وليد محمد
رقيقةٌ شجية مثلها مثل نسمات الربيع، بدت الألحان الموسيقية وهي تنساب من مسرح النافورة مساء اليوم، إلي قلوب جمهور الأوبرا الذي تملكته حالة تجلي وهو يستمع إلي باقة من أجمل ما لحن “ملك الموسيقى المصري” وبلبلها الموسيقار بليغ حمدي، في حفل الفرقة القومية للتراث بقيادة المايسترو فاروق البابلي .
فوسط انصات الجمهور، بدأت أنامل الفرقة الموسيقية الحفل الحفل بروح موسيقى الناي في مقطوعة “الطير المسافر” بمصاحبة صولو الناي الفنان ممدوح سرور، تبعها مجموعة من الفواصل الغنائية لكوكبة من مطربين ونجوم الأوبرا .
وقدمت الفرقة نخبة من رومانسيات بليغ حمدي التي قدمها لكبار المطربين، ومنها: “يمكن على باله حبيبي، عاشقة وغلبانة، الحب اللي كان” أداء الفنانة رضوى سعيد، و”خسارة، زي الهوى” أداء الفنان محمد متولي، “طاير ياهوا، مغرم صبابه، الخيزرانه” أداء الفنان ياسر متولي، “أنساك، حب ايه” أداء الفنانة حنان الخولي .
وأكد الدكتور مجدي صابر رئيس دار الأوبرا المصرية أن مؤلفات الموسيقار بليغ حمدي تسكن وجدان الشعب المصري الذي عاش معها جيل بعد جيل، مؤكدًا على التزام الأوبرا التام بكافة اجراءات السلامة لجمهورها، ابتداء من بوابات الأوبرا التي تعمل على تعقيم الجمهور .
وعلقت جيهان مرسي مدير عام الموسيقى العربية على الحفل قائلة أن فرقة التراث انتقت بحرفية مجموعة من أجمل مؤلفات الفنان لتكون بمثابة لحن من الوفاء والحب لروح وموسيقى بليغ حمدي، ليقدمها مجموعة من مطربين الأوبرا مابين القاهرة والإسكندرية .
وعبر المايسترو فاروق البابلي قائد الفرقة الموسيقية، عن سعادته بالتواجد بين جمهور الأوبرا من جديد بعد عودة الأنشطة الفنية إلي مسارح الأوبرا مرة الأخرى، خاصة مع التزام الجمهور بكافة اجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضتها إدارة الأوبرا بناء على توصيات وزارة الصحة المصرية، مؤكدا أن حفل اليوم عزيز على قلبه، كونه يتغنى بأعمال الموسيقار بليغ حمدي الذي تتميز أعماله بالانسيابية التي تسكن قلوب الجمهور دون استئذان .