ستختفي الكمامه وتشرق الابتسامه

بقلم د فوزي الحبال

الكورونا باختصار ، زي الشاب اللي لقى بنت مغمى عليها بالشارع وأخدها لأقرب مستشفى ، وبعد ما فحصها الدكتور قله مبرووك المدام حامل ! .
وهو يقول أنا مش أبو الطفل ، والبنت تبكي وتقوله لا أنت أبوه ، وبعد قتال وصريخ وتحليل DNA وفحوصات الدكتور قله أنت مش أبو الطفل ولا يمكن تكون أبوه ﻷنه عندك عقم ولا يمكن ان تخلف .
طلع من المستشفى وهو فرحان إنه بريء ، وزعلان لأنه مش بيخلف .
وفجأه بيتذكر انه متجوز وعنده ولدين وقعد يسأل نفسه طيب الاولاد دول ولاد مين ؟
وفجأة ، صحي من النوم وفرح أنه كان بيحلم ، وشرب مية من الخضه ، وبعد ما شرب تذكر أنه صايم ، و بص في الساعة لقى انه اتأخر على الشغل ، ونزل أخد تاكسي ، وراح على الشغل لقى الشركه مغلقه ، وتذكر أن اليوم الجمعة ، وما فيش شغل اليوم .
رجع على البيت بسرعة علشان يلحق يتوضى ، ويروح علي صلاة الجمعة ، سالته مراته انت كنت فين ؟ ، ورايح فين الان يا جورج ؟
طلع بالآخر ناسي أنه مسيحي ! ده حالنا مع أزمة كورونا .

كل قصص العزل انتهت برحمة من الله سبحانه وتعالى وبتغيير الحال إلى الأفضل .
سيدنا يونس انعزل في بطن الحوت ثم غفر الله له .
سيدنا يوسف انعزل في السجن ثم خرج ليصبح عزيز مصر . سيدنا أيوب انعزل بالمرض ثم عوضه الله بأضعاف ثروته .
اصحاب الكهف انعزلوا في الكهف فحماهم الله من أعدائهم .
سيدنا موسى عزل في سلة في نهر النيل ثم أنجاه الله ليتربى في قصر فرعون .
سيدنا محمد انعزل في الغار فأنزل الله عليه جبريل بالوحي .
عزل العالم بإذن الله سيعقبه خير وفرج ، فتفاءلوا بالخير .