فارس المسرح العربي.. قمت بتشجيع نجلي “الفنان محمد ماهر” بعد اكتشفى من موهبته
بقلم.. أحمد الكومي…
فنان عظيم .. صاحب قيم ومبادئ .. شهد له الجمهور بأنه قدير في تمثيلة .. ويقوم بأدوار بناءة ومفيدة للمجتمع ..
يتميز بقوة الشخصية .. وله بصمة فريدة ومميزة .. برغم صوتة الحاد .. إلا أن قلبه أبيض ويحب الخير للناس ويسعي لخدمة الكثيرون.. يجمع بين قوة الشباب وحكمة الشيوخ .. إنه فارس المسرح العربي..الفنان الكبير “أحمد ماهر”
إسمي / أحمد ماهر محمود محمود، تاريخ الميلاد/ ٢٠٢٠/٨/١٣ مقيم بالمهندسين، وأعمل “فارس المسرح العربي”
س مما تتكون أسرة الفنان احمد ماهر؟
ج. زوجتي تعمل بالأدب والنقد والصحافة، وإبني الأكبر الفنان “محمد” يعمل مخرج في الفضائية المصرية ويباشر فن التمثيل، أما إبني الأصغر خريج سياسة وإقتصاد ويعمل في القرية الزكية.
س من الذي قام بتشجيعك للعمل الفني في دور أبوطالب عم رسول الله..أثناء دراستك؟
ج. أنا قمت بدور أبوطالب وأنا تلميذ في الابتدائي، والأمر موروث ورثته عن أمي رحمة الله عليها لأنها كانت عاشقة للفنون وعاشقة للتقليد فواضح إني خدت من چيناتها، لأن الأب مالوش علاقة بالفن لا من قريب أو بعيد وكان بيحارب فيا بمسألة الفن.
س أية سبب إتقانك اللغة العربية؟
ج. أمي رحمة الله عليها هي صاحبة السر بعد فضل الله تعالي فهي منذ الصغر وهي تناقشني وتحاورني منذ طفولتي وقبل دخولي لعالم الدراسة، فقد كانت تناقشني في بعض معاني الآيات والأحاديث والكلمات اللي يتنامي لي سمعها من خلال الراديو، ومن هذا المنطلق عشقت اللغة العربية.
س ما التحديات اللي واجهتك في بداية مشوارك الفني؟
ج. لم يكن لدي عقبه غير أبويا رحمة الله عليه، لأنه كان شايف إن الفن مسألة مشينه للعائلة إللي كانت كلها بشوات في فجر حياتها في مصر، وكان بيقول إزاي يخرج منهم مشخصاتي، وخاصة بالفترة دي يقول مشخصاتي غير معترف بيه أو غير معترف برأية في المحاكم ولا يؤخذ برأية ،إلي أن جاءت الثورة وغيرت المفهوم، فكان الأب متمسك بالمعني ده وكان يري في ممارسة الفن حطة ومعابة تصيب العائلة الكبيرة، لكن الأم رحمة الله عليها كانت بتشجع ده ومحتضنه الموهبه وبتنميها وبتوجهها وبتصحح مسارها فهي رحمة الله عليها هي مدرستي الأولي.
س ما سبب حبك للمقطم في أثناء (فرحك وحزنك)؟
ج. وأنا في مرحلة الدراسة الأكاديمية كان لينا زميل إبن “يوسف السباعي” رحمة الله عليه كان ساكن في المقطم ودعانا في أحد الأيام لقضاء وقت عندهم في الفيلا وأبهرني المنظر واحنا كنا علي إرتفاع طائرة والقاهرة تحت الأقدام “وهم” والفراغ والنسيم علي ظهر المقطم مختلف تماماً عما يعيشة في القاهرة والهواء فوق المقطم نقي نقاء بالغ الروعة في حين إن القاهرة تسبح في هواء كله أتربة من المقطم، ده لأن لما نعرف إن المقطم ليس جبل صخري لكنه جبل طفلي والطفل نوع من أنواع الطمي المتماسك، فالهوا لما بيعدي علي خد الجبل يبري فيه ويطير التراب وينزل التراب علي القاهرة، دائما وأبدا أن القاهرة دي تسبح في غلالة من التراب بسبب المقطم، وقد قيل في أول الثورة بأنه سيتم زراعةالمقطم عشان يمنعوا هذه الظاهرة ولحد هذه اللحظة لم يتم زراعة المقطم فالمنظر من فوق رائع فحلمت أني أسكن بالمقطم، لكن لما تزوجت بها فقد حرمتني زوجتي لأنها تخاف من الأماكن العالية فسكنت في القاهرة علي “نن عيني” لأن زوجتي بتخاف، لذلك من عشقي في المقطم أصبحت في لحظات الفرح أو لحظات الحزن والشجن أهرب للمقطم وأقص وأحكي كما لو كان المقطم هو الصديق الصدوق وهو عزف التذكرات وهو من يكتم أسراري وأبوح للمقطم بكل ما أود أن أبوح به من سعادة أو شجن.
س ماذا تعني سينما “ريڤولي” للفنان أحمد ماهر؟
ج. “ريڤولي” هي علامة واضحة في تاريخ المصريين حيث أنه أقيم عليها أعظم الإحتفالات ومن كبار رجال الفن المصري وقفوا علي هذه الخشبة والعديد من الأفلام الرائعة تم عرضها علي شاشة سينما “ريڤولي”، كما أن مواعيد ولقاءات العشاق كانت تضرب علي باب سينما “ريفولي” ، وفي الزمن الجميل كانت فسحة العشاق أو المخطوبين تذكرتين وياعيني لو في سينما “ريفولي”، فهي تاريخ وذكريات ولو بصينا في أخريات الأيام نجد أن أعظم فرقة للقطاع الخاص وهي فرقة الفنانيين المتحدين إستأجر الفنانين المسرح إللي في الدور الأول وقدموا عليه مسرحية “شارع محمد علي” بكبار نجوم وفناني مصر، وكل المعاني السالفة إللي ذكرتها فده قطعا بيعنيني، والنهاردة لما يكون “أحمد ماهر” هو المسئول عن النشاط الثقافي والفني داخل هذه الدار فده
معني بديع إني أتولي إدارة الشئون الثقافية والفنية، فأنا المسئول عن صالات العرض الموجودة والمسئول عن أكاديمية أقامتها مؤسسة “ريڤولي” إسمها أكاديمية الفنون في “ريڤولي” بقصد إننا نعلم مواهب نطمئن إنها مواهب أصيلة ونخرج دفعات من هنا تفيد ويستفاد منها الوسط الفني.
س ما هي الأعمال التي شعرت بأنها أثرت علي جمهورك والشارع المصري؟
ج. وأنا ماشي في الشارع بسمع ألفاظ كانت بتجري علي لساني في شخصيات أنا قدمتها ذي شخصية “عبده قرانص” في “شمس الزناتي”،لما كان بيقولوا جايلك ياشمس فتسمعها من الناس بعض العبارات اللي قلتها في “فرسان چنكيز خان” بعض العبارات اللي قلتها في “ذئاب الجبل” بيتعمل بيها بوست علي الفيس بوك وما إلي ذلك شعبنا شعب ذواق فبيتخير بعض الجمل إللي بيتنادا أو يتحاور بها.
س لماذا أطلق عليك لقب “فارس المسرح العربي”؟
ج. حضرتك لو قمت بصيت في كل التكريمات تجد هذا اللفظ ودي أقرب حاجة دي مش بعيدة عليك، ده نظرا لأنه لم يرتد خشبات المسرح بالخيل غيري أنا، فنري أن “أحمد ماهر” في عرابي زعيم الفلاحين، وهو في مواجهة مع الخديوي علي ظهر فرسه وده كان علي مسرح السلام في شارع القصر العيني، ونجد “أحمد ماهر” علي مسرح البالون في فجر حياتي وانا لسه في سنة أولي بالأكاديمية ” أكاديمية الهرم” داخل أعمل “ناصر صلاح الدين الأيوبي” علي ظهر الفرس، وبعد لما إتخرجت عملت عرض إستعراضي إسمه “لولي” كان بفرس والجميل في المسألة إني بخش المسرح والفرس بيرمح فبنزل بإتجاة الجمهور فالجمهور بيسيب الكراسي ويجري ويطلع بإتجاة الخروج وبعدين يفاجئ إني لفيت ووقفت، وعند الباب بيبصوا لبعض ويضحكوا ويرجعوا يقعدوا علي كراسيهم وأبدأ العرض، من هذا المنطلق هذا اللفظ لصيق بيا أنا وهو ده إللي بيميزني عما غيري من زملائي.
س ما سبب إعتراضك علي دخول نجلك الفنان”محمد ماهر” مجال الفن…ولماذا لم تقوم بتشجيعه؟
ج. مين قال إني مش بشجعوا بسي في البداية أنا كنت رافض، لأن ثلث الوسط الفني قريباً تلمذتي واتعلموا علي إيدي يسمي بمركز شباب السعد فالناس اللي كانوا تلمذتي، بقوا زمايلي بناء علي إني آمنت بيهم وبموهبتهم فعلمتهم، لكن إبني ما شوفتيش ليه أي حفلة ولم يعزمني مره أتفرج عليه، ولم أشاهد موهبته أو إبداعة فعشان كده حاربته، وأنه خدعني وعرفت أنه هيقدم أكاديمية الفنون فقلت له هكسر رجلك أوعي تقدم فأقنع أمه أنه هيقدم في كلية الإعلام فقالت لي أنه هيقدم في إعلام فقلت لها أيوه يعني هيبقا أية أنا أول مره أسمع عن الإعلام فقالت لي أنه هيبقا مذيع أو مقدم برامج صحفي حاجة إعلامية، فقلت لها خلاص يقدم وأتاري الأفندي بلؤم اللي خلفوه حاطط عنيه علي حاجة إسمها قسم الإخراج والإخراج ده قسم تلفزيوني وبعد لما خلص دراسته، نما لعلمي إنه بيلف علي مكاتب الإنتاج عشان يشغلوه وبقا الكلام من أمه..إبني أبوه علي وش الدنيا وهو داير بيدور علي شغل وأنا عامل ودن من طين وودن من عجين، ساق عليا طوب الأرض من العيلة وفي الآخر أنا باعمل المسلسل إسمه “ليلة قتل العمدة”أنا ويوسف شعبان وسمية الألفي ومجموعة من الفنانيين ولينا زميل إسمه محمود مسعود، ده كان عامل حفلة عيد ميلاد لبنته ‘إيمان” فأنا إتعزمت أنا والهانم فروحنا، ومحمود كان عازم بالحفل ده مخرجين ومنتجين وممثلين وفجأة لقيت الأفندي إبني “محمد” إتزرع فهل حد وجه له دعوه، أنا بقيت مش فاهم أية إللي جابه فكما إني مش شايفة يعني أية إللي جاي يلقح جتيته حد دعاه، وفجأة لقيت أحد المنتجين إسماعيل كتكوت رحمة الله عليه، بيقولي ممكن أستاذ أحمد ماهر إبنك يشتغل معانا في المسلسل إللي بنصوروا، فقلت له أفندم إنت بتقلب الآية مفترض إني أترجاك إني أشغل إبني لكن إنت إللي جاي تطلب مني أوافق إنك تشغل إبني، يعني المسألة كلها مقرية فواضح إن أم البيه “محمد إبني” زقت زوجة المنتج عليا فالراجل عاوز يريح دماغة فأنا فهمت سبب حضور الأفندي، فقلت له ماشي….. فاتحبست ما يقرب من١٦ أو ١٧ يوم أعلمه كل اللي إتعلمته في حياتي وكل خبراتي وأباشره وهو بيحفظ عشان يقف يمثل، الكارثة إنه أول يوم يطلع تصوير كان في البيت يعني كل المشاهد هو، أقسم بما قال أنا الله كان أسوأ يوم بحياتي هذا اليوم لأن أنا رايح والرعب ماليني ،ان أبني لو مانطقش أو ضرب اليوم ، في الوقت ده كان اليوم بيكلف ما بين ٢٠٠ ألف جنيه أو يزيد، طيب لو اليوم خسر فيه للمنتج ٢٠٠ ألف هل أنا لو طلبت منه أعوضه هيقبل هو داخل بيتي وأنا داخل بيته وواكلين عند بعض وولادنا بيتربوا قدام عيون التاني فالمسألة داخله في بعضها..ده إلي جانب إن هيطير الخبر إن إبن أحمد ماهر ما شرفوش، فأنا رايح اللوكيشن ما يعلم بيا إلا ربنا ،دارت الكاميرة وأنا سامع صوت قلب إبني بيعمل (بوا .. بوا) العرق ده محميه ذي ما يكون واقف تحت دش الماكيير كل شوية يجيب مناديل وينشف فقال المشهد الأول فقالي أية ده يابابي أنا ذي ما يكون واخد علقة، فقلت له هي دي المسئولية يابابا مش انت حابب كمل بقا وساعة الإنتاج مدير الإنتاج طلب المنتج، اني مش أحضر عشان مش يحسسني بحرج وأول مشهد كان حلو أوي واللوكيشن كله صقف له.
س نصيحة حضرتك للمقبلين علي العمل الفني في بداية مشوارهم؟
ج. مهم أوي إنهم يتأكدوا من صدق الهواية وصدق الموهبه، بعيدا عن هذا المعني كل واحد بيتهيأ له إن ممكن يعمل أي حاجه لكن لابد من الإطمئنان أن هناك موهبه حقيقية قد يكون هناك عيوب يمكن تداركها ويمكن إصلاحها ولكن لابد من العلم ولابد من الثقافة، لابد من التربية الفنية، بعيداً عن هذه المعاني لاحياة لهذه الموهبه.
س هل هناك تحديات واجهتك خلال أعمالك الفنية اللي وصلت لأكتر من ٢٣٠ عمل فني (بالسينما والمسرح والتليفزيون)؟
ج. يوووا أكتر من كده بزمن فمن جهة العقبات فكتييير أوي ما بين إنك تصطدم بأفكار أحد المخرجين التي لا يحكمها منطق فني، ولما نقول مخرجين مش كل المخرجين دارسين في منهم مخرجين طالعين من تحت السلاح بمعني إنه إشتغل (كول بوي) ينادي للفنان عشان يدخل يشتغل أو إنه يشتغل (أسيستانت) مساعد وبعدين يبقا مساعد مخرج ثم يبحث عن فرصة للإخراج فيدولوا بقا مخرج هو بقا مخرج بالخبرة، لكن هل درس لأ طبعا فمن هذا المنطلق الأخطاء والصدام كثر جداً، ودي أحد أشكال المعاناه إنك تصطدم بصمم أزياء انت بحكم دراستك وتخصصك إن مهم أوي اللبس يبقا بيفسر الشخصية من قبل ما أتكلم اللبس بيقول بيحمل معني الاقي المصمم مش حاطط ده في إعتبار يعني بصرف النظر عن ذكر أسماء لشخص صاحب إسم كبير أوي في عالم فن التصميم، كنت باعمل ألف ليلة وليلة وانا “شهريار” وإلهام شاهين “شهرزاد” فأنا طلبت من المصمم في أول شوط ألبس أحمر دموي أحمر ملكي لأن الشخصية دي صاحبة أكبر حمام دم في التاريخ الراجل كل ليلة يتجوز بنت يطلع النهار يدبحها يجيبوا له بنت تانية تقضي معاه اللية بطلع الصبح يدبحها ، فده صاحب أشهر حمام دم، فأنا من أول لحظة أول طله لازم أشوف لون الدم، الكلام ده بقوله للمخرج فقالي..حاضر حاضر، للأمانه إتعملي كم من اللبس الرائع ومن ضمن الألوان اتعمل لي أحمر ولكن مفيش أحمر ملكي وأنا طالب الملكي، وأنا عاوز الملكي في أول طله، ياباشا أنا عملت اللبس ما ينفعش ما عندك ألوان أحمر كتير أنا عاوز الملكي ياأستاذ أنا عملت حاجات حلوة كتير وهتناسبك….، أنا بتكلم في البطيخ ما أنا مش هصور، والله ،أه والمصحف، طاب لما نشوف ، لما تشوف، وبالمناسبة هي مصممه مش مصمم، وجه أول يوم للمشهد فقلت لها الچاكيت مش موجود فقالت لي ما عندك خمسين أحمر، فقلت لها مش هصور ، قالت لي طيب لما نشوف، قمت لامم حاجتي وقلت للمساعد اللي معاية وانا خارج قابلني المخرج وهو نازل من العربية فقالي صباح الخير ، فرديت وقلت صباح الخير، قالي رايح فين فقلت له ماشي، فالمخرج قالي ماشي لية مين زعلك، قلت له مش زعلتي دا بيعطل فقالي مين عطلك ، فقلت له المصممه ، قالي عملت أية، أعتقد أني طالب في أول جلسة چاكيت أحمر دموي فقالي حصل، فقلت له هي مصره إن عندي أحمرات كتير يعني ألبس أي أحمر، فأنا مش هعرف أشتغل مادام آمنت بمعني لازم أصدرة، فدخل المخرج قال بطلها لو مش جه الچاكيت الأحمر اللي طلبه الأستاذ أنا هعمل فيركش وانتي اللي هتشيلي اليوم، فقالت له نص ساعة بس وأنا هجيب لك الچاكيت الأحمر وفي نص ساعة اتخلق الچاكيت الأحمر، فقلت لها طيب ما كان من الأول فردت بأن الچاكيت كان لحاجة تاني، وانا جبته لما قالي هشيلك اليوم، القضية هنا مش تشبس ولا عناد القضية إنك دارس وفاهم شغلك فمتي آمنت بأن المعاني متراصة جنب بعض ذي لوحة الفسيفساء ، وبذلك تصبح الأعمال التاريخية والوقائية والتراث الشعبي أمانه في غاية القسوة علي الفنان لأنه يبعث الروح مره أخري في هذا الحوار المطروح علي الورق ليبعثه شخصية تتحرك وتنفعل وتضحك وتغضب فلابد من البحث والتدقيق.
س هل حنجرة حضرتك ونبرة صوتك إللي ميزتك خلال مشوارك الفني موروثة من الوالد رحمه الله أو أحد الأقارب؟
ج. مما لا شك فيه أن الوالد رحمه الله له أثر ، وأمي رحمة الله عليها لها أثر، لأني ذهبت لعمل أبي في فجر حياتي وكان بيشتغل تحت إيدة أكتر من ٢٠ فرد فكان صوته عالي، كما ورثت عن أمي رحمة الله عليها حنيتها الزائدة أوي أوي أوي ، وكان ربنا أنعم عليا إني أشوف جدي والد أمي وأنا كنت أشوفه كالحنان يخطو علي الأرض، وحين يمد يدة بالحسنه للفقراء والمساكين يبكي، فكنت أقول له ياجدي إنت مش بتعمل حاجة غلط أية اللي بيبكيك فيقولي يابني ربنا كتب علي نفسه الرحمه العبد ما يرحمش، كان مغالي في الرقة وهي ورثت فيه هذه المعاني، وكانت تباشر هذا المعني من خلال أدائها لتقليد الأغاني والفنانيين، فأنا ورثت من القطبين.
س ما هو سر إحتفاظك بشبابك..ونصيحة توجهها للشباب؟
ج. الرياضة شئ مهم جداً في حياة الفنان، فالرياضة شئ حيوي، كما يجب أن يبعد الفنان علي كل ما هو له تأثير على جهازة العصبي يعني ماحدش يقرب من الويسكي أو المخدرات لأنة شئ متلف للصحة، والسجائر شئ قاتل، ولا نغفل بأن هذه الأشياء أول ما تؤثر علي بياض العين ويحول بياض العين إلي لون أصفر بعدين العروق تظهر، وتبدأ ظلال سودا تظهر تحت العين كما لو أنه مريض، وده لأنه أتلف الجهاز التنفسي المسئول علي إنه يستخلص الأكسچين ويمد الخلايا الجسمية بهذا الأكسچين فتتولد الطاقة، كما أن الأفندي إللي بيدخن ده بيدخن نسبة من القار (الأسفلت) إللي بيسفلتوا بيه الشوارع، فيقفل الغرف الهوائية إللي بتستخلص نسبة الأكسچين فبالتالي نسبة الأكسچين تقل في الجسم، فبالتالي لا يستفيد فهو في سبيلة أسرع من إللي بيمارس الرياضة، فالرياضة مهمه والبعد كل البعد عما يؤثر تأثير سلبي شئ حيوي ومهم.
س هل تؤمن بالموهبه.. ومتي تقوم بتشجيع شخصية موهوبة؟
ج. منذ أن أدركت بأنني مدين للمولي عز وجل، حريص علي مقولة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم”ألا تحبسوا العلم” إللي يحبس العلم يعاقبة المولي عز وجل وينتقم منه لأنها سنة الحياة فلابد وأن نورث العلم، فمن يعلم لابد وأن يعلم من لا يعلم ده شئ مهم جداً، ومن هذا المنطلق ولأني ابن الموهبه ولقيت إللي يقف جنبي ويدفي هذه الموهبه، فأنا أري بأني مدين للمولي سبحانه وتعالي وأود بأن أرد ولو جزء ضئيل من هذا الفضل بأني أورث هذا العلم.
س ما هي الأسماء التي ظهرت علي الشاشة وحضرتك شايف إن ليهم شأن عظيم بالعمل الفني؟
ج. الفنان “أحمد السقا” والفنانة “مني زكي” والفنان “أحمد حلمي” بيقدم أعمال رائعة، والفنان “محمد احمد ماهر” بدايته مبشره، والفنان “كريم محمود عبدالعزيز”.
س ما هي ملاحظاتك علي أعمال الفنان “محمد رمضان”؟
ج. هيدخل النار لأنه راجل بيقدم النموذج السلبي إللي من خلاله، كل الجيل إللي خارج للحياة شايف إن الحياة ما هي إلا سنج وبلطجة ووقاحة وتعدي.
س نصيحة توجهها للفنانيين بعد زوال فترة عصيبه بجائحة كورونا؟
ج. أنا هتكلم عن نفسي من قبل جائحة كورونا والإيقاع الفني والعجلة الفنية منكسرة، والخط البياني منكسر وبنشوف إن إللي بيطلع بالإنتاج الفني قطاعات خاصة، كل هدفها الكسب علي حساب المعني وعلي حساب القيمة وعلي حساب الخطاب، من هذا المنطلق أنا هربت وبعدت عن السينما وبعدت عن التليفزيون، ولكن بالنسبة للأعمال الإذاعية المحترمة التي أري أنها تناسبني بأباشرها، إلي جانب أني بالمسرح بحاول أختار الروايه اللي هعملها وبنختار إللي يشتغل فيها وبنقدمها من خلال مسرح الدولة ووزارة الثقافة ومن خلال خشبة مسرح البالون أو ألف بيها المحافظات، أو أعمال خاصة أنا أؤمن بيها ذي عمل مسرحي لمنتج إسكندراني، بقدمة لمدارس إسكندرية لسيزون الرابع، المتوالي يعني الرواية إسمها “الملك مروان والحفيد طرزان” ودي بتقدم نموذج لإعادة بناء الشخصية المصرية، بدءاً من سن “الكي چي” حتي الثانوية العامة، لأني أري إن كل مفردات الإفراز الفني تفضي إلي عدم الشخصية المصرية وإلي تفريغ الشخصية المصرية من محتواها، فعالينا أن نقدم النموذج والمثل لإعادة صياغة الأبناء مره أخري، لأن الحياة دخلت إلي عالم المفسده.
س رسالة حضرتك توجهها لجمهورك العريق؟
ج. ربنا يديم علي مصر النعم، لأن من خلال تجوالي في المهرجانات في الساحة العربية شهدت العديد من الفنانيين الرائعين ولكن مصر لها خصوصية لا يعلمها إلا الله، وهناك سر في هذا الشعب وفناني هذا الشعب الذين تربوا علي الصبر والمعاناة، وعشق الأرض والغناء، نحن شعب تغني ببلدة أكتر من أي شعب علي الكرة الأرضية، نحن شعب غني وتغني بالنيل عشقاً ، ووصل الأمر إلي حد العبادة ، نحن شعب نحب الموسيقي، ويعشق الفنون، ولكن فناني هذا الشعب لهم خصوصية فهناك روح خاصة.. هل للنيل تأثير..هل للناي أثر..هل للربابة أثر..هل لليرغول أثر..هذا موروث ضخم ورثه هذا الشعب، ففنانيه الحقيقين هم الذين يحملون هذه المعاني، هم كريزمة هذا الفن..حفظ الله مصر وشعبها العظيم.