بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
منوعات

حى الجمالية تاريخ لم يعرفه الا القليل

كتب/ اشرف زيدان
حى الجمالية يتمتع بشهرة تاريخية وعالمية لأنه يعتبر مجمع تراث القاهرة منذ بنائها. فيه الأزهر، وجامع الحاكم بأمر الله، والجامع الأقمر وغيرها، وفيه أسوار القاهرة، وبواباتها، والمدارس الأيوبية والمملوكية، وخان الخليلى، والصاغة، والنحاسين.
يقال أن التسمية نسبة للأمير ” جمال الدين محمود الاستادار ” من عهد المماليك البرجية بعد ما بنى في الحي مدرسة سنة 1409 وكانت من أعظم مدارس القاهرة. مساحة هذا الحي العريق تقريبا 2.5 % من مساحة القاهرة الحالية. يحده من الشرق جبل المقطم الذي كان فوقه قلعة الجبل مقر إقامة وحكم سلاطين مصر، ومن الشمال حي الحسينية والظاهر، ومن الغرب أحياء باب الشعرية والموسكي، ومن الجنوب حي الدرب الأحمر.
حى الجمالية تاريخ لم يعرفه الا القليل 2 حى الجمالية تاريخ لم يعرفه الا القليل 3 حى الجمالية تاريخ لم يعرفه الا القليل 4 حى الجمالية تاريخ لم يعرفه الا القليل 5 حى الجمالية تاريخ لم يعرفه الا القليل 6 حى الجمالية تاريخ لم يعرفه الا القليل 7 حى الجمالية تاريخ لم يعرفه الا القليل 8 حى الجمالية تاريخ لم يعرفه الا القليل 9
يضم حى الجمالية 18 شياخة أهمها شياخة الجمالية وبرقوق وقايتباي والبندقدار والمنصورية والدراسة وبها جامع الحسين والأهرام والعطوف وقصر الشوق والخواص وباب الفتوح وخان الخليلي والخرنفش وبين السورين.
يحد حي الجمالية التاريخي من الشرق شارع المعز لدين الله ومنطقة بين القصرين، ومن الشمال والغرب أبواب القاهرة، الفتوح والنصر، وجزء من السور الفاطمي، ومن الجنوب شارع الأزهر، في العصر الفاطمي كانت هذه المنطقة خمس القاهرة تقريبا وكانت فيها قصور الخلافة الفاطمية وملحقاتها وبعد نهاية الدولة الفاطمية سنة 1171 على يد صلاح الدين الايوبي تدهور حال القصر الفاطمي وأصبح يسكن في اجزاء منه عامة الناس وأسس الأمير جهاركس الخليلي، وكان أحد امراء الدولة المملوكية في عهد السلطان الظاهر برقوق، خان الخليلي سنة 1382 على أنقاض ترب الخلفاء الفاطميين في مصر والتي عرفت باسم «تربة الزعفران» ، وكانت على الجزء الجنوبي من قصر الخلافة الفاطمي.
في سنة 1409، حل الأمير جمال الدين يوسف الأستادار الوقفيات في منطقة رحبة باب العيد وبنى مدرسة، ومن بعده سكنت عامة الشعب في المنطقة فظهرت فيه الزقايق التي تشعبت مع مرور الأيام وظهر حي الجمالية.
ومن عظماء الجمالية .الشعراوي والغيطاني والعقاد ومحفوظ وحسين أشهر الأدباء…وناصر والسيسي زعيما مصر… وطلعت حرب للاقتصاد..والقصري وكامل وزغلول ينضمون للقافلة .
فالجمالية كل شيء قابل للاعتزاز والفخر بذلك البلد، فوراء كل بيت قصة ووراء كل ضوء لمبة سكن تحتها عظيم استطاع أن يؤثر في بلاده ويصل إلى مصاف العالمية ويضيف لمصر شيئا في تاريخها الحضاري والثقافي .
وحي الجمالية الذي يستأثر وحده بالعديد من أهم التحف المعمارية في مصر من مسجد الحسين وشارع المعز، والجامع الأزهر وحى الغورية ومسجد الحاكم بأمر الله لم يكتف أن يتضمن تلك الكوكبة من المباني ليضم لها كوكبة أخرى من الرموز البشرية التي تنافس تلك المباني التي صنعت حضارة معمارية ليضاف إليها حضارة بشرية لتعطي للحي روعة بشرية ومعمارية .
ففيها عددا من المباني وأشهر العظماء الذين سكنوا تلك المباني نجد أن شارع الجمالية شهد وجود عدد من رموز الفكر والسياسة والصحافة والفن خلال تاريخه ويأتي في المقدمة منزل الشيخ محمد متولي الشعراوي وزير الأوقاف الأسبق بجوار مسجد الحسين .
ولدرب الطبلاوي بالجمالية نصيب الأسد في الشخصيات العامة، حيث سكنه كل من الأديب الكبير جمال الغيطاني والفنان الكبير عبد الوارث عسر بالإضافة إلى شارع الجمالية نفسه الذي شهد نشأة عباس محمود العقاد ورسام الكاريكاتير مصطفى حسين .
وتعد حارة الخرنفش بحي الجمالية صانعة الرؤساء بعد خروج رئيسين منها هما: الرئيس جمال عبد الناصر الذي نشأ في حارة خميس العدس والرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نشأ في حي الجمالية وتحديدا في شارع الخرنفش .
أما الاقتصاد في حارة الجمالية فكان له نصيبه هو الآخر بنشأة طلعت حرب مؤسس الاقتصاد المصري الحديث والنهضة الاقتصادية العملاقة الذي سكن هو الآخر في قصر الشوق بمنطقة الجمالية.
سعد زغلول والفنان عبد الفتاح القصري والمطرب فريد الأطرش والمناضل مصطفى كامل كان لهم أيضا نصيب من حي الجمالية حيث مدرسة الفرير الفرنسية التي تم إنشاؤها عام 1858 وتخرجوا جميعا منها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى