أعلنت دار الأديب للنشر والطباعة والتوزيع عن صدور ديوان جديد يَحمل عنوان “شبر إغتراب” للأديب الناقد والشاعر المصري الكبير دكتور سيد غيث.
هذا الديوان المهم جداً بالنسبة للقاريء العربي بصفة عامة . وللجمهور المصري ورواد وكتاب دار الأديب بصفة خاصة . سيكون قريباً متوفراً في منافذ التوزيع . مضافاً إلى إصدارات أخرى ستعرض للبيع في مكتبات دار المعارف المصرية .. بالتعاون مع جريدتي الأخبـار – والأهرام . ومنصة العُبيكان السعودية الرقمية بالتعاون مع بنك المعرفة الدولي .
تكمن أهمية ديوان شبر مطر بالنسبة لجمهور الأديب للنشر ، في كونه كتاب بقلم مؤسس الدار ورئيس مجلس إدارتها ،الدكتور سيد غيث .الذي سبق له وأصدر أكثر من سبعة عشرة كتاب في الشعر والشعر العامي والدراسات الأدبية والأدبية الدينية. التي نذكر منها كتابه الذي تحدث فيه عن الناقة العربية وسر ذكرها في القرآن الكريم .
في ديوان “شبر إغتراب ” وحسبما أبلغنا به الدكتور سيد غيث أثناء دردشتنا معه عبر الماسنجر . وردت القصيدة التي أرفقناها بهذا الموضوع في الديوان ..وقد أرسلها إلينا متمنياً أن تنال إعجابنا وإعجابكم .
أيضا قال لنا الدكتور سيد أنه يفضل الدراسات النقدية عن دواوين الشعر . وهذا حسب رأينا لآنه يجد ضالته في نفسه كناقد وباحث. ويستطيع الإمساك بقلم لا يضل الطريق ،وهو بالتالي ميالاً لغد الناقد أكثر من أمس الشاعر.
( مِنْ وَصَاْيَا النَّاسِكِين )
قصيدة من ديوان ( شبر إغتراب ).. من المدرسة التناغمية الحديثة
مبـتـدأ:
يا رب: عفوك عن عبادك إنهم عشقوا الهوى..
عشقا تعففنا به..
أنت الذي أسكنته غرف القلوب برحمتك
فاصطفيني بذكره..!
1- (اقرأ كتابك)
تتكامل الأشياء عند لقائنا..
فلا فارق اليوم بين حيطان الرمس في التاويل..
وخط العمر للأجل..
ما فرطنا في الهوى نحلة..
أأنعي ودك المقتول كل عشية فتبكي كسيل الله في العرم..!
والود إن أزجيته رسل القلوب.. أخافني..
وأماط عني لحافه واستنكر العشق..
إني نسيت وصيتي وما أنساني إلا فرائط عقدكم
والمبتدى.. والحل.. والحرم..
أفرغ (كيزان) الصبر فوق منيتي..
وأخفض جناح الشوق للعشاق في طرف!
مستوزرة بقميصك المشغول بالأوزار لمن زاد وقاحة التسعير
والتلوين ليصبغ لون السهل.. بالصعب..
وضفائرك مسدولة فوق أكف عزيمته!
والأمسيات شواهد.. والقلب مكبول بشهوته.. وشقوته..
وانتحرت الأديان فوق هشاشة الخطب..
استمسكوا بخطامنا والعروة الوسطى..
فطوبى لمن شاخت ملامحهم تقى..
سرقوا جذاذات الهوى للمعصومين فما ربحت تجارتهم..
وما استغنوا من التسبيح بالطرب..
من سنا وسنوت الشرق كانت صنعتي والمرتجى..
بقبضة من أزورد الصالحين جاس السامري ديار ليلى..
وليلى من قذاذات المعادن صنعت..
فلا تأخذ بلحية ناسك..
واقرأ كتابك من يمينه لعل كل شيء في المحالة يكتمل..
2- (أضعت.. نصف وصيتي..)
مكيال من عشقنا المنقوص..
زاد ضراعتي في الأشهر الحرم..
لا.. ليلك المفتون جاء..
ولا الأصباح مؤنسنا ..
حسن الفتى وخريد صنعته جبر النساء..
وأكبرنا الفتى ولعا..
جودي (زليخ) بقميصه المغسول..
أو بدقيق سنبله..
ثم استغفري لعزيزنا وترا..
ما زلت أدمع..
والخناجر تشرب من دمي..
يا صاحبي السجن ضاقت تباريح القلوب في سفرتي..
وخرائط البلدان ضاعت كالصواع..
والعير ترحل في دجى السنوات..
رحلت جنوبا في قطارالأربعين..
وهي تنشنش شعرها.. للمرتجى..
قد ضل وحيك في الجوار ببيت لحم.. والخليل..
حومانة التغريب في الأرض الحلال.. تخصني..
وحرامكم خذروف.. في ملك الآلة تعطلت..
حتى توارت بالحجاب طهارتي..
ما عدت أقدر والحدائد في يدي..
كهصور أقعده التغني بالقديم وباعني..
ونخيلكم أضحى كأعمدة الطريق الملتوي
صلبت عليه كرامة العشاق.. فجر ميلادنا..
والعشق للتصديق زيف..
والبنت من خدر الحياء تنصلت..
بيعت مشاطة شعرها لعنوسة العلجان في كبد الخريف..
وقوافل التبشير تحرم من هنا..
وصهيلكم عكر لنا اليم المقدس والأواني..
(هاجر ).. تزم الماء ينبع من وضوء الأنبياء..
ومآذن الرحمن تنده ربها..
لتكبر الخمس الغوالي..
وأذانكم أصبح غناء..
ما أوجعك من صوت حق في القلوب تحشرج..
اقرا علينا من كتابك.. ربما.. طهرتني بفصاحة الكتب..
(لا فارض أنا في البلوغ.. ولا هي بكر عوان) أو عصي..