كتبت برحيق الخيبات قصيدة خرساء… حروفها طوق أوجاع خنق شغف السنين و كبّل عمر الشّقاء… قافيتها موسيقى الآه تنهيدة تشقّ الرّوح لتداعب أذنا صمّاء. كيف غابت شمس المعاني خلف الغيوم الحزينة الّتي حاصرت ديوان السّماء و أبت أن تروي عطش العيون بسيول أمن و هدوء أو قطرات راحة في شكل ماء ؟ كم زرعت بذور الصّبر في حقول كلماتي و ما جنيت غير أشواك العناء… تربة الأحلام فقدت خصب براءتها يوم بترت سيقان ورود الفرح الغنّاء… أبجديّات الحبّ تشيّد بناء أوزانها برويّة تصارع لأجل البقاء أمام عاصفة الكره و البغضاء.