بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
تقارير وتحقيقات
أخر الأخبار

فتاوى تشغل الأذهان.. كيف تصبح حبة القمح دليلاً على وجود الله؟.. هل كل من دخل الإسلام أصبح ولياً لله؟.. وماذا تقول الحامل لتيسير ولادتها ورقية جنينها؟

فتاوى تشغل الأذهان

كيف تصبح حبة القمح دليلاً على وجود الله؟هل كل من دخل الإسلام أصبح ولياً لله؟ماذا تقول الحامل لتيسير ولادتها ورقية جنينها؟

 

نشر احدى المواقع الاخبارية ، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في فتاوى تشغل الأذهان.

في البداية.. قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من خلال برنامج من مصر على شاشة سي بي سي، إن في تأملها إعجاز عظيم.

وأوضح علي جمعة، إننا الحديث عن الأنفس وأهل الله الذين يسعون لمرتبة الإحسان، لافتاً إلى أن أهل الله لهم تأملات يجب علينا أن نستفاد منها، وأن الإحسان على مرتبتين أن يعبد الله كأنه يراه، أو أن يعتقد بأن الله يراه.

وبين أن هناك برامج مقيدة من الكتاب والسنة للذكر، ومن بينها أن أهل الذكر والتأمل وضعوا نظاماً للتأمل، هناك صور أعمق ومرتبطة بالعمل والكتاب والسنة، وعلينا الاستفادة من تلك التجربة، ومن بين ما فعلوا تكلموا عن النفوس اللوامة والمطمئنة وغيرها، وقفوا عند أشياء قد لا نلتفت إليها، وضربنا مثل بقضية رغيف الخبز.

وأكمل علي جمعة : تأملوا خلق الله وتفكروا في خلق السموات والأرض، ومن بينها حبة القمح، حتى يصل لقول سبحان الله، تدبر ما كان خفياً عليه، فهي حبة صغيرة، وإذا وضعت في الأرض وجاء عليها الماء أنبتت سبع سنابل وفي كل سنبلة مئة حبة، كيف خرج المتعدد الكثرة من الواحد، وكيف انشقت إلى هذا الحال، واتخذوا من هذا التفكير فلسفة للذة والألم وإدراك عميق للنعمة، وبدأ التأمل ليس روحياً نفسياً واسترخاء وقضاء الوقت بل توجه إلى ما هو أعمق بكثير حينما لاحظ هذه الحبة الواحدة حين وضعت في تربتها فأضحت دليلاً على ضرورة وجود بيئة حاضنة ملائمة.

وشدد: ربنا ألهم الإنسان أن يحضر هذه السنابل ويفرفطها حتى يطلع منها الحب، ثم اكتشف إن من الممكن أن يصنع منها دقيق عن طريق الطحن، الحبة حتى تكثر دفنت وغرقت وهي أمور يظنها البعض قسوة، ثم فرطتها ثم طحنتها وحطمتها وهي أمور فيها ألم، ثم عجنتها، إذن هناك ألم، فإذا وضعت في النار ازدادت ألما، لكن لا تترك في النار حتى لا تحترق ثم تسحب من النار كرغيف خبز جميل.

كما كشف الدكتور علي جمعة عن مضمون قول ربنا سبحانه وتعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}، مبينا أن المولى سبحانه وتعالى يتكلم عن هذه الطائفة التي هي من أوليائه.

وأوضح من خلال صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: أولياء جمع: ولي، والولي هو هذا المطر القريب من الوسميِّ، فأول دفعات المطر تأتي يسمونها بالوسميِّ، ثم بعد ذلك القريب منه جدًّا -من هذه الدفعة الأولى- يسمونها بالوليِّ.

وأشار علي جمعة إلى أن الوليُّ فيه معنى القرب، فأولياء الله سبحانه وتعالى مقرّبون إلى الله، وفي القرب تحدث الرحمة، وفي القرب يحدث الحب، وفي القرب تحدث الاستجابة، وفي القرب تحدث السكينة، وفي القرب تحدث النورانية؛ ولذلك فأولياء الله سبحانه وتعالى هم في القرب بأصل الكلمة، (أَوْلِيَاءَ اللهِ) أي: أولئك المقرّبون إلى الله سبحانه وتعالى.

وتابع: بدون شك إذا كان هناك قرب وبعد فإن الأمر يختلف، فهناك مَنْ هو قريب، وهناك مَنْ هو أقرب، وهناك مَنْ هو قريب، وهناك مَنْ هو أقلّ قربًا من هذا القريب؛ ولذلك القرب كله درجات، وحاول أهل الله أن يقفوا عند تلك الآية، وأن يتأملوا وأن يتدبروا الحال الكوني لأولئك العابدين المقربين إلى الله سبحانه وتعالى مِمَّنْ أخلصوا دينهم، وتكلم أهل الله على أن هؤلاء الأولياء على ثلاثة أنحاء :

الأول: أسموه بالعوام؛ لأنهم كثر، والثاني: أسموه بالخواص، والثالث: أسموه بخواص الخواص، وهذه الثلاثة في الحقيقة: هي إجمالية، عندما أَلَّف “نجم الدين كبرى” كتبه عن الطريق، قال -وهذا يأخذه من روزبهان البقليِّ، وهو يتلقى عليه العلوم في مصر- فيقول: عدد الطرائق -إلى الله- على أنفاس الخلائق، أي: وكأن كل واحدٍ منا له درجة عند الله سبحانه وتعالى، لدرجة أن الطريق إلى الله عددها: عدد أنفاس الخلائق الموجودة العابدة لله سبحانه وتعالى.

وشدد أن الطريق إلى الله تعالى منا مَنْ هو قريب، ومنا مَنْ هو في الوسط، ومنا مَنْ هو بعيد. وهذا القرب: منا مَنْ هو في العوام، ومنا مَنْ هو في الخواص، ومنا مَنْ هو في خواص الخواص. هذه أمور إجمالية، فعدد الطرائق على أنفاس الخلائق هذه، تُبَيِّن لك أن التفصيل وكأنه شخصي، مع كل شخصٍ منا طريقٌ إلى الله سبحانه وتعالى؛ إنما هناك مشارب ومناهج، وطرق عامة، تجعل الإنسان له طريقٌ معين إلى الله سبحانه وتعالى.

يقول: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} وهنا نراه قد أطلق، وإذا قَلَّت القيود زاد الموجود. {لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} في الدنيا، أو في الآخرة؟ لم يذكر. إذن، ففي الدنيا والآخرة. كلما قَلَّت القيود كثر الموجود. ما دام لم يقيدها بالدنيا، ولم يقيدها بالآخرة، فهي تشمل الاثنين معًا، فهي في الدنيا والآخرة.

وأكد علي جمعة أن قوله سبحانه {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} مطلقًا، يعني: في جميع الأحوال، مع جميع الأشخاص، في كل الأزمان، في الدنيا والآخرة، وفي كل مكان، أحياءً وأمواتًا. {لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} كلمةٌ بليغة مطلقة، تُنزل أولياء الله سبحانه وتعالى في مكانة عالية، في الدنيا وفي الآخرة.

وشدد على أن بعض الناس ينكر هذا التقسيم الثلاثي الذي قاله أهل الله، ويقولون: كل المسلمين من أولياء الله. وهذا لا مشاهد، ولا هو واقع، ولا هو صحيح. أولياء الله الذي ساروا في طريق الله، وطريق الله مقيدٌ أولًا بالكتاب وَالسُّنَّة، ومقيدٌ ثانيًا بالذكر والفكر.

فشخص بمجرد إسلامه، أو هو مسلم ولا يقيم فروضه، يكون وليًّا من أولياء الله! هذا أمرٌ غير صحيح، بل لابد من الذكر والفكر، على حد قوله تعالى: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} أشخاص قلوبهم معلقةٌ بمواطن السجود ينتظرون الصلاة في قلوبهم بعد الصلاة، «ورجلٌ قلبه معلقٌ بالمساجد». و (المساجد) جمع: (مسجد)، وهو مصدر ميمي يصلح للدلالة على الزمان والمكان والحدث.

وأضاف: لذلك فليست هذه المساجد بمعنى الجوامع؛ وإنما هي بأوقات الصلاة ومواطن السجود؛ حيث يتعلق قلب الإنسان أَلَّا يفوته لقاء الله سبحانه وتعالى. {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} إذًا، فلا خوف في قلوبهم، ولا في عقولهم، ولا في أرواحهم، ولا في أنفسهم، وسبب ذلك: هو التوكل، فالتوكل عند أولياء الله الصالحين يؤدي بهم إلى التسليم، وإلى الرضا؛ ولذلك لا يخافون، هم يتوكلون على الله، مِمَّنْ يخافون؟ وَمَنْ هذا الذي يستطيع أن يُحَرِّك الخوف في قلوبهم؟

بينما قالت دار الإفتاء ينبغي علينا أن ندعو الله في السرَّاء والضرَّاء، ونتوسَّل إليه في الشدَّة والرَّخاء، ونلجأ إليه في الكُرب؛ فإنَّ الدعاء عبادة؛ فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وآله وسلم يَقُولُ: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ»، ثُمَّ قَرَأَ: «﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]» رواه الترمذي، لذلك ينبغي على الحامل عندما يشتدُّ عليها ألم الولادة وتتعسَّر ولادتها أن تلجأ إلى الله ليجيب الله دعائها ويسهل عليها ولادتها.وشددت: يجوز في هذا الموطن الدعاء من المرأة التي تضع أو من المحيطين بها بما تيسر من الأدعية والأذكار المأثورة في رفع الضرر أو غيرها؛ لما روي: “أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وآله وَسلم أَمر أم سَلمَة وَزَيْنَب بنت جحش رضي الله عنهما أَن يأتيا فَاطِمَة رضي الله عنها لما دنا ولادها، فَيقْرَآ عِنْدهَا آيَة الْكُرْسِيِّ، و﴿إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ﴾ [الْأَعْرَاف: 54]، ويعوِّذاها بالمعوِّذتين” أخرجه ابن السني في “عمل اليوم والليلة”.وأكدت: لا بأس بأن تقرأ هذه الآيات من القرآن:- ﴿رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ﴾ [البقرة: 286]. أواخر سورة البقرة.- ﴿اللهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ﴾ [الرعد: 8].- ﴿وَاللهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ﴾ [فاطر: 11].- ﴿وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [النحل: 78].وأن تدعو بهذه الأدعية:- “اللهم أسألك حُسْن الخُلُق وهَوْن الطَّلْق، يا خالق النفْس من النفْس، يا مُخَلِّص النفْس من النفْس، يا مُخْرِجَ النفْس من النفْس، خلِّصني”.- “اللهم يا مسهِّل الشديد، ويا مليِّن الحديد، ويا مُنْجِز الوعيد، يا من هو كل يومٍ في أمر جديد، أخرجني من حلق الضيق إلى أوسع الطريق، بك أَدفَعُ ما لا أطيق، ولا حول ولا قوة إلَّا بالله”.- “اللَّهُمَّ لا سَهْلَ إِلا مَا جَعَلْتَهُ سَهْلًا، وَأَنْتَ إِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ الْحَزَنَ سَهْلًا”.- “يا حي يا قيُّوم برحمتك أستغيث”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى