رجل فى الظل بقلم أزهار عبد الكريم
بقلم أزهار عبد الكريم
أنه رجل من زمن الفروسية وأخلاق النبلاء رجل يأبى أن يضع كرامته وكبريائه بين أيدي وافواه الناس يتصرف بتصرف الرجل القوى الواثق من نفسه ليس باشباه الرجال .
من يعترف بنجاحك ويفخر بك فى الخفاء يدفعك للإمام دوماً حتى تلامس عنقك السحاب . يوفر لك كل سُبل النجاح دون النظر إلى صغائر الأمور …
تروي إحداهن
عندما كنت فى سن الرابعة عشرة من عمرى كنت مثل أي فتاة لها أحلامها وطموحها لتصبح فى مكانه مرموقه وتكون من اشهر وأعظم سيدات المجتمع .ولكن سرعان ما تلاشت هذه الأحلام عندما وجدت والدها يخبرها بأن هناك شاب يود الزواج منك وأنا أرى أنه شاب مناسب جداً وخاصة أنه ذو أخلاق نبيله بشهادة كل من يعرفه فهو شاب ناضج أمين وتألق الاعجاب فى عيني والدها وهو يقول أنه شاب يأمن المرء على أبنته فى كنفه وجدت نفسي أوافق على هذا الزواج لأني أعرفه جيداً وخاصه أنه اختارني أنا برغم أن كل بنات الحي كانوا يتتوقون إلى كلمة منه لما يعرف عنه من رصانه و خفه دم وكذلك وسامته المفرطة كان يكبرني ببضع سنين قليلة مما أتاح لي فرصه اكبر كي اتعرف عليه بطريقة أخري بدأت اتصفحة شيئاً فشيئاً بت اعرفه تمام المعرفة حتى أصبح كل شيء فى حياتي وبعد الزواج كان يعاونني فى تحصيل كل دروسي ومحاضراتي حتى أنه كان يترك عمله ويصطحبني إلى الجامعة ذهاباً وإياباً وكان لا يدخر جهداً فى توفير كل شيء من أجل سعادتي ومساعدتي وتشجيعي فى تحقيق حلمي والوصول إلى هدفي وإن كان ذلك على حسابه هو وتقصير مني تجاه فى كل شئ لكن برغم كل هذا كان يحبنى كثيراً وعلى الرغم أنه لم يكن يعبر عن حبه هذا ببعض العبارات الرومانسية أو حتى كلمات الغزل ولكن كان يعبر عن حبه بالافعال والتصرفات فى المواقف المختلفة التى كانت تترك داخلي شئ عميق تجاه ..كل هذا جعله أكثر رجوله فى نظري
انظر إليه الآن وأنا على يقين أن النجاح الذي وصلت إليه كان هو السبب الحقيقي وراءه
أدركت أن الشخص الذي يحبك هو من يضحي من أجلك بسعادته فى سبيل اسعادك ….
دمتم بخير وسعادة دائما
تحياتي لكم جميعاً
أزهار عبد الكريم
