض لأن المصري حنين بطبعه والموضوع ليس احتراف على قدر ما هو إهتمام وحنان ، وهذا من ضمن مقومات الطبيب والتمريض في مصر ولكن بدأت الفجوة بينهم وبين المريض عندما تدخلت المادة بينهم والعالم أدرك ذلك الان وقام بتغيير كيفية تلبية إحتياجاتهم المادية ، وهذه المدينة تحتاج موازنة دولة وليس رجال اعمال وتكون خارج القاهرة حتى لا تحارب من المستشفيات الكبيرة في القاهرة ، فالفرق بين احمد زويل ومجدى يعقوب الأول امريكي والثانى إنجليزي وفكر بعقلية الإنجليز السياسية وبنى المستشفى في أسوان ونجح ، أما زويل ظل في القاهرة فقاموا بمحاربته وإفشاله ، فمثلا عندما دخل الإنجليز والامريكان العراق ، الأمريكى يقوم بضرب الناس ليل نهار أما الانجليزي يلعب كرة القدم معهم في الشارع أى في المناطق التي تحت الإحتلال الانجليزي أصبحوا جزء من المجتمع والهدف من ذلك هنا النهوض بالمنظومة الطبية وإيجاد القوة الدعم المادى ورأس المال لها لتكون قوية ثابتة ، ففى ألمانيا لا احد يجرؤ على الكتابة عن طبيب في الجرائد لأن هذا أمن قومي فهى اشهر بلد فى السياحة العلاجية ، فالطب هناك يمثل جزء من الدخل القومي وليس عبأ أما فى مصر يؤدى إلى الفقر فنحن نصرف على الأطباء و نعلمهم ويحصل على الماجستير والدكتوراه وبعد ذلك تتلقفه الدول الأجنبية جاهزا اى يتم الاستيلاء على أنتاجى والنتيجة هى الفقر والتأخر فلم احصل على عائد منه ثم يعود لى ويطالب بحقوقه بعد أن يكون أفنى عمره هناك ، وسوف يعالج فى هذه المدينة شريحتين هما VIp الذى يلجأ للسفر للعلاج في الخارج والشريحة الثانية العرب من كل الدول ، وسوف تكون بقانون مختلف عن وزارة الصحة عن طريق التعاقد مع هؤلاء الأطباء من جميع أنحاء العالم وهذه المدينة سوف تغطى تكلفتها فى خلال سنتين .
س: هناك شكوى من تكدس اهالي المرضى على أبواب المعهد … هل هناك حل ؟
ج: هناك مشكلة عند أهالي المرضى وهو إصرارهم على الإنتظار أمام أبواب المعهد حتى لو المريض في العناية المركزة محاولين إيجاد أى طريقه للتسلل للمريض للاطمئنان عليه وحاولنا التغلب على هذه المشكلة بإحضار شاشات لمتابعه المريض في العناية من قبل الأهالى ولكن ظل الوضع كما هو والأغرب أنهم يظلوا يتحدثون من أمام المعهد على التليفون المحمول مع المريض لإثبات وجودهم أمام المعهد وتبليغه عدم قدرتهم على الدخول، وقد تحول المكان حول المعهد إلى تجارة بينيه وشاى وقهوة وسندوتشات وتأجير حصر للجلوس عليها ، وهذا عكس ما يحدث في ألمانيا مثلا حيث يسلم الأهالى المريض إلى المستشفى ويتركوا مسئوليته ويتفرغون لعملهم حتى نهاية الأسبوع لزيارته … المشكلة هنا ثقافة شعب لابد أن تتغير .
