لمن يعتقدون أن من يملك موهبة الكتابة يستطيع أن يعبر عن كل حزن ووجع عاش فيه وكأنها مجرد حكاية لا يتألم فيها وكأنه مجرد من الحواس لا يتألم عندما يفتح الجرح من جديد ..!
لا والله..! إنه يموت ألف مرة من كل حرف يسقط علي السطور كل حرف قبل أن يسقط يمزق في روحه ليرسم له أشكال قاتليه على هيئة كلمات صماء هو فقط من يملك فك طلامس معانيها وهؤلاء من عاشوا نفس الحكاية…!
إنه يتألم..! من كل نقطة وفاصلة تفصل بين جرح ووجع لتنهش بقلبه الأحزان التي طالمة كانت محور عذباته لتعيد هؤلاء الخادعون الي الحياة ليعيدوا طعن قلبه بالحروف ..!
إنه يبكي…! َمع كل كلمة تتشكل يسقط دمعه ليسقي الحروف بها خوفاً عليها من أن تجف من عبور قاريئها فوقها بأعينهم التي لا تراء الصرخة المدفونه تحت السطور…!
إنه ينهار…! من الداخل تتمزق به المشاعر التي طالمة كانت في ظلمات الغدر والأحاسيس التي كانت مدفونه داخل مرارة الخذلان لكن لا يتوقف عن الكتابة لأنها بالنسبة له أخر ما تبقى منه من تلك المعارك التي خسر فيها الأمان لكنه لم يخسر فيها الأمل لم يخسر فيها نفسه بعد..!
إنه يتنفس..! الكلمات هي له أكسجين الحياة الذي يتنفسه ليطرد زفير الوجع من اوردت الحكاية لينبض قلبه نبضة تلو أخرى لتتذبذب القصة بقلوب العابرين راسم فيها تلك الأعوام السوداء ليترحموا عليه ليعيش مرة أخرى على السطور..!
إنكم تتأملوا..! تلك الحروف على روعت وجمال الحزن فيها وترحلوا لكن البعض القليل منكم فقط من يشعر بكاهل حامل تلك الأوجاع…! فلا تخدعكم النظرة الأولى…! وتأملوا أثار الوجع بقلوبهم..! عند كل حرف ونهاية كل سطر.. .!