“خارج النص” بقلم أشرف محمود
بقلم أشرف محمود
الكثير من الأشياء في هذي الحياة أصبحت خارج النص،
عند توقف القلمُ عن الكتابة ولا يبقي منه سِوى غصّةٍ في الحروفِ فهذا خارج النص، عندما نرى ممارسة فوضى التسكع، وثرثرة المشاجرات ، الترصد الأخ لأخيه و الفشل فهذا خارج النص، عندما نرى الكلّ في ساحِ البطولةِ كاذب،وأننا قد رُبِطْنا بحبلٍ من الأكاذيب لا ينقطع،والانطلاق كجواد حرٍّ في مهب الريح! فهذا خارج النص،عندما نرى ان البيوت التى عسكر الحب فيها ترافق سكانها للرحيل،وقد أتعبها الجري وراء السنوات فهذا خارج النص.
حين نكتشف انه لا شيء وراء الستار سوى شبح النسيان، والسهام تأتيكَ من كل الحدود وكلمات الوداع العرجاء.تتصدر القائمة فهذا خارج النص حين لا يمكنك التعرّف إلى روحك قبل ضيّعها الضياع الأخير،وتفتش عن بقايا من ليالٍ دافئة ماتت جميع الذكريات ، تحطمت وداستها أقدم تغنى للفناء فهذا خارج النص، عندما يحجب حلم الربيعٍ الآتٍ من خلف الغيم ولا تعرف أن تبني بيتا ًإلاّ من الرمال فهذا خارج النص، عندما ترى من يخبئون العارَ بين جلودِهم ثم تراه يظهر بين فلتاتِ اللسان ،فهذا خارج النص، عندما تلقي بمن أحبّك في البئر وتخرج تستجدي ابتسامةَ الأموات،دون جدوى فهذا خارج النص، حين تكتشف أنك قد ضيّعتُ نفسك،وكلما أردتُ أن تقول: كلمة (حبّ)لمن تحب يصفعك صمتك،قبل اكتشاف النسيان.فهذا خارج النص، حين ترى الصباح يلملم اثوابه.
ويعد حقائبه للبعاد الطويل،والنصل في الأحشاء غائر
ربما قد غاص إلى الضمائر ،فهذا خارج النص، حين تكون
الكلمات ثياباً لا تليق بنا من سفاهة ووضاعة وتفاهة
فهذا خارج النص ،حين لا نقْلبُ المائدةْحين تَخلو من ضُيوفنا الفقراء! ولا يكون في علاقاتنا ُرقِيّاً وتكامُلْ
فهذا خارج النص.
《بقلمي أشرف عزالدين محمود 》