س: ما أسباب زيادة الإصابة بأمراض القلب ؟
ج: امراض القلب زادت هذه الأيام لأن قديما ايام الجدود كانت هناك أمراض سارية بين الأطفال والكبار ونسبة وفيات عالية من جراء هذه الأمراض مثل الكوليرا والتيفود والحصبة وغيرها ، اما الآن بعد القضاء على هذه الأمراض إنخفضت نسبة الوفيات وأصبحت امراض القلب هي السبب الرئيسي لحالات الوفاة نظرا لإختفاء الأمراض الأخرى ، وتعتبر العادات الغذائية ونمط الحياة العصرية من أهم أسباب امراض القلب ، فمثلا جدي كان يتناول في إفطاره بيض بالسمن البلدي ثم يذهب إلى الغيط ويعزق الارض ويعرق ويتخلص من الدهون والملح بداخل جسمه ثم يرجع يأكل المش ويعوض الملح المفقود ويأكل دهون لتعويض الجهد المبذول ثم يذهب إلى المسجد الذي يبعد عن بيته بمقدار كيلو خمس مرات في اليوم ثم يقوم بنشاط التحطيب مثلا مع رفاقه بعد عمله ثم ينام بعد اذان العشاء و يستيقظ في اذان الفجر … وهنا ساعة بيولوجية وساعة ملحية وغذائية مضبوطة وغذاء صحي طبيعي أما الآن أصبحت السيارة تصعد لباب الشقة وأصبحنا نأكل ولا نحرق وينشع ذلك على الجسم ، فالسكر يصيب بمرض السكر والملح يؤدى إلى الضغط والدهون تصيب بمرض القلب والسهر يقلل المناعة وأصبحنا نعاني من أمراض الراحة ، وليس معنى ذلك أننا لا نعمل ولكن بالرغم من العمل من الصباح حتى المساء لو حسبنا مقدار تحركنا أو المشى والرياضة نجدها ضئيلة جدا ونصيحة للمصريين تقدموا إلى الخلف إلى النظام الصحي .
س: الأزمات القلبية أكثر أمراض القلب شيوعا في مصر ، ما هي أهم أعراض الأزمة القلبية ؟ ومتى يلجأ المريض للمعهد ؟
ج: أحيانا تكون الأزمة القلبية خادعة تبدأ بآلام في البطن أو المعدة ، والشريان التاجي الخلفي خادع جدا في أزماته ويمكن أن يظهر على شكل مشكلة في البطن ولكنه قصور في الشريان التاجي ، ويمكن أن يظهر على هيئة حموضة لذلك أى ألم شديد وعنيف في منطقة الصدر حتى الصرة ومصحوب بعرق غزير أو رغبة في الترجيع ويستمر أكثر من 20 دقيقة ويسمع في الكتف الشمال أو الظهر مع وجود خنقه ، هذا يعتبر أزمة قلبية إلى أن يظهر العكس .
س: هل تصلب الشرايين مرض وراثى ؟ وما معنى إحتشاء عضلة القلب ؟ وهل صمامات القلب تعالج أم لابد من جراحة ؟
ج: هناك جزء وراثى وجزء بسبب العادات الغذائية وجزء آخر بسبب الأمراض المصاحبة مثل الضغط والسكر … أما إحتشاء عضلة القلب هذا ما يسمى بالجلطة ، فمثلا الجلطة عندما تحدث تغلق الشريان ، فإذا نظرنا إليها من ناحية الشريان تسمى جلطة أما من ناحية المنطقة من العضلة التي يذهب إليها الشريان تسمى إحتشاء ولكن المصطلحان تعني نفس المرض والاعراض … أما الصمامات هناك صمامات تعالج وهناك صمامات يتم توسيعها بالبالون وأخرى يتم تغييرها بالقسطرة وهناك صمامات يتم تغييرها بالجراحة .
س: ما هو الموت القلبى المفاجئ؟
ج: كل الموت المفاجئ هو موت قلبى ، فلو شخص توفى بالكبد يمرض على الأقل شهر قبل وفاته ، ولو توفى بمرض فى المخ سوف يأخذ فترة فى غيبوبة ولكن توقف القلب هو موت مفاجيء ويأخذ أقل من ساعة واسبابه هى نفس أسباب إنتشار الأزمات القلبية من عادات سيئة وطعام غير صحى .
