كتبت الإعلامية/ شيرين عبد الجواد
لا توجد حدود بالنسبة للشباب، فهم أكثر فئة طموحة في المجتمع، وعملية التقدم والتغيير لا تتوقف لديهم، وهم الذين يحدثون الفرق والتغيير في المجتمع، لهذا تسعى المجموعات والمؤسسات إلى توظيف واستقطاب هذه الطاقة من أجل التقدم. تعتبر فئة الشباب بمثابة قوة اجتماعية ضاربة وهائلة، فالبلدان التي تكون بها نسبة الشباب أكبر تكون أكثر نشاطا وتقدما من غيرها، حيث يساهم الشباب في إصلاح جميع المجالات في المجتمع وتنميتها.
للشّبابِ تأثيرٌ كبيرٌ على السّياسة، وأدوارٌ هامّةٌ يُمكن أن يُساهموا بها، مثل: الشّباب هم القوّة السياسيّة الأكبر، والأكثر تحرُّراً وانفتاحاً، لذلك يمتلكون القُدرة على تحقيق أهدافهم في تغيير السّياسات وتفعيل دورها بشكل أكبر في دولهم، والتّأثير على جميع القوى السياسيّة، وعلى صُنّاع القرار والمَسؤولين.
من واجب الشّباب مَعرفة حقوقهم وواجباتهم، حتى يستطيعوا المُطالبة بها، والتّعامل معها، وتحقيقها، وتطبيقها بالشّكل الأمثل.
يُمكن للشّباب المُساهمة في التّغيير الحقيقيّ من خلال التّعبير عن آرائهم بمُختلف الطّرق، خاصّةً ما توّفره اليوم الوسائل التكنولوجيّة الحديثة، لكن عليهم بالطّبع توخّي الحذر في كُلّ ما يُقال أو يُنشر، فاليوم كُل ما يُكتب ويُنشر مَحفوظٌ، ومن الصّعب مسحه فيما بعد.
خلاصة القول تتميز فترة الشبان بالقدرة على الشغل والعطاء والطموح والرغبة في تقصي الغايات وبناء الذات وحب الحرية والانطلاق، ومن سلبياتها التهور، و الاندفاع غير المدروس، والأنانية. والخروج عن المألوف والطقوس والقِيم والتقاليد، وحب الظهور المبالغ فيه، وسرعة الحنق والعصبية. ويجب استغلال تلك الصفات في بناء المجتمع وتطويره وتنميته، فيجب عليهم البناء والتطوير بسواعدهم وأيدهم وعدم التفريط في ذلك وفي تلك الفترة التي تمضي سريعا وفى الاغلب تكون غير مستغلة إلا في ملذات الحياة والدنيا.