خاطرة /بعثرة حرف مختنق.. بقلم/ داليا السبع
شجونُ أياميِ عابثٌ ينهشُ فيِ ذاكرةِ الأحلامِ أينَ قنديلُ الخرافاتِ هنا بين َحبَّاتِ الرمالِ ؟! تُرىَ هلْ جنِّي الهوىَ سيَتجلىَ لأنشدهُ الأمنياتِ
يحملنيِ علىَ بساطِ الأملِ ينقلنيِ لقلعةِ عشقهِ السندسيةِ، فتتعانقِ الأنفاس وتتوحدُ الأناملُ بعدَ عمرٍ من فراقٍ نشبِ ب أوردةِ الحنينِ ،فبات الجسدُ بشرنقةِ الصمتِ بجناحاتِ حلمٍ جريحٍ ،جنياتُ أفكاركِ يامليحة ساحراتٌ تعبثنَ بالمجهولِ فمِن أيّن ينسكبُ العمر ؟! وصحراءُ وَجعيِ النابضةِ رمالُ القدرِ الساخرة وأوزارُ زمانٍ أثقلت كواهلَ الصبرِ الصامدةِ على أرصفةِ الإنتظارِ بفيافٍ بعيدةٍ أنَّى يتجلىَ الخلاصُ مِنْ وَسْطِ رِمالِ الصحراءِ الممتدةِ بأضلاعِ روحيِ البائسةِ، لينكتبَ علىَ جبينِ الآتيِ صحائفٌ تنبضُ بوصلٍ في ليلةٍ حالمةٍ ،يغفوُا بها النجمُ على كتفِ التنهيدِ ويعلوا معَ دندناتِ السحرِ، احساسُ بولهِ ملهوفٍ لرشفاتِ من رحيقِ الحنانِ ،هيهاتَ أن ينهمرَ المطرُ يا ملعون! ويرتويِ نبضُ نبتكَ المسجون بصندوقِ زجاجيِ معتمةٌ جوانبهُ مغلقةٌ على نبضٍ يلفظُ صوتَ الحياةِ ، تيهٌ وشتاتٌ وشرودٌ وقمرٌ يبكي الجحودَ يحدثُ كيفَ اخطُ بدموعِ قلبي سطور سنينٍ من حنينٍ َتبَدَّل آنين وغصةٌ بالحلوقِ ،حدثنيِ عنْ لونِ صمتكَ كيفَ يكونُ اللهبُ في كفِ الماءِ ؟! يحملهُ من يطفئ لهيبَ الغضبِ والجمراتِ جوفٌ مستعرٌ بتأوهاتٍ، وحديِ أشتعلُ وأخبو أذبل أذوب بين ذرات الزمن ،فدعوني لزنزانةٍ الفقدِ أسجِّرُ أصفادَ السجنِ بنفسيِ غَلّق قضبانكَ وأحكمْ قبضتكَ، ستبقىَ تبكيِ المليحةُ على اطلالٍ وعهودٍ لن تعودَ ،جاثومٌ ماكثٌ على صدرِ الشجنِ جمهورٌ من حنينِ يَقُدّ سكونيِ يقيدُ حراكيِ تُرىَ ،أأتلذذُ وإصفادكَ النبضِ؟! أم أبحثُ واليأسُ حاليِ عن دربٍ للخلاصِ؟ دعني أهذي أوقاتاً يوقظنيِ شغفُ الإشتياقِ يهاجمُ حصونيِ يلاطمُ أمواجيِ
راقدٌ نابضيِ بثائراتِ الموجِ ،قسماً وحشُ الأوجاعِ ناشبٌ ببدنيِ، يجتاحُ بجيوشهِ الضارياتِ مساحاتَ نفسيِ، إهترأتْ أنفاسيِ وباتَ الظمأُ ريانهُ عطشيِ يا أين رشفات الصبرِ ؟!
هذه أنا صخبٌ بقلبِ سكونٍ مزعومٍ بجسدٍ باردٍ فَقَدَ أنفاسَ الإحساسِ
فبكتْ محابرُ الأنينِ زُمرَ الذكرياتِ بينَ اللحظةِ والغفوةِ تجدنيِ جمرٌ جريحٌ يتنهدُ تحتَ الرمالِ .
هذه بعثرةُ حرفٍ مختنقٍ، إنسكابُ دفقاتِ الحبرِ المجنونِ بفوهةِ القلمِ ….