س: هل يتم فتح القلب فى جميعة العمليات ؟ وكيف يتم استبدال الأوردة والشرايين ؟ وهل أوردة الجسم افضل أم الصناعية ؟
ج: عمليات تغيير الشرايين تتم على سطح القلب ولا نقوم بفتحة ، أما في حالة تغيير الصمامات يفتح القلب حتى يمكننا تركيب الصمام بين الاذين والبطين ، ويندرج تغيير الشرايين تحت مسمى قلب مفتوح لأننا بدأنا في عمليات تغيير الصمامات في البداية قبل الشرايين وظلت بهذا الإسم مع عمليات تغيير الشرايين على سطح القلب من الخارج … وهناك معلومة خطأ يتداولها الناس وهي أننا نقوم بإخراج القلب من مكانه في عمليات القلب المفتوح ونضعه على منضدة وهذا لا يحدث مطلقا ، وفي حالة تركيب الصمامات نفتح القلب وتشغل الماكينة الصناعي وهو فى مكانه ، أما موضوع تركيب الأوردة الصناعى فان الشرايين الصغيرة ليس لها شريان صناعى وتأخذ من الجسم من أوردة الساقين ، أما الشرايين الطرفية التي قطرها اكبر من 1 سم يمكن لها تركيب شريان صناعي وتكون ناجحة بشرط أن تكون هذه الشرايين الصناعي واسعة وقصيرة حتى لا تغلق ، أما فى الشرايين الصغيرة الضيقه لا تصلح مثلا الشريان التاجى قطرة 3 ملى وطوله 20 سم لو تم تركيب شريان صناعى بدل منه سوف يغلق فى نفس اللحظه ولا يصلح .
س: لماذا يقال دائما للشخص الحزين لا تنام وانت زعلان ؟
ج: الليل هو الوقت الخصيب لأزمات القلب والمولى عز وجل جعل القلب يهدأ حركته وإيقاقه أثناء الليل ، والنبض أثناء النهار فى الإنسان العادى ما بين 70: 90 ، أما أثناء الليل يمكن أن ينخفض إلى 40 نبضة فى الدقيقة وفى هذه الحالة تكون الدورة الدموية في أقل مستويات نشاطها ويكون الإنسان عرضة للجلطات ، كما أن بعض هرمونات وانزيمات التجلط تعلو ، ولذلك نجد هنا عبقرية صلاة الفجر والاستيقاظ والحركة وقطع النوم للوقاية من الجلطات ، والأطباء في الاستقبال يعلمون جيدا الوقت الذهبى لأزمات القلب وهو ما بعد منتصف الليل وحتى اذان الفجر .
س: ما هو دور المعهد لمساعدة المدخنين فى الاقلاع عن التدخين ؟
ج: يوجد في المعهد عيادة الإقلاع عن التدخين وهي عيادة مجانية مفتوحة منذ فترة قصيرة تتابع فيها الحالات التي لديها مشاكل في القلب وقامت بعمل عملية فى القلب والطبيب أوصى بالاقلاع عن التدخين ، يقوم المريض بزيارة العيادة لرغبته في الإقلاع عن التدخين ثم يأخذ استمارة لتقييم تاريخه مع التدخين وإذا كان لديه امراض اخرى مثل الضغط أو السكر ونقيم الوضع بجهاز الكربواكسيد أو اول أكسيد الكربون الذى يوضح نسبة المادة السامة الموجودة في السجائر والشيشة ومن خلال الأرقام والتقييم ورسم القلب وأجهزة التنفس مع التقييم النفسي يمكن مساعدتنا على وصف العلاج المناسب ونتابع المريض كل أسبوع ثم كل شهر حتى نصل إلى ثلاث شهور يكون الشخص إعتاد عدم التدخين ، وتقوم العيادة كذلك بالتوعية والخروج في حملات وتدريب الأطباء والتمريض حتى نصل إلى مصر خالية من التدخين عن طريق توعية الناس بأضراره وليس بطريقة نمطية ولكن بطريقه مؤثرة ولمس موضع الوجع لديه وكيفية استخدام الوتر الحساس لديه، فالطب الوقائي هام جدا والتوحد على الحلم المشترك هو اجمل الطرق للتوحيد والمحبة .
كلمنا عن الآثار الضارة للتدخين على صحة الانسان ؟
ج: لو تابعنا مسار الدخان فى جسم الانسان وتأثيره على خلايا الجسم ، فعند اول وصول الدخان يقوم بعمل انقباض في الشعب الهوائية ويقل الأكسجين بالإضافة إلى النفس من السيجارة يكون نصفه اكسجين ونصفه دخان وبالتالى تقل كمية الأكسجين الواصلة إلى الخلايا بالإضافة إلى التأثير الفيزيائي على الحويصلات الهوائية ثم حدوث الالتهابات الشديدة للجهاز التنفسى وعند تقليل الأكسجين يؤثر ذلك على عضلة القلب ، وهناك اقوال خاطئة أن الشيشة تأثيرها أقل من السجائر وهذا غير صحيح وفهم خطأ بل هي أخطر من السيجارة لأن مشاكلها اكبر لأن النيكوتين واحد في الحالتين لكن بنسبة أعلى فى الشيشة ولكن يضاف إلى الشيشة حرق مكسبات الطعم معها وكذلك حرق الفحم أى هي أضعاف خطورة السجائر إلى جانب خطورة إنتقال العدوى من إستخدام الأفراد والانتقال من شخص لآخر … التدخين به أربعة آلاف مركب في كل نفس سيجارة وكل مركب يسبب ضرر للجسم بطريقة مختلفة ، فهناك مركب يرفع الضغط ومركب اخر يعيق الوظيفة الهرمونية للقلب ومركبات تساعد فى فشل عضلة القلب و 60 مركب يؤدي إلى اورام سرطانية ومركبات أخرى تعمل على تضخم عضلة القلب وآخر يرفع الكوليسترول وآخر يحدث انيميا ويؤثر على لزوجة الدم ، وبالتالى التدخين ضار بكل المقاييس وآخر تأثيره يظل بجسم الانسان بعد الإقلاع عنه لمدة 15عام ، والتدخين السلبي كذلك يؤدى إلى نفس الأضرار ولكن بنسبة أقل وخاصة فى الاطفال ، لذلك الوقاية خير من العلاج .
س : الصدمات العاطفية تؤثر أكثر على قلوب الرجال أم النساء ؟
ج:السيدات أكثر عاطفة من الرجال ، هناك شىء في الطب يسمى متلازمة القلب المكسور وهو حدوث ضعف مفاجيء في عضلة القلب حتى لو الشريان سليم و 50% يتحسن بالعلاج … المشاعر السلبية والحزن الشديد يمكن أن يؤدي إلى أزمة قلبية ، والمتلازمة الطبية هي مجموعة من الأمراض وليس مرض واحد وهى عبارة عن إعتلال عضلة القلب نتيجة التوتر والإحباط النفسي ، وقد وجدوا أن الناس في مقتبل العمر وخاصة السيدات عند حدوث أزمة عاطفية يمكن أن تصاب بأزمة قلبية وشعور بألم رهيب ويحدث فى عضلة القلب شلل مؤقت نتيجة التوتر رغم أنه بالقسطرة نجد الشرايين سليمة ومفتوحة ، وهذا يكون نتيجة خروج كمية كبيرة من الادرينالين تؤثر على جزء من عضلة القلب وقمة القلب تنقبض بشدة وتتقلص وطرف القلب يكون أشبه بالبالون لا ينقبض ولا ينبسط وهذا يكون مميت وقاتل وقد يؤدي إلى سكتة قلبية ، ويمكن أن يسبب الفرح الشديد والحزن الشديد نفس النتيجة ، لذلك يقال مات من الفرحة ، ولذلك نوصي بالاعتدال في المشاعر وعدم التطرف في الحزن أو الفرح أو الحب .
روشتة نصائح للوقاية من أمراض القلب ؟
ج: إلا من أتى الله بقلب سليم ويكون ذلك صحيا ونفسيا وروحيا
– عدم الانحراف الشديد في المشاعر والأمل والتفاؤل دائما في غد أفضل مع الإبتسامة والضحك لأنه موازيا للحياة ، فالضحك أو القهقهة الذي تهتز له عضلات البطن يفرز مادة تقوم بتوسيع الشرايين التاجية والوقاية من ازمات القلب مثل حبة دنيترا تحت اللسان .
– الضغط يبدأ عصبيا وينتهي عضويا لذلك يجب البعد عن التوتر .
– تجنب حياة الخمول والوهن الزائد وحياة الرتابة ، فالحياة العصرية أخذنا منها أسوء ما فيها ، فالسيارة من الباب للباب والاسانسير وغيره خلقت فينا حياة الرتابة والخمول .
– تجنب الاسراف في المسكنات وخاصة من قبل السيدات التي تضعها دايما في حقيبتها لأنها تؤدي إلى الإصابة بالجلطات القلبية وتؤثر على الكلى وتؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم .
– الاقلاع عن التدخين المسبب الرئيسي للجلطات والأزمات .
– الغذاء قبل الدواء وخاصة الغذاء النباتي مثل الخضروات والفواكه والتقليل من اللحوم والملح والسكر والدقيق الأبيض .
– البعد عن الغضب مع ممارسة الرياضة بشكل يومى .