علامات الرضى والقبول من الله عز وجل لعبده
بقلم الدكتورة:هبة المالكي مدرس أصول الفقه بكلية الدراسات الاسلامية والعربية بالمنصورة
من علامات رضا الله عز وجل على العبد الابتلاء فإذا نزل على العبد المؤمن البلاء في المال أو النفس أو الولد فليعلم أن هذا ابتلاء من الله عزوجل يمحص الله به العبد حتى يختبر قوة إيمان العبد والله عزوجل أعلى وأعلم بعباده قال تعالى: “ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوَ أخباركم”
وقال تعالى “ونبلوكم بالشر والخير فتنة أتصبرون”
*ومن دلالات حب الله للعبد حب الناس له وذلك بأن يوضع القبول له في الأرض وبين الناس فيقضى طلبه
وعنه ﷺ : إن الله تعالى إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء، فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه. فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، ثم توضع له البغضاء في الأرض.
*ومن القبول وحب الله للعبد: التوفيق للطاعة، والعمل على مرضاته والقرب منه سبحانه وتعالى فإن العبد إذا أراد أن يعرف عند الله مقامه فلينظر فيما أقامه وكيف حاله مع الله من حبه لذكر الله ولسماع القرآن الكريم وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار والقرب من كل عمل يقربه من الله عزوجل
* ومن علامات القبول حب العبد للقاء الله عن عائشة أم المؤمنين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه”
فيحسن الله عز وجل له الخاتمة، قال رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عز وجل بِعَبْدٍ خَيْرًا عَسَلَهُ» قِيلَ: وَمَا عَسَلُهُ؟ قَالَ: «يَفْتَحُ اللَّهُ عز وجل لَهُ عَمَلًا صَالِحًا قَبْلَ مَوْتِهِ، ثُمَّ يَقْبِضُهُ عَلَيْهِ» (مسند الإمام أحمد، حديث رقم: 17438، وصححه الألباني في صحيح الجامع).
اللهم أحسن خاتمتنا وقربنا من كل عمل يقربنا إليك واصرفنا عن كل عمل يصرفنا عنك واختم لنا بالباقيات الصالحات أعمالنا