رائحة الوفاء ونبض الوصال
بقلم/هبه المنزلاوي
أُطْفِئَتْ مَصَابِيحُ شَوَارِعِنَا، وَذَهَبْنَا لِنَبْحَثَ عَنْ أَنْفُسِنَا
أَيْنَ نَحْنُ مِنْ أَمَانِينَا؟ ! أَيْنَ نَحْنُ مِنْ أَغَانِينَا؟ !
هَلْ سَتَعُودُ أَيَّامُنَا وَسَيَنْبِضُ الْأَمَلُ فِي قُلُوبِنَا
نَسِيرُ بَيْنَ الطُّرُقَاتِ تَائِهِينَ، نَنْظُرُ إِلَى مَنَازِلُ أَهَالِينَا
وَنَتَمَنَّى أَنْ نَرَاهُمْ فِي مَجَالِسِنَا، نَسْأَلُ أَنْفُسَنَا عَنْ سَعَادَتِنَا
هَلْ تَعَودُنَا عَلَى الْوَحْدَةِ؟ ! أَمْ هِيَ مَنْ تَعَوَّدَتْ عَلَيْنَا ؟!
لَا الْوَدُّ صَافِي وَلَا الْقُلُوبُ تَشْتَاقُ إِلَيْنَا، جُحُودُ الْأَحْبَابِ يُمَزِّقُنَا
لَمْ نَنْسَاهُمْ يَوْمًا وَلَكِنَّهُمْ نَسَوْنَا عُمْرًا، تَقَطَّعَتْ الْعَلَائِقُ فِي قِطَارِ الْحَيَاةِ، وَلَمْ نَعُدْ نُفَكِّرُ فِي الْأَحْبَابِ، هَلْ سَتُفَرِّقُنَا الْأَيَّامَ؟ !
أَمْ سَتَجْتَمِعُ الْقُلُوبَ مَرَّةً أُخْرَى ؟! لِنَسْتَرْجِعَ ذِكْرَيَاتِنَا الضَّائِعَةَ
وَنَبْنِي بَيْتًا مِنْ الْوِصَالِ، لَا يَلْتَهِمُهُ الْأَشْرَارُ
وَنَحْمِي نَبْضَ مَوَدَّتِنَا، لَا أَحَدَ يُعَكِّرُ صَفْوَ إِخْوَتِنَا
لِنَكْتُبْ نِهَايَةً سَعِيدَةً، فِيهَا طُوفَانٌ مِنْ الْحُبِّ
هَيَا بِنَا نَحْمِي مَوَدَّتَنَا، وَنُدَافِعُ عَنْهَا مِنْ الْقَهْرِ
لَا تَقْطَعُوا الْوِصَالَ، وَكُونُوا فِي الْحَيَاةِ أَوْفِيَاءَ
#نثر