بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
مقالات

ذكرى وفاة حبيب الملايين ونصير الفقراء الزعيم جمال عبدالناصر

 

كتبت: سناء سعفان
في مثل هذا اليوم سنة 1970 بكي الشعب المصري كله وخرج يودع الزعيم الزعيم الذي ازل المتجبرين وقطع أيدي اللصوص .
الزعيم صاحب الفكر والنظرية والذي ماتت بموته القومية العربية و اصبح العرب من بعده كالأيتام مشتتين ومتفرقين
اللهم ارحمه واغفر له واجعل الجنة مثواه .
كان منزل الزعيم عبدالناصر في منشية البكرى لاتحيط به أي مظاهر أبهة، وكان نموذجا للزعيم القدوة المتجرد، وعندما يسافر ناصر في الأعمال الحكومية فإنه يركب إحدى السيارتين الكاديلاك السوداوين الحكوميتين الموضوعتين تحت تصرفه وهو لا يستعملهما في الرحلات الشخصية، وكانت سيارته الأوستن السوداء قد أصابها العطب بعد الثورة بعامين فاشترى سيارة فورد فستقية اللون،كما كان ناصرلا يلين في إصراره على أن يكون كبار موظفى الحكومة أمناء وذوى ضمائر حية، ويجب أن تكون حساباتهم في البنوك مفتوحة للتفتيش، ويجب أن يتجنبوا التعرض للشك من اشتراكهم في أي نوع من الفساد وكثيراً ما أعفى كبار الموظفين من مناصبهم بعدما خرقوا هذه القواعد. كما الزعيم جمال عبدالناصر نموذجا للزعامة ورمزا ثوريا في منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقيا والعالم الثالث ودعم الكثير من الثوار والثورات في العالم العربي واليوم يكون قد مر نصف قرن على رحيله فقد توفي «زى النهارده»فى ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠عن ٥٢ عاما،بعد ١٦ عاماً من الحكم. بعدما غيّر خريطة المنطقة العربية وموازين القوى فيها ورد الاعتبار والكرامة للمواطن المصرى في مصر وخارجها ودعم حركات التحرر في العالم الثالث ،وكان عمره ٣٤ عاما حينما أطاح بالاحتلال البريطانى لمصر،ووقف موقف الند للند مع الغرب، ورغم أنه رحل عن دنيانا منذ نصف قرن فإن حضوره القوى مازال يتجدد ويفرض نفسه إلى الآن وكانت هناك ثلاثة أعمال فنية عنه، كان أبرزها مسلسل «ناصر» تأليف يسرى الجندى.وفيلم ناصر 56 تأبيف محفوظ عبدالرحمن .
وتقول سيرة الزعيم جمال عبدالناصر أنه ولد بمنزل والده بحى باكوس بالإسكندرية وفى ١٥ يناير ١٩١٨ مما يعنى أنه كان يبلغ من العمر٣٤ عاما حين قاد ثورة يوليو وهذا كان متوسط أعمار رفاقه في تلك الفترة وكان والده من قرية بنى مر بأسيوط، وكان يعمل وكيلالمكتب بريدباكوس وبحكم عمل الوالد وفى ١٩٢١ تكررت تنقلات الأسرة ،فتنقل عبدالناصر في تعليمه الابتدائى بين روضة الأطفال بمحرم بك والمدرسة الابتدائية بالخطاطبة ومدرسة النحاسين بالقاهرة ومدرسة العطارين بالإسكندرية،كما تنقل في تعليمه الثانوى بين مدرسة حلوان الثانوية ومدرسة رأس التين بالإسكندرية ومدرسة النهضة بالظاهر في ١٩٣٣وفى ١٣نوفمبر ١٩٣٥ كان في مظاهرة طلابية وأصيب بجرح في جبينه ، وأسرع به زملاؤه إلى دار جريدة الجهادالتى كان يصدرها توفيق دياب؛ حيث وقع الحادث بجوارها، ونشر اسمه في الصفحة الأولى ضمن مصابى المظاهرة وفى ١٩٣٧ تقدم للكلية الحربيةولم يُقبل فالتحق بالحقوق بجامعةالملك فؤاد«القاهرة»وتركها