سيف الله المسلول “خالد بن الوليد”

هو خالد بن الوليد بن المغيره ولد سنه592م
أبوه كان أعظم رجل فى قريش وكان من أحد الرجلين الذى تمنى المشركين أن لو كان هو النبى فى قوله تعالى:》وَقَالُواْ لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا اٌلْقُرْءَانِ عَلَى رَجُلٍ مِنَ اٌلْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ《.

وبالرغم من أبوه كان من أغنى أغنياء العرب إلا أن خالد لم يكن مثل أبيه فى الثراء فكان يذهب إلى الصحراء القاحله يدرب نفسه على القتال والصلابه حيث كانت عشيرة بنى مخزوم الذى ينتمى إليها خالد هى المسئوله عن الأمور العسكريه فى مكه وهذا هو الذى دعاه ليقود جيش المشركين إلى الانتصار فى أحد

وخالد أيضا أراد قتل الرسول ﷺ عند الحديبيه إلا أن الله عصم رسوله من سيف خالد يوم أن شرع صلاة الخوف وبعد إسلامه شارك كجندى بسيط ف معركة مؤته تحت قيادة ثلاثة أبطال أسطورين وهم “زيد بن حارثه” ، “جعفر بن أبى طالب” ، “عبد الله بن رواحه” وبعد استشهادهم تسلم خالد القياده وقام بوضع خطه حربيه اعتبرت معجزه من المعجزات العسكريه فقد انتصر خالد 3000 مجاهد أمام مائتى ألف مقاتل من نصرانى الروم وحلفائهم من نصارى الشام.

وقاتل ايضا فى معركة اليمامه حينما ادعى مسيلمه الكذاب النبوه، أصبح مستقبل الاسلام فى خطر فطلب ابو بكر من الجيوش الاسلاميه ان تتجه الى اليمامه بقيادة خالد بن الوليد، لينتصر المسلمين في فى موقعة اليمامه بقيادته، ومن نجد إلى العراق حيث الامبراطويه الفارسيه ليشتبك مع الفرس فى15 معركه كانت كلها انتصارات للمسلمين ومن أعظم هذه المعارك هى معركة “ذات السلاسل” الذى ربط فيها الفرس المجوس جنودهم بالسلاسل خوفا من مجاهدى العرب.

وقاتل ايضا فى بيزنطه حينما قرر ابو بكر الصديق ان يرعب الروم فبعث لها خالد بن الوليد ليلقنهم درسا فى فنون القتال الاسلامى عندما صرح الصّديق هذا التصريح كان بداية ملحمة عسكريه خالدة:( والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد )، ليصل هذا الأمر البكرى لخالد وهو فى العراق ،وهناك من بلاد الرافدين يقطع خالد بجيشه صحراء الانبار القاحله فى عملية عبور خياليه ،لتبدأ العمليات القتالية فى الجبهه الغربيه للقوات الإسلامية المجاهده .

وأعظم انتصارات خالد هو انتصاره على نفسه حينما عزله عمر بن الخطاب فقد خاف الفاروق ان يفتتن الناس بخالد لكثرة انتصاراته فيتقد المسلمون بذالك ان النصر من عند خالد وليس من عند الرب الخالد! ليتقبل خالد بن الوليد هذا القرار العمرى بكل رحابة صدر ،فيتحول بذالك إلى جندى بسيط فى جيش الإسلام ، بعد أن أدرك خالد أن المهم هو أن تزل الرايه مرفوعه دائما بغض النظر عمن يرفعها!

وكان أخر فتح لخالد هو فتح مرعش ففتحها وأجلى أهلها وأخربها وكان ذالك فى سنه 15هجريه وعند ذالك رأى عمر بن الخطاب أن يعينه واليا على قنسرين تحت إمرة أبى عبيدة فعينه واليا عليها حتى السنه 17من الهجره حيث عزل وترك السيف والجهاد ،ومات سنة إحدى وعشرون من الهجرة بحمص على فراشه رحمه الله رحمة واسعه.