ما لا تعرفه عن واحة سيوة
كتبت: هالة حسن
تعتبر واحة سيوة من أجمل الأماكن السياحية ليس في مصر فقط بل في العالم كله ، حيث تعتبر واحة سيوة من أبعد الواحات المصرية عن وادي النيل حيث تبعد حوالي 450 كم تقريباً إلى الغرب من وادي النيل.
وهي تقع إلى أقصى الغرب على الحدود المصرية الليبية وإلى الجنوب من مدينة مطروح على ساحل البحر المتوسط بحوالي 300 كم تقريباً.
و فى الجهة الشرقية من واحة سيوة وعلى بعد ميل ونصف ميل تقع بلدة الاغورمى وهى كثيرة الشبه ببلدة سيوة وتماثلها تماما في البنيلن حيث تؤلف ايضا من طبقات متتالية فوق بعضها
والبلدة مبنية فوق صخرة على هيئة قلعة حصينة جميلة الشكل مطلة على جميع الجهات المجاورة وباسفل الصخرة عدد كبير من العيون المتفخرة بعهضا ساخن
والبعض بارد وبعضها حلو والاخر مالح وتحوط البلدة احراش عظيمة من النخيل تظهر البلدة بارزة في اعلاها كااماسة في التاج.
وشوارع الاغورمى اكثر اتساعا من شوارع سيوة القديمة ولكنهما متفقان تقريبا في نظام المبانى والشوارع السابق وصفة.
وللبلدة ايضاء مدخل واحد صعب الرتقى ولهذا المدخل بوابة حصينة بداخلها بوابة اخرى يقال انها كانت تحرس سابقا ب14 حارسا لبلا ومثلهم نهاراز
وبعد ان يمر الداخل من البوابة يمر بسراديب ضيقة يمر بعدها ببئر البلدة الوافع امام الجامع القديم ثم معصرة الزيت وبعدها الجامع العتيق ثم يصل الانسان الى فسحة من الارض ويجد امامه بقايا اثار معبدين اثريين من معابدقدما المصريين
أما عن الشكل الجغرافي للواحة فهي تشكل منخفضاً طبيعياً تكون في العصور القديمة بسبب عوامل التعرية الطبيعية، وهي تنخفض عن مستوى سطح البحر 18 متراً تقريباً،
ومساحة المنخفض الإجمالية 1000 كم2 تقريباً. تشكل الكثبان الرملية النسبة الأكبر من تكوينه والباقي يخص المنخفضات التي شكلت بعض البحيرات
بسبب تسرب المياه الجوفية من العيون الكثيرة المتدفقة ما بين كبريتية وعذبة، أما عن وجود البحيرات المالحة فذلك بسبب الطبيعة الملحية للصخور والمنخفضات التي تكونت فيها تلك البحيرات،
وذلك أيضاً لأن المنطقة كلها كانت قاعاً لبحر عظيم كان يشمل جل مساحة الصحراء في العصور السابقة، وهو ما تجد دلائله واضحه في بقايا القواقع البحرية والشعاب المراجنية المتحجرة في معظم أنحاء تلك المناطق المحيطة.
و من جامب اخر إذا تحدثنا عن البحيرات فاننا نجد ما يدهش الانسان حقا وجود عدد عظيم من البحيرات المتسعة في وسط هذه الصحاري فبعد قطع مئات من الاميال في صحراء قاحلة تشاهد سطوحا بيضاء ناصعة .
واهم بحيرات سيوة هى بحيرات الزيتون وقوريشت وخميسة والمراغى وتبلغ مساحة بعض هذه البحيرات حوالى 15 كيلو مترا في الطول وبعضها عميق قد استعملت فيها احيانا بعض القوارب الصغيرة الخفيفة للمواصلات
وتهتم الحكومة بتربية بعض انواع الاسماك هناك ولكن كثيرا منه يموت لشدة الملوحه وتصل المياة الحلوة الى هذه البحيرات من ينابيع وعيون متفجرة في وسط هذه البحيرات او من مصارف المياة الحلوة التى تصل اليها بعد رى المزروعات.
و الجدير بالذكر أنه تطوق الواحة تلال رملية تنبت فيها الحشائش والحلفا . اما الاراضى السبخة فتغطيها طبقات بيضاء من الملح الجيد يجمعه الاهالى ليلة عيد الاضحى ويستعملونه في تمليح الزيتون والطعام.
اقرأ أيضًا:
دكتور عُمر الشوربجي مدرس و استشاري المناظير الجراحية النسائيه و المشيمة الملتصقه
الدكتور محمد حسن زيتون استشاري امراض الباطنة والسكر ودهون الدم في حوار خاص للرأي العام المصري
القنصلية الايطاليه بالاسكندرية تحتفل بمئويه سيد درويش بشدو الفنانه لقاء سويدان
بنك القاهرة يواصل تحقيق أرقاماً قياسية في نتائج أعماله خلال النصف الأول من عام 2023