من حوار المناظرات إلى شاشة الجزيرة إستهداف الكلمة والمثابرة لنقل الحقيقة “مراسل بلا حدود” حوار مع مراسل الجزيرة مباشر “صُهيب محمود”
من حوار المناظرات إلى شاشة الجزيرة
إستهداف الكلمة والمثابرة لنقل الحقيقة
مراسل بلا حدود
حوار مع مراسل الجزيرة مباشر صُهيب محمود
أهم الصعوبات الأمنية التي تستهدف الصحفيين في تغطيات الحروب
من الهندسة المدنية إلى صحافة شبكة الجزيرة
مستقبل الصحفيين والتحول من القولبة الكلاسيكية إلى تقنيات الإعلام الجديد
حوار_ داليا محمد
ربما سمعتم عن رجل المهام الصعبة تحت شعار مراسلون بلا حدود، صحفي ليبي واجه الكثير من تغطيات الحروب وإجتازها بجدارة، مراسل يتحدى الحروب والمعارك ويقف وسط الإنفجارات لينقل لكم القصة كاملة، ويحدثكم من قلب الميدان لتكون الصورة واضحة، عُرف بحديثه العفوي وتألق كمحاور في المناظرات ليطرح الرأي والرأي الآخر، وأخذ يتنقل وسط القنوات ليصل لشاشة تمثل توجهاته بقوة، كما أنه صحفي من الطراز الرفيع، ومن طرابلس إلى الدوحة، نعرض لكم الكثير من التحديات والصعوبات وسنوات من العمل المتواصل مع صهيب محمود مراسل الجزيرة مباشر.
ما هي طبيعة عملك في شبكة الجزيرة؟
صهيب محمود، صحفي بقناة الجزيرة، أعمل حالياً كمراسل لقناة الجزيرة مباشر في ليبيا، وأيضاً يتم إستدعائي إلى الدوحة كمنتج في غرفة الأخبار في أوقات الضغط والتغطيات الكبيرة، كتغطية غزة وتغطية حرب أوكرانيا، وشاركت في كثير من التغطيات المهمة خاصةً تغطيات الحروب في ليبيا وتغطية زلزال تركيا، ولكن قبل الجزيرة عملت في ثلاث قنوات ليبية والآن أعمل مع الجزيرة مباشر منذ ٢٠١٧
كيف انتقلت من تلك القنوات الليبية إلى الجزيرة مباشر؟
أولاً أنا رئيس منظمة مناظرات ليبيا”Libya Debates”،ونشأت في موضوع المجتمع المدني والمناظرات وكنت في اتحاد الطلبة في جامعة طرابلس، تخرجت عام ٢٠١٥ كمهندس مدني ولكن أعمل في مهنة الصحافة والإعلام من سنة٢٠١٢، أما عن موضوع
تنقلي بين القنوات فبدأت في قناة ” النبأ” سنة ٢٠١٤ وكانت من أقوى القنوات الليبية آنذاك، عملت معهم عدة أشهر ثم جاءني عرض من قناة “التناسق الفضائية”وعملت بها لسنة ونصف، ومن ثمَ جاءني عرض من قناة” ليبيا بانوراما” عملت بها لمدة ١٠ أشهر ثم استقلت لوجود بعض الإشكالات التحريرية بيني وبينهم، وبدأت في جلسات حوارية بحكم أني أكتب في موضوع المناظرات وعضو أكاديمية النخبة في مركز مناظرات الثروة، ومشارك في البطولة الدولية للمناظرات ومحكم دولي.
بدأت أخذ مجموعة من الشباب لديهم وجهات نظر مختلفة وكنت أحاورهم بحضور قنوات ليبية وأجنبية، وفي الحلقة الأولى كانت الجزيرة مباشر حاضرة وأعجبوا بالفكرة وطلبوا مني حلقة ثانية وبالفعل أعدتها، والحلقة الثالثة طلبوا أن تكون حصرية لهم، وبعد الحلقة الثالثة مباشرةً أرسلوا لي عرض للعمل معهم كمراسل في ليبيا ومن ثم بدأت في سلسلة التطور، كنت مراسل عادي والآن أصبحت مراسل جوال في التغطيات الكبيرة فيتم استدعائي حتى في خارج ليبيا، ثم جئت إلى الدوحة وعملت لسنة ونصف كمحرر الشئون الليبية في غرفة أخبار الجزيرة مباشر، وكمنتج في قسم الأسيمنت في غرفة الأخبار، الآن أتجول على حسب المطلوب ولكن الأساس هو مراسل في ليبيا.
لماذا تركت الهندسة كونك مهندس مدني وتوجهت لمجال الصحافة والإعلام؟
بالفعل عملت في الهندسة ولكنها مجرد شهادة فقط، أما ميولي وتوجهاتي جميعها كانت في مجال الصحافة.
ما هي الصعوبات التي مررت بها أثناء مسيرتك الصحفية؟
هناك صعوبات كثيرة مررت بها ولكن أهم هذه الصعوبات هي مسئلة التغطيات في بعض البلدان الغير مستقرة، مثلا في ليبيا غطيت حرب فجر ليبيا ٢٠١٤ ،وبعض الصراعات التي كانت بين ٢٠١٤ و ٢٠١٩ في ليبيا أيضاً، غطيت الحرب المعروفة بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بالمنطقة الشرقية وبين حكومة الوفاق بالمنطقة الغربية وسميت بحرب بركان الغضب، ومن أكثر الصعوبات هو الموضوع الأمني، فالصحفي أصبح إنسان مستهدف، فمثلا أنا أعمل في قناة الجزيرة والجزيرة لها أجندات وتوجهات لذلك تجد الناس بشكل عام يرون أن توجهك السياسي هو نفس توجه الجزيرة وتصنفك على هذا الأساس، وتجد حتى العسكري أو الشخص الأمني مستهدفاً لك ويعتبرك طرف في الصراع ولست صحفي تنقل الحقيقة أو تنقل ما تراه على أرض الواقع، لذلك كان من أكثر الصعوبات التي واجهتها هي الصعوبات الأمنية خوفاً من أن يتم إستهدافي، أما بقية الصعوبات عادية ففي أي عمل تجد هناك تحديات ولكن أكثر الصعوبات هي الصعوبات الأمنية خاصةً في بلدي ليبيا مع انتشار السلاح وتواجد بعض التشكيلات المسلحة التي كانت خارج الحكومة أو الدولة، لكن مؤخراً وتقريباً من سنتين أصبح الوضع ممتاز جداً وطبيعي كأي دولة أخرى.
أي نوع من أنواع الإستهداف التي تعرضت إليها؟ وهل هذا لأنك صحفي في الجزيرة بشكلٍ خاص؟
لا أي صحفي مستهدف وليس صحفي الجزيرة فقط، أما الإستهداف يكون تهديدات وإعتداءات في بعض الأحيان، فمثلا في تغطية الإشتباكات تعرضنا لقصف بطائرة مسيرة كان يبعد عني تقريباً ٢٠ أو ٢٥ متراً لكن كنت أرتدي الواقي، ومرة أخرى تعرضنا لوابلٍ من الرصاص وأصيب زميلي المصور.
هل تعتقد أن سياسة الجزيرة وتوجهاتها مناسبة لتوجهاتك أيضاً ولماذا؟
بالنسبة لي بالطبع سياسة الجزيرة مناسبة جداً لتوجهاتي وخاصةً دعمها للقضية الفلسطينية وتوجهاتها في بعض القضايا في ليبيا، فهي تمثلني بقوة لأنها تمثل وجهة نظري وتمثل أيضاً توجهاتي السياسية والفكرية.