ليتقدم مجدداللكلية الحربية بعد إعلانها قبول دفعة استثنائية وقُبل وتخرج في ١٩٣٨،والتحق بسلاح المشاة ونقل إلى منقباد، والتقى زكريا محيى الدين والسادات. وفى ١٩٣٩ خدم في الخرطوم وجبل الأولياء، وقابل زكريا محيى الدين وعبدالحكيم عامر،وفى ١٩٤١ نقل إلى كتيبة بريطانية تعسكر بالقرب من العلمين. أثناء تقدم رومل، وفى فبراير ١٩٤٣ عين مدرساً بالكلية الحربية، ثم سافر للمشاركة في حرب فلسطين، وجرح ونال نيشان النجمة العسكرية، وبعد رجوعه إلى القاهرة أدرك أن المعركة الحقيقية في مصر،حيث الإطاحة بالملك فاروق، والنظام الحاكم وبعد ١٩٤٩أسس تنظيم الضباط الأحرار وتألفت لجنة تنفيذية بقيادة جمال عبدالناصر،وهى اللجنةالتى أصبحت مجلس الثورة،وكانت النية متجهة للقيام بالثورة في ١٩٥٥،لكن الحوادث المتلاحقة بكرت بقيامها في ١٩٥٢خاصة بعد حدوث حريق القاهرة في ٢٦ يناير ١٩٥٢واندلاع المظاهرات في القاهرة،احتجاجاً على مذبحةرجال البوليس بالإسماعيلية،ثم أزمة انتخابات نادى ضباط الجيش. حيث نجح محمد نجيب مرشح الأحرار، وخسر حسين سرى عامر، مرشح الملك، فألغى الملك الانتخابات فقرر عبدالناصر تقديم موعد الثورة إلى ٢٣ يوليو ١٩٥٢، ونجحت الثورة وقدم محمد نجيب كقائد للثورة،وفى ١٨ يونيو ١٩٥٣ صدر قرار من مجلس قيادة الثورة بإلغاءالملكية وإعلان الجمهورية،وإسناد رئاسة الجمهورية إلى محمد نجيب، إلى جانب رئاسته الوزارة، أما عبدالناصر فقد تولى منصب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخليةثم ترك منصب وزير الداخلية وفى فبراير ١٩٥٤ استقال نجيب بعد خلافات بينه وبين أعضاء مجلس قيادة الثورة، وعين جمال عبدالناصر رئيسا لمجلس قيادة الثورةورئيساً لمجلس الوزراءوتكررالخلاف بين ناصر ونجيب، وانتهى بتنحية نجيب وجاء ناصر رئيسا .
وبعد نكسة ١٩٦٧ أعلن تنحيه وطالبته الجماهير بالبقاء وخاض حرب استنزاف ضارية، ومما حققه أنه قام بتأميم قناة السويس وأنشأ السد العالى وأسس منظمة عدم الانحياز وأصدر قوانين الإصلاح الزراعى، ونهض بالصناعة والتعليم والإسكان ودعم ثورات التحرر بالوطن العربى وإفريقيا ومما يذكر أن ناصر قد ثار بسبب مقال نشرته إحدى المجلات الأمريكية قالت فيه إن هذا الأثاث المذهَّب مأخوذمن قصور فاروق في حين أن هذا غير صحيح، وفى الوقت الذي يحق له فيه الإقامة في أحد القصور الملكية كرئيس دولة.. لكنه دفع ثمن الصالون الذي يملكه ويستقبل عليه ضيوفه من جيبه ومن ملامح نزاهته الأخري أنه كان يعارض بشدة محاباة كبار موظفى الدولة لأقربائه، وكان يصر على إنزال العقوبة بأى شخص مسؤول يفعل ذلك ظناً منه أنه يرضى ناصر، وحدث ذات مرة أنه تحدث هاتفياً مع صاحب إحدى الصحف اليومية وسأله: «ألا ترى الصفحة الخيرة؟»، فأجابه بنفسه: هل تقصد سيادتك صورة والدك؟ فأجاب ناصر في إصرار: «أنا لا أحب أن تنشر أخبار أبى بين الناس وأريده هو وإخوتى مثل الناس العاديين،ولا أريد أن يفسدهم منصبى». ويذكر أنه أمر بإلقاء القبض على خاله بسبب مجاملته امرأة فرنسية بالقاهرة كانت في ورطة وتوسط لها خاله، رغم أنها خالفت القواعد .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى