عزة النقيب : مهنة المحاماة لا تعتبر شاقة لمن لا يعشقها
حوار : كيرلس جمال
تعد مهنة المحاماه من أشرف المهن و أنبلها و اكثرها قدسية و شرف، فهي أتشارك المسؤلية مع الجهات القضائية الأخرى لتحقيق العدالة من خلال جهود المحامين الذين يحاولون الوصول إلى الحقيقة و إعلاء صوت الحق.
سنتحدث في هذا الحوار مع الاستاذة عزة النقيب محامية بالنقض و الادارية العليا و الدستورية.
نبذة عن الأستاذة عزة النقيب
انا عزة النقيب محامية بالنقض و الادارية العليا و الدستورية، اعمل في المحاماة من سنة 1990، و المهنة اعطتني الكثير و أظهرت عندي طموح و شغف لان الإنسان إذا فقد الشغف يؤدي إلى الفشل.
و انا غير وضعي في المحاماة عندي مكتبي في شارع سوريا و مكتب العائلة في شارع النبي دنيال، و أمتلك قضايا لا بأس بها في مختلف انواع القضايا.
يوجد بعض المحامين يأمنون بالتخصص، و لكن انا أرى أن المحامي يجب أن يكون كشكول بمعنى ان يكون لديه المعلومات الكافية للرد لأي استشارة او استفسار لان من المستحيل ان احد يوجهلي اي سؤال ارد عليه و اقوله انا تخصصي كذا او كذا هذا لا يمكن، و لكن انا في مكتبي العديد من القضايا المدنية و الأسر و المساكن و الجنائية و التجارية، و القضائية الاقتصادية.
في أول بدايتي في مجال المحاماة و انا من عائلة و أسرة قانونية، و انا من الممكن كنت استمر مع عائلتي و نكون جميعا في مكتب واحد إلا أن هذه المحطة واصلتني الي ان يكون لدي طموح كبير في ان يكون لعزة النقيب مكتب خاص و قضايا خاصة بها.
و اتبنى القضايا الاجتماعية و السياسية و القومية، و هذا كان يؤهلني في سنة 2010 ان أخوض انتخابات مجلس الشعب عن مقعد كوتة المرأة في الإسكندرية، و بعد حل هذا المجلس بعد الثورة ترشحت في 6 دوائر، و استطعت وسط عتاولة السياسة ان اضع نفسي مكانهم.
كل هذه المواضيع كانت تؤهلني ان الإعلام يستضيفني في تليفزيون الدولة، و في برامج كثيرة على الفضائيات، و بخلاف البرامج القانونية كنت ادلي بدلوي في السياسة، و في القضايا الاجتماعية و الأسرة و القضايا التي كانت مصر تتبناها و التي تمس حقوق المرأة و حقوق الإنسان، و هذا جعلني انضم للمركز المصري لحقوق المرأة، و انضم لبعض الجمعيات الأهلية التي تعمل في مجال حماية الأسرة و الطفل و حماية حقوق الإنسان و حماية حقوق السجناء.
كل هذه المواضيع اعطتني خبرة في عملي و خبرة في العمل الاجتماعي و من خلاله استطيع ان اساعد الكثير من الناس في العمل الاجتماعي او في عملي القانوني، و جعلني اتجه الي أحزاب كثيرة كنت أمل أن تكون كل هذه الاحزاب على المستوى المرجو من بعد ما حدث في بلدنا من ثورتين سنة ٢٠١٠ و سنة ٢٠١٣، و لكن وجهه نظري ان الاحزاب يحكمها الشعب حالياً لأنها تعيش على ماضيها و ليس على حاضرها، و الايام القادمة ستصفر عن تغيير واضح في هذه الكيانات لأننا بصفة انشاء كيان كبير سيؤثر تأثيراً إيجابياً في الحلة السياسية، و سيدعم الدولة المصرية و سيدعم المواطن المصري قبل الدولة لان المواطن هو الذي يساهم في بناء الدولة،و المواطنين إذا عاشوا في أمن و أمان و استقرار، و بناء هؤلاء هم هم الذين يقيموا الحضارة.
– نبذة عن مهنة المحاماة و تعريف المهنة
المحاماة أساسها هي رسالة الدفاع عن الحق و العدل و الحريات، هذه الرسالة تستغرق منك حياتك لذلك يقال “المحاماة ليس لها ضرة” بمعنى بالنسبة للرجل و للمرأة. بالنسبة للمرأة إذا تبنت رسالة المحاماة و مكتبها مليء بالقضايا صعب جدا من السيدات ان توفق بين عملها الأسرى و بين مهنة المحاماة لان مهنة المحاماة تعتبر مهنة شاقة لمن لا يعشقها، اما الذي يحبها و يعشقها و يتمنى ان ينبغ و يحفر اسمه بين كبار المحامين عليه أن يتحمل تداعياتها و تداعيات العمل الحر. لان من يدخل مكتبك هم جماهير متهمين في قضايا او سبق ادانتهم من القضاء او ناس مظلومة و هم ناس كثر او ناس يتأرجح بينهم النظرة بينهم و بين الحق و الضلال، و من الممكن أن يأتي فرد و يكذب على المحامي و يدعي ملكية لعقار و المحامي يبذل قصارى جهده في الدفاع عنه، و ثم يكتشف ان هذا الرجل قد زور على المحامي الذي يدافع عنه، لذلك احب اقول ان مهنة المحاماة قد تكون في بعض الأحيان مثل ان تضع يدك في الشوك لأنك لا تضمن ضمير الفرد الذي أمامك و عليك أن تتحري من صحه الأوراق التي أمامك لكي لاتقع في المسؤلية و اذا أخبرك ضميرك ان هذا الشخص ظالم او يحاول ان يجور على حقوق الآخرين هنا يتعامل الضمير، و إذا كان لديك ضمير حي يقظ فلا تقبل هذه القضية حتى لو كلفك هذا الأمر الخسارة المادية اما اذا كان الضمير في غفلة مثل بعض و هم قلة و ليس كل المحامين قلة تتعامل مع الباطل و تلبسه ثوب الحق مع ان الأساس في المحاماة هو انك تدافع عن الحق و الحرية فأنا لا اتعامل الا مع القضايا التي اراعي ضميري فيها انا لا اشتري دنية غيري باخرتي، و ياريت هذه الرسالة توصل لكل محامي إنك لو راعيت ربنا و ضميرك المهني و الرزق يكون حلال ممكن هذه القضايا تفوق القضايا التي لا تراعي ضميرك فيها.
هذا ملخص معنى الرسالة، الرسالة هي من الممكن أن تتبنى قضايا لا تأخذ فيها آجر من الناس و لكن تأخذ ذكاة عملك مثل العشور، ذكاة العمل هي انك تساعد الناس البسطاء و من الممكن أن تتأكد انهم لا يملكون المقدرة المالية ليدفعوا للمحامي، و انا ممكن اقبل 10٪ من القضايا لا أخذ فيها اتعاب و اكيد ربنا يبارك فيها و في الصحة و في الرزق.
و انا اريد ان اوجه لزملائي ان المحاماة هي مهنة العظماء، لان كلية الحقوق زمان كانت كليات الوزراء و كليات القمة، و يمكن أن الكلية تدني مستوى خريجيها و ليس مستوى الكلية، الكلية تعطي العلوم القانونية على أعلى مستوى، و فقهاء كلية الحقوق في مصر اغلبهم كانوا وزراء، و انا اتذكر اول محاضرة لي في كلية الحقوق في سنة اولى كان أول دكتور وزير العدل سابقاً فكنت أشعر بفخر شديد، و لنا أن نفخر بهذه الكلية، و انا سعيدة ان الكلية أصبحت مرحلة أولى في تنسيق الثانوية العامة، و لكن لم تصل إلى كليات الطب و الهندسة، و نتمنى أن كلية الحقوق تفوق هذا لأنها تؤهل الفرد ان يكون وزير.
و اتمنى من العاملين بالدولة و رئاسة الجمهورية ان يعلو من شان البحث القانوني و يرتقوا بكلية الحقوق و ان الجامعة تصرف لها ميزانية ان يكون فيها معامل و محكمة لتدريب التلاميذ و طلاب كلية الحقوق على أداء و ممارسة المهنة أثناء تواجدهم في الكلية ليكون محامي مُلم بالعلوم القانونية، لان يوجد مشكلة تواجه الخريجين ان كل الذي دارسوا في الكلية عندما يمارسوا المهنة عملي لا يعلم عمله في المحكمة، و انا اطالب ان يتواجد داخل كلية الحقوق قسم عملي يدرب على الرافعة و يدرب وكيل النيابة، و المحامي، و انا شخصيا كنت اتبنى هذه النظرية و انا ابني رئيس نيابة و كنت اقوم بتدريبه و هو في كلية الحقوق.
الكلية تفرز عقليات واعية و تستطيع أن تسلمها قيادة نفسك عندما تقع في مشكلة لان الإنسان لا يصبر على ألم يصيب مستقبله و يصيب حياته، و انا أرى أن المحامي الجيد كالجراح الماهر يستطيع أن يخلص المريض من آلمه دون أن يترك فيه عاهة مستديمة و المحامي الجيد و المتمكن من ادواته قد يُخرج شخص تُهم ظلم في جريمة قتل، و إن كان لم يقم بعمله لكان هذا المتهم يعدم فهو هنا يقوم بمهارة الجراح الماهر بأنه يخلصه و يخلص حياته من عقوبة الإعدام فأري ان مهنة المحاماة هي مهنة عظيمة، و اتمنى ان البيوت المصرية تفتخر ان أولادها في كليات الحقوق، و تفتخر انهم يمتهنوا مهنة المحاماة او يدخلوا النيابة و القضاء لان من يدخل كلية الحقوق بعد تخرجه يقيد جزئي ثم ابتدائي، و في التعديل الجديد بعد التخرج من الكلية يلتحق بالاكاديمية و هي عبارة عن سنتين تؤهل الطالب ان يكون محامي و يمارس المهنة و يقدم في نقابة المحامين.
– مهنة المحاماة كان يخرج منها عظماء مصر و هي الدرع الواقي لكل مظلوم و كان لها بريق خاص فلماذا فقدت هذا؟
المحاماة قد تمرض احياناً و لكنها لا تفقد بريقها و لا تموت أيضاً. بمعنى ان فقدان البريق جاء ان بعض المحامين عندما تقلدوا مناصب سياسية او مناصب أخري كانوا يدخاون في مشاكل و هذه المشاكل كانت تجعلهم ان يصرحوا بتصريحات على الجرائد او في الفضائيات، و هذه كانت تسيئ لهم و لاشخاصهم، و تسيئ أيضاً للتبعية لمن يمتهنوا مهنتهم، و لكن طبعاً الشعب المصري واعي ان كل مهنة فيها نوعان المحترم جداً و قد يظهر بعض من الأشخاص و هم ليسوا بمستوى المنصب مثل أي مهنة.
و انا اقول للمواطن إذا قابلت نموذج سيئ هذا لا يعني ان كل المحامين هكذا بالعكس يوجد آلاف المحامين يعملوا خير و يدافعوا عن الحقوق و يحموا البيوت المصرية.
لماذا ننظر للجزء المظلم و يوجد أجزاء مضيئة في مهنة المحاماة، و دائماً المتهم في قضية ما يحاكمه ماضيه و ليس حاضره بمعنى عندما اذهب الى محامي هذه غلطة الناس لان من المفروض ان اسأل البعض على هذا المحامي لان سمعتك و تاريخك هي الذي تتحدث عنك، و يوجد مثال يقول(فتش عن المرأة) انا اقول لك فتش عن المحامي الجيد ستجده.