ما هي رؤيتك لمستقبل الصحفيين خلال السنوات القادمة وما هي النصيحة التي تقدمها لطلاب الصحافة والصحفيين المبتدئين بشكل عام؟
رؤيتي لمستقبل الصحفيين هي أن الإعلام بشكل عام أصبح يعتمد على السوشيال ميديا وعلى الإعلام الجديد والرقمي أكثر من اعتماده على الشاشات وعلى اللقاءات الكلاسيكية وعلى القواعد الصحفية الأولى القديمة، الآن أصبح هناك تطور كبير في الإعلام، فمثلا القنوات أصبحت لا تحبذ أن يكون هناك مراسل كلاسيكي، مراسل يطلع يتحدث فقط ولا يعيش من الناس، فالآن أصبحت القنوات والشبكات ومواقع التواصل وما إلى ذلك تحب الصحفي الشامل الذي يستطيع أن يقدم مادة كاملة تحريرياً
بالمونتاج والتحرير والتصوير، فالعولمة كانت ناتج الهاتف الذي بيدك والذي تستطيع أن تصنع به قناة عالمية أو شبكة عالمية خاصة بك وتؤثر فيك وتكون مصدر معلومة ومصدر موثوق أيضاً، فلذلك أرى أن مستقبل الصحفيين هو أن كل شئ يتقدم وأيضاً الصحافة والإعلام الجديد أصبح يتقدم، والنصيحة التي أنصح بها أي طالب صحافة هي أن يطور من نفسه ولا يعتمد عما يأخذه فقط من الجامعة ومن الكليات لأنه في عادة التعليم الكلاسيكي الصحافة هي الخبر وكذا، لكن الآن هناك تطور كبير في الصحافة فيجب أن يجاري هذا التطور، وأن يخرج من القولبة الكلاسيكية لأن الآن الكل أصبح يعتمد على التكنولوجيا وأصبح يعتمد على سرعة نقل الخبر وأدوات سرعة نقل الخبر وأدوات التحقق من الخبر وأدوات التواجد في المكان حتى ولو بدون تواجد المراسل، فهناك طرق للتواجد عن طريق محركات البحث الخاصة وما إلى ذلك، فعلى كلٍ أنصح بألا يعتمدوا فقط على الدراسة الكلاسيكية، وأن يعملوا على أنفسهم في أن يكونوا صحفيين شاملين أو صحفي شامل يستطيع أن يصور، يستطيع أن يمنتج، يستطيع أن يصنع قصة، يستطيع أن يكتب تحريرياً، هذه هي النصيحة التي أنصح بها لأن هذا ما يطلبه السوق في هذا الوقت.
ما الذي يشترط أن يكون موجوداً في الصحفي ليتم قبولة في قنوات أو شبكات عالمية؟
أولاً الإجتهاد وأن يعمل على نفسه ويبحث عن فرص، بحيث عندما تكون الفرصة مواتية يجد نفسه جاهزاً، ويستغل الفرص أيضاً ويجعل لنفسه شئ حصري، مثل أن تكون لديه مصادر، فهذه المصادر تجعل الشبكات أو أي قناة عالمية تجعله له أولوية عن أي شخص آخر، فلذلك يعمل على نفسه ويطور من نفسه ويبحث عن فرص.
اقرأ أيضًا:
البنك الأهلي المصري يوقع اتفاقية مع مكتب أبو ظبي للصادرات لفتح خط ائتمان بقيمة 100 مليون
بنك مصر 50مليون جنيه لدعم مشروعات التمكين الاقتصادي بقرى “حياة كريمة” في 7 محافظات
رئيس «الرقابة الصحية»: «الجودة» هي الفارق بين الخدمة الصحية المنظمة والعشوائية
البنك الزراعي المصري يطلق قرضاً جديداً للمساهمة في مصروفات التعليم لأبناء المزارعين
دكتور عُمر الشوربجي مدرس و استشاري المناظير الجراحية النسائيه و المشيمة الملتصقه
الدكتور محمد حسن زيتون استشاري امراض الباطنة والسكر ودهون الدم في حوار خاص للرأي العام المصري
القنصلية الايطاليه بالاسكندرية تحتفل بمئويه سيد درويش بشدو الفنانه لقاء سويدان
بنك القاهرة يواصل تحقيق أرقاماً قياسية في نتائج أعماله خلال النصف الأول من عام 2023