الدكتور عبد العزيز فرج: وصول البلطجة للحرم الجامعي
محمود أحمد
أوضح الدكتور الدكتور عبدالعزيز فرج رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة أنه في الآونة الأخيرة شهدت مصر الكثير من مظاهر «الانفلات الأخلاقي».. فمن منا لم يسمع عن أب يقتل أولاده، وابن ينهى حياة والده أو والدته لتعاطى المخدرات أو أخ يفتك بشقيقه وزوجة تقتل زوجها بمعاونة عشيقها وطلاب يعتدون على مدرسهم، ناهيك عن جرائم التحرش والاغتصاب التى باتت ضيفاً ثقيلا على حياتنا. ولا يكاد أحد فى مجتمعنا لا يشكو من ارتفاع معدلات السرقة والقتل والرشوة وعقوق الوالدين وانحدار لغة الخطاب ورواج الألفاظ البذيئة وانحرافات السلوك والذوق العام،وغيرها من المظاهر الأخرى التى أسقطت الأخلاق فى دوامة الفوضى الخلاق..
وأضاف ” فرج ” أن آخر هذه الفوضى التي أصابتني كأستاذ جاَمعي َتلك الكارثة الدموية مقرها أمام كلية الآداب بالمنصورة شاب تجرد من مشاعر النخوة والرجولة يقتل زميلته عقب نزولهما من الميكروباص ما أسباب هذه الحالة من التردي الخلقي؟ وكيف يمكن إنقاذ المجتمع من هذا الخطر؟ فهل ما نعانيه اليوم نتاج رواسب حقبة طويلة أظهرت الوجه الأخلاقي المظلم للـشـارع المـصـري؟، أم هـي انـعـكـاس لغياب المـؤسـسـات التعليمية والدينية والتربوية والتنشئة الأسرية السليمة والتأثير السيء لوسائل الإعلام والسوشيال ميديا والسينما؟.
مؤكدا أن الأسباب والآثار المترتبة على هذا الانفلات الأخلاقى على المدى القريب والبعيد فراغ المؤسسات الدينية والتعليمية وإهمال دورها التوعوي الديني والأخلاقي ونشر الجريمة عبر الفضائيات بالمسلسلات الهابطة التي تنمي الشعور بالعدائية والكراهية لابد لفضيلة شيخ الأزهر يطالب الدولة بتصحيح الخلل الإجتماعي ومنحه حق الرقابة على كل مايعرض ويبث عبر الميديا الفضائيات وصفة الضبطية القضائية لتنفيذ صلاحية الأزهر الشريف في الرقابة على جميع المصنفات الفنية.