عالم مصر :رمال الصحراء تكشف المزيد عن بقايا أفضل حضاراتها
عالم مصر :رمال الصحراء تكشف المزيد عن بقايا أفضل حضاراتها
صرحت شبكة “ناشونال جيوجرافيك” الأمريكية، أن المصادر التاريخية كشفت عن وجود مدن اختفت من العالم، ومنها طيبة في مصر وروما القديمة وأثينا والكثير من المدن الكبرى التي تركت وراءها دليلاً على هيمنتها الثقافية والتعليمية والسياسية في الهياكل والتحف الموجودة حتى يومنا هذا.
وتابعت أن هناك حضارات تاريخية أخرى ازدهرت أيضًا، ثم تبخرت، مثل عاصمة سابقة للسلالات المصرية، ومركز ديني وثقافي يوناني، وأول موطئ قدم إنجليزي في الأمريكتين، وأكثر من ذلك – كل ذلك ذهب دون أن يترك أثرا، حيث انتشرت الأساطير لقرون حول وجودها، حتى وقت قريب نسبيًا، عندما بدأ علماء الآثار في اكتشاف أسرارهم المفقودة منذ فترة طويلة، شيئًا فشيئًا، بدأت قصصهم الغامضة في الظهور.
وبحسب الشبكة، فإن الثروات المكتشفة حديثًا تشمل مدينة تانيس القديمة، الواقعة على دلتا النيل شمال شرق القاهرة، والتي يوجد بها مجموعة مقابر ملكية مليئة بالأقنعة الذهبية والمجوهرات والتوابيت الفضية وغيرها من الكنوز التي تنافس تلك التي يملكها الملك توت عنخ آمون.
وتابعت أنه على الرغم من ذلك، فقد سمع القليل من الناس عن هذا الموقع الأثري الرائع، قد يعرفه قراء العهد القديم باسم زوان، حيث قيل إن موسى يصنع المعجزات، اليوم تسمى صان الحجر، وهي بلدة صغيرة هادئة.
وأضافت أنه بالعودة إلى اليوم، كانت مدينة تانيس التاريخية هي عاصمة الأسرة الحادية والعشرين في مصر ومركزًا تجاريًا ثريًا قبل فترة طويلة من صعود الإسكندرية، ثم اختفت تحت الرمال عندما غيَّر النهر مساره.
وأشارت إلى أن المحققين الأوروبيين بدأوا في الكشف عن أجزاء من المدينة بحلول القرن التاسع عشر، لكن الاكتشافات الأكثر إثارة جاءت في عام 1939، عندما اكتشف عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيت مجموعة مقابر ملكية تضمنت ثلاث غرف دفن سليمة وغير مضطربة.
وأوضحت أنه للأسف، تدخلت الحرب العالمية الثانية وطغت على اكتشافاته، وعلى الرغم من أنه يمكن الآن العثور على بعض كنوز تانيس في المتحف المصري بالقاهرة، وكانت هناك بحيرة مقدسة مخصصة للإلهة موت في عام 2009، إلا أن العلماء يعرفون أن هناك المزيد ليتم اكتشافه، حيث تكشف صور الأقمار الصناعية بالأشعة تحت الحمراء عن المزيد من المباني التي تنتظر الكشف عنها.