سهلة المدني تكتب: اعلام في طريقه إلى الموت
بقلم/ سهله المدني
النظرة التي ينظر لها الغير للموت البطيء للإعلام ،ولكن من يدخل بوابتها بعمق كبير يدرك سبب موتها الذي يقترب يوم بعد يوم، ونحن نراها وهي تلفظ أنفاسها دون أن نشعر بالذنب وأننا سبب فيما يحدث لها، و من لا يعشقها لن يبقى في كفتها، والجميع سيتخلى عنها إلى أن تموت ولا يبقى لها أثر ،وهو اعلام في طريقه إلى الموت ،و القوة العاملة هي القوة لكل المجالات، كيف لك أن تقف في قضية كبيرة وتوصلها للجهات المختصة؟و كيف صوتك يسمع وأنت ليس لك قيمة في الجهة التي تعمل فيها ؟وليس لك أي حقوق وليس لديك حتى الحق في أن تختار ما يشاهده ويبحث عنه الجمهور، وكيف لك أن تقف أمام شخصيات مسؤولة وقادة وأنت لا تملك حقوقك الصحفية ؟و لكي يكون صوتك قوي لديهم،و لأن القوة تحتاج لقوة معها وليس لضعف يسقطها ويجعلها تصل لقاع الفشل ،فمن المستحيل أن تصل القمة إلى القاع فهناك فرق كبير بينهم، وكيف النجاح يكون في الصحافة ومن يستحق أن يعمل فيها ويبدع لا يسمح له العبور فيها؟ وإذا عبر يجد النقد الكبير, فهناك شخصيات كانت ستؤثر في العالم ويكون قلمها وصوتها لها أثر كبير في تغيير العالم للأفضل، ولكنها لم تحتمل العقبات وسقطت عند أول خطوة في الفشل، في الصحافة ستجد من هو أقل منك في الخبرة والموهبة والإبداع يجد الفرصة التي أنت تستحقها، ولن يكون مرحب بك ستكون ضيف غير مرغوب به، ستجد أبواب تفتح لغيرك أنت تستحقها، ومع ذلك ستجد أن الأبواب المغلقة في وجهك تدفعك أن تؤمن بقدراتك، وأيضا تشفق على من خسر إبداعك وقدرتك في العمل باختياره أقل منك ،و كل ذلك يدفعك أن تؤمن بنفسك وتتأكد بأن الأبواب لم تقفل في وجهك إلا من أجل أن تفتح أبواب أخرى لك، وإدارة تحرير الصحف تعطي قيمة أكبر للإعلانات أكثر من الصحفي، وتحاول جاهدة بذل جهد أكبر للحصول عليها وتثق بأن الدخل المادي سيكون منها وليس من الصحفي، وتثق وتختار الصحفيين الذي ليسوا هم وجهة صحيحة ومشرفة للصحيفة وتكون طباعهم متغيرة كتغير الحياة ،فإن كانت الصحيفة في دمار يرحلوا، وإذا كانت في قوة يستمروا في العمل فيها،و كل ذلك يجعل موتها قريب ولن يجعلها تبقى على قيد الحياة سوى الذي يعشقها بعمق هو الذي سيتحمل كل هذه المعاناة التي هي أشبه في قصة حب يستحيل الوصول فيها إلى نهاية ، ، ، ، يتبع، ، ، ، ،