و أيضاً نحن كمحامين نقابل موكلين ينصبوا على المحامي و ان الموكل فقد بريقه و انه يؤثر في اتعاب المحامي و يتفق مع المحامي على الاتعاب و يعطي المحامي جزء من الاتعاب و بعد انتهاء القضية الموكل ينصب في الجزء الأخير، و هذا معروف في معظم مكاتب المحامين و ليس كل الناس و كل الموكلين لان يوجد ناس لاتقبل هذا.
فأنا اتمنى ان الرسالة تصل إلى الناس أن المحاماة رسالة سامية و المحاماة دائماً تقف بجانب المظلوم و انا لا افرح بالاتعاب بقدر فرحتي فعيون الناس و دعائهم لي هذا مكسبي الحقيقي، و المحاماة بريقها لا و لن يخبوا أبداً.
– مع احترامي لهذه المهنة لماذا تحول بعض المحامين الي سماسرة؟
الحياة عندما تطضغي عليها الماديات، و يوجد بعض الناس في معظم المهن ينحرفوا عن الطريق المستقيم و لذلك يوجد بعض الناس يشتركوا مع سماسرة و هو محامي مثل فيلم العرضحلجي، و هم يدعي عليهم محامين الصلات هذا المحامي تكون خبرته قليلة و هدفه المال اما السماسرة هي طموحة اخطف و اجري و ليس ان يكون محامي كبير و هؤلاء قد يختفوا و هم سلكوا الطريق مع السماسرة و المقاولين لأنهم لا يتحملوا مسؤلية قضية و هذه مسؤلية كبيرة على المحامي و الناس السماسرة و هم قلة.
فالبريق لن يخبوا و السماسرة لن يكونوا أرباب المهنة، و لا يمكن أن يكونوا هم الأساتذة الكبار، و لكن هم فقاعات، و المحاماة ستعود لها بريقها و عظمتها.
– لماذا لم نري مثل الاستاذ احمد الخواجة؟
أستاذنا الكبير احمد الخواجة كان نقيبا للمحامين و كانت له مواقف سياسية و كانت نقابة المحامين في عصرة قلعت الحريات اذكر عند أول تخرجي كنت ذاهبة لنقابة المحامين و وجدت بعض السيدات معتصمين في نقابة المحامين لان قُبض على أبنائهم و النقابة سوف تتبنى قضيتهم لان أبنائهم سجناء في بعض قضايا الرأي و قضايا سياسية او زُج بهم في جماعة الإخوان المسلمين و هم اولاد ناس بسطاء، و كانوا مظلومين بالفعل.
فالاستاذ احمد الخواجة كان يجيد التعامل مع الدولة و التعامل مع الحكومات المتعاقدة و يضع نقابة المحامين قبل اسم أحمد الخواجة (نقيب المحامين احمد الخواجة).
كان يتقي اللة في المحامين و المهنة و كان يتمنى ان يعود عهد الوزراء، و كانت نقابة المحامين الوحيدة في مصر ليس عندها تعصب او عنصرية بدليل في سنة من السنوات كان يوجد نقيب للمحامين مسيحي و نحن لا نفرق إلا في الكفاءة،و يستطيع أن يتحمل مسؤلية النقابة و إخراج النقابة من عنق الزجاجة.
لذلك نتمنى أن كل النقاء القادمين يكونوا على شكله و نظامة، و النقباء الذين يمارسوا السلطة عن طريق نقابة المحامين و يضحي بنقابة المحامين هذا العمل يتنافي لان نقابة المحامين نقابة حرة مستقلة.
نحن نريد نقيب قوي، و هذا كان مع الاستاذ احمد الخواجة و لكن الضعيف من النقباء ينذوي ولا نتحدث عنه،و نتحدث دائماً عن الذي ترك أثر، و مزال البعض يذكر الاستاذ احمد الخواجة و حتى بعد وفاته.
– ما التغيرات التي حدثت بعد خروج استاذ سامح عاشور؟
أستاذ سامح عاشور مع إحترامي له رجل له اسمه و تاريخه، و له مواقفه السياسية، و لكن بعد إصدار الدولة لقانون ضريبة القيمة المضافة جعل المحامي يدفع اتعاب المحاماة مرتين و الخاسر للقضية يدفعها، و هذا جعل الناس تحجم عن اللجؤ لمكاتب المحامين، و هكذا قد قفلت باب رزق عن المحامين بعد إلزامهم بدفع الضرائب سواء كسب القضية او خسرها و جعل كساد في المهنة.
و أيضاً قام بتنقية جداول نقابة المحامين من بعض الدخلاء على المهنة، فكان استاذ سامح له وجهه نظر و وجهه نظره انا احترمها عندما قال انا لا اجدد كارنيه النقابة إلا لمن يحمل أدلة اشتغال،و كان محقا في هذا و لكنه فاجئ المحامين بآلية الزوال و لم يقوم بتنقية الجداول بالتدريج بمعنى من الممكن أن اعطيه فرصة على العمل و أجبره على العمل في المهنة و اثبت حضوره في جلسات و يقدم مذكرات و محاضر باسمه.
و ان المشاكل التي ظهرت في تاريخ استاذ سامح عاشور في الفترة الأخيرة لم يستطيع السيطرة عليها، و المحامين عندهم رغبة في التغير.
و نحن نتمنى في الفترة القادمة تكون فترة ازدهار المهنة بعد أن تأثرت بفيروس كورونا مثل أي مهنة.
– ما رأي أستاذة عزة النقيب في انتخابات النقابة الفرعية بالأسكندرية؟
اسكندرية ضربت مثل أروع في عودة الاندماج بين نقابتي شرق و غرب الإسكندرية، و أن نقابة الإسكندرية النقابة الوحيدة في مصر، و محامين الإسكندرية وقفوا وقفة واحدة بعد تردي في الخدمات و تردي في الخدمة الطبية و تردي في الحفاظ على كرامة المحامي أمام اي جهه و سلطة تنفيذية.
رفضنا هذا و رفعنا قضايا أمام المحكمة بصدد هذا الاندماج، و تصدى لنا النقيب الذي صدر على يده قانون التفتيت و التقسيم، و نجحت نقابة الإسكندرية في الحفاظ على كتلة واحدة و اليوم 8 فبراير تكلل هذه الوقفة و هذا الانتصار بانتخابات حرة يشرف عليها القضاء.
و اتمنى ان النقيب القادم يحمل مشاعل التغيير و القوة بحيث ان تكون الإسكندرية في الصدارة و في مقدمة النقابات الفرعية في مصر نقيباً و اعضائاً.
– ماذا عن مستقبل المهنة بعد الإعداد الكبيرة التي تتخرج كل عام من كلية الحقوق؟
طُرح فكرة جديدة بالنسبة للأعداد الكبيرة يوجد نوعين من الأشخاص يدخلون كلية الحقوق نوع قدم في وظيفة و لم يحظي بأي وظيفة و يكون امامة نقابة المحامين و يتحمل التدريب في البداية هذا بعض من الناس، آما البعض الاخر يدخل كلية الحقوق و هم كانوا في البداية و تم منعهم و كانوا يعملون في القضاء و تم إخراجه لعدم صلاحيته في الإستمرار في القضاء مثلاً قاضي قدم استقالته ام أُتهم في قضية و هم قلة لان معظم القضاة شرفاء، و كان في البداية يُسمح لهم بالانضمام لنقابة المحامين، و هذه حسنة اذكرها للأستاذ سامح عاشور عندما منع القضاة الذين خرجوا من القضاء بقضية او اتهام ان ينضموا للنقابة لان كل ما في نقابة المحامين يتميزوا بالشرف و الأمانة و النزاهه.
و تم عمل أكاديمية للخريجين للالتحاق بها بعد التخرج،و حصولة على اجتياز تدريب سنتين فيها،و هذا شرط لقبولك في النقابة.
و هذا سيقلل الإعداد لان بعض الناس يمتنعوا عن دخول الأكاديمية لسبب طول المدة الدراسية سنتين فيها و اريع سنوات في كلية الحقوق، و البعض الاخر من غاوي ان يكون محامي، و هذه فكرة رائعة و هذه الإجراءات قد تؤدي إلى الارتقاء بالمهنة و بمستوى المحامين.
– ما هي المشكلات التى تواجه المحامين؟
اولاً: لا يوجد استراحات كافية في المحاكم، و في إجراءات التحقيق في النيابة من الممكن أن المحامي يقف بالساعات منتظرين تحقيق النيابة، و غرف المحامين في الدور الأرضي و النيابة فى الدور الثالث، و من الممكن أن يتم على المحامي بالميكروفون.
ثانياً: في ظل جائحة فيروس كورونا كثرة الزحام و التكدس أمام الخزانة.
و نحن نطالب بتخصيص خزانة للمحامين لان المحامي و القاضي جناحي العدالة.
ثالثاً: عدم توافر دورات مياة للمحامين و كلها مغلقة لأنها تخص الموظفين.
رابعاً:المصاعد داخل المحاكم غير كافية، و نحن نتمنى من الدولة متمثلة في وزارة العدل ان تضع المحامين في مرتبة راقية لان المحامي هو سند العدالة، و يقوم بتسهيل مهمة القاضي و النيابة فى اتخاذ القرار.
و نطالب الدولة بتوفير لكل محكمة طبيب للموظفين و المواطنين و للمحامين.
و ارجو ان وزارة العدل تتعاون مع نقابة المحامين لتوفير الراحة وليس الرفاهيه لأننا لم نصل الي الرفاهيه، و لكن سنصل إليها عندما نخلع ردائنا و نرتدي رداء الوطن.
– ماذا عن الرعاية الطبية و هل النقابة توفر رعاية طبية للمحامي؟
في هذه الحالة اقرر ان النقابة لا توفر عناية طبية جيدة
و نقول انها توفر الرعاية الطبية، و لكن ليس بالجودة المطلوبة.
و ان نظام التأمين الطبي في الشرطة افضل من نقابة المحامين بكثير من المرات، و انا عرضت هذا الأمر لمن يحالفة الأمر و يكون نقيب النقابة الفرعية في الإسكندرية، و أوضحت لهم الفرق بين نظام التأمين الصحي في نقابة المحامين و بين نظام التأمين الصحي الممتاز في نظام وزارة الداخلية.
و انا اطالب بتخصيص مبنى تكون بها مستشفى لنقابة المحامين و النقابة تدعم المحامين، و نطبق نظام العلاج مثل نظام العلاج في وزارة الداخلية.
و نتمنى بتطبيق النظام الصحي الشامل.
و بالنسبة لنادي المحامين يوجد أحد المرشحين وعد بالعمل في النادي خلال ستة أشهر حيث أن نادي المحامين له مكان رائع و يجب أن يكون للمحامين نادي يليق بهم و لا يقل عن النوادي الأخرى.
– ما هي نصيحة أستاذة عزة النقيب للشباب الصاعد في مجال المحاماة؟
اتمنى تن يفهموا هذا الكلام
اولاً: لا تستعجل النجاح و لا العلم و لا الخبرة لان الخبرة ستأتي، و من المهم ان يتوافر لديك الثقة في نفسك و الشغف و حب المحاماة، و الصبر على المحاماة، تعلم المحاماة، و القراءة ثم القراءة، ولا تستعجل لانه في يوم ما سيأتي، و لكن يجب أن تعطيه من وقتك و جهدك و خبرتك، و كما قلت في بداية حديثي “المحاماة ليس لها ضرة” و يجب أن تتفرغ تماماً للمحاماة و ان تستمع لمرافاعات الأساتذة و تسأل و تبحث و تقرأ و تتعلم.
و حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب.