فريدة خميس” الجامعة البريطانية منارة للعلم والإبداع ونؤمن بالعمل من أجل المستقبل
” فريدة خميس” الجامعة البريطانية منارة للعلم والإبداع ونؤمن بالعمل من أجل المستقبل
كتبت: إنتصار محفوظ سرحان
احتفلت الجامعة البريطانية في مصر، بتنصيب الأستاذ الدكتور محمد لطفي، الرئيس الخامس للجامعة، في حضور الدكتور مجدي يعقوب، والسفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسفير البريطاني جاريث بايلي، والدكتور مصطفي الفقي، ولفيف من الوزراء السابقين والسفراء والشخصيات العامة وكبار مسئولي الدولة ورؤساء الجامعات المصرية والاقليمية والدولية وأعضاء مجلس أمناء الجامعة ورؤساء الجامعة السابقين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
بدأت مراسم حفل التنصيب بحرم الجامعة في مدينة الشروق، بموكب افتتاحي لأعضاء مجلس أمناء الجامعة، ثم كلمة السيدة فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة، تلاها كلمة عمرو سعدة، قائد التحول الاستراتيجي في الجامعة، ثم كلمة جاريث بيلي، السفير البريطاني في مصر، ومن بعده كلمه السفيرة نبيلة مكرم، ثم تنصيب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور محمد لطفي، والذي ألقى خطاب التنصيب.
نبيلة مكرم: تولي الدكتور محمد لطفي رئاسة الجامعة البريطانية في مصر يبعث الفخر والامتنان
بدورها قالت السفيرة نبيلة مكرم، إن الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية، يمتلك من الخبرات العلمية والعملية ما يجعله مصدر فخر واعتزاز، باعتباره نموذجًا متميزًا لعلمائنا بالخارج، خاصة لما يقوم به من دور فاعل للإسهام في العديد من المشروعات بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي لإصلاح التعليم العالي، وأن توليه رئاسة الجامعة يبعث الفخر والامتنان، ويؤكد قيمة العلماء المصريين بالخارج، وقدرتهم على تَبَوُّء أعلى المراتب العلمية، انعكاسًا للخبرات والتجارب الثرية التي حققوها خلال سنوات عملهم بالخارج في أهم المجالات العلمية والعملية. وتابعت “مكرم”، أن هناك تعاونًا كبيرًا وشراكة مع الجامعة في العديد من المبادرات، قائلة: «حرصنا على الاستفادة من الجانب الأكاديمي والبحثي للجامعة البريطانية ودورها في المجتمع، لدعم تنفيذ خطط الدولة نحو تنمية حقيقية مستدامة».
السفير البريطاني: الأمير تشارلز ولى العهد أرسل رسالة مكتوبة إلى الجامعة
من جانبه، استهل السفير البريطاني جاريث بايلي، كلمته بالترحيب بالحضور، وعبر عن سعادته للمشاركة في هذا الحفل، ثم تطرق للحديث عن الدبلوماسية وطبيعة العمل الدبلوماسي، ومن ثم انتقل بالحديث إلي الفيلم المصري “مرجان أحمد مرجان”، مثالًا لشخص يعتقد أنه يمكنه أن يشترى التعليم بأمواله ومن ثم يستطيع بذلك التغلب ومحو الفجوة التي يشعر بها فى قلبه عبر الاستحواذ المالي على المعارف وعبر الرشاوى، وقال من منكم شاهد الفيلم سيعرف أن في النهاية رأينا كيف تصالح البطل مع نفسه واقتنع أن الأمر لا يدور حول استغلال النفوذ أو دفع أتعاب، وإنما الأمر يدور حول النزاهة والاستقامة و يدور حول التعليم والنظر لتبني التواصل الجيد.
وأعرب السفير البريطاني عن امتنانه للروابط المصرية البريطانية قائلًا: أنا هنا الآن وقد عدت إلي مصر مرة آخرى بعد مرور 20 عامًا، أشعر بالفخر كوني أعمل الآن كحارس أمين لهذه الروابط بين البلدين، مضيفًا أن رئيس الوزراء البريطاني والرئيس عبد الفتاح السيسي تحدثا عن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لتطوير العلاقات، علاوة على ذلك فإن هذا العام ستكون مصر هي محور اهتمام الجميع لاستضافتها قمة التغيير المناخي في شرم الشيخ “cop27”.
كما وجه السفير البريطاني التحية إلي اللاعب المصري محمد صلاح، قائلًا: “هو شخص مهذب وأحيانًا ما أطلق عليه السفير الثاني وذلك لأنه يقوم بما أقوم به انا من دعم الروابط بين البلدين، مؤكدًا على عمق الترابط العلمي بين البلدين”.
وتابع قائلًا:” كلما أقابل مصريًا فإنه يخبرني بأنه تلقى جزء من تعليمه فى بريطانيا أو أحد أقاربه، لذا لدينا شيئا نبنى عليه ونستطيع أن نضعه فى إطاره الصحيح، والرئيس السيسي كان واضحا في حديثه لرئيس الوزراء البريطاني بالرغبة المشتركة فى تقوية وتغذية كل ما ينطوي على تواصل بين البلدين وما هو أعلى.
وأشار “بايلي” في كلمته إلي ضرورة الاستمرار على ما خطى السابقين، مؤكدًا أن الجامعة البريطانية لديها الكثير من العظماء والعمالقة من الأكاديميين والأمناء مثل الدكتور مجدى يعقوب، السفير عمرو موسى والدكتور مصطفى الفقي والدكتور حمزة وغيرهم الكثيرين من المصريين والبريطانيين، الذين ساهموا فى كفاءة وجودة هذا العمل، مؤكدًا أن الدكتور محمد لطفى، هو عالم دولي، وله تأثير علمي في النرويج وإيطاليا ولا يوجد من هو أفضل منه لهذا المنصب، لافتًا أن الأمير تشارلز ولى العهد كان يتطلع شخصيا ليكون حاضرًا معنا اليوم لكنه ترك رسالة مكتوبة، وطلب مني تسليمها إليكم.
فريدة خميس: الجامعة البريطانية منارة للعلم والإبداع ونؤمن بالعمل من أجل المستقبل
من جانبها افتتحت السيدة فريدة خميس، رئيس مجلس أمناء الجامعة البريطانية، حفل التنصيب بالترحيب بالحضور، وقالت:” منذ بداية تأسيس الجامعة البريطانية في مصر، على يد والدي الراحل محمد فريد خميس، كانت هذه الجامعة منارة للفكر والإبداع والابتكار، سواء من خلال الأبحاث المتخصصة أو الكليات والمعامل المتطورة، أو من خلال أعضاء التدريس والأكاديميين بالجامعة، حيث أننا نؤمن بالتفكير والعمل من أجل المستقبل، كما نؤمن بدورنا في تقدم المجتمع والارتقاء به، كذلك بقدرة الفرد على إحداث التغيير.
وأضافت:” نقوم بتنصيب رئيس جامعة يمتلك جميع هذه السمات والذي سيقودنا إلى المرحلة التالية من تقدمنا الذي نطمح إليها، لقد كان والدي يؤمن بإطلاق العنان للمواهب البشرية، وأنا أشعر بأن هذه الروح موجودة في رئيس جامعتنا الجديد، والذي تتوافر فيه كل متطلباتنا وأهدافنا، ولكن أود أن أتحدث للحظة عن شخصيته، فهو الرجل الودود المحب للتعلم والتعليم، وهو الرجل الذي يطلق العنان للطلاب لتحقيق أحلامهم وطموحهم”.
محمد لطفي: ندعم أهداف الدولة المصرية ومبادراتها الرئاسية وبناء الطالب هو هدفنا
بدوره، استهل الأستاذ الدكتور محمد لطفي رئيس الجامعة البريطانية في مصر، كلمته بالترحيب بالحضور، ثم توجه بالشكر لمجلس الأمناء على التقديم الرائع له، مؤكدًا على سعادته وفخره بكونه جزء من هذا الصرح التعليمي الهام. وتوجه رئيس الجامعة البريطانية في مصر، بالشكر إلي زوجته وعائلته التي ساندته طوال فترة حياته المهنية، كما عبر عن امتنانه لوالديه اللذين كانا مصدرًا دائمًا للتشجيع والدعم لي، وإلى والده الراحل المؤمن بالعولمة دون تعريفها، قائلًا:” لقد منحني والدي الفرصة لأكون مواطنًا عالميًا حينما عشت ودرست في خمس دول وعملت في أكثر من 20 دولة، وعندما كبرت تعلمت قيمًا عظيمة من والديّ، مثل النزاهة والتعاطف والانضباط الشخصي، ولقد تعلمت الثقة من والدتي، فهي لم تخاف أبدًا من السير عكس التيار، وكانت تؤمن دائمًا بفعل الصواب”.
وتطرق لطفي في حديثه إلي عددًا من الشخصيات الذين ساهموا فى مسيرته العلمية، ولعبوا دورًا محوريًا عندما أتخذ قرار العودة إلى مصر، وآمنوا به ودعموه عبر رحلته، متوجهًا إليهم بالشكر والتقدير والامتنان. و قال ”لطفي”: إن عودتي إلى مصر والجامعة البريطانية وتنصيبي كرئيس للجامعة هو شعور ملئ بالشرف والتواضع، وأجزم أنه يجب علينا أن نكون ممتنين للغاية للعمل الذي قام به الرؤساء السابقين للجامعة، الذين عبروا الطريق قبلنا للوصول بنا إلى هنا، عبر الأوقات التي كانت بالتأكيد من أصعب التنقلات بالنسبة لجميع مؤسسات التعليم العالي في مصر”.
واستكمل رئيس الجامعة البريطانية في مصر حديثه عن تاريخ الجامعة وعن كونها أحد أهم الجامعات الرائدة في مصر والعالم وعن العناصر التي يجب توافرها لكي تكون الجامعات أفضل، كما تحدث عن دور الثقافة في أحداث تغيرات مجتمعية ودور التعليم كوسيلة للثقافة وكيف يمكن تطويعه لخدمة المجتمعات، مضيفًا أنه يقع على الجامعات مسؤوليات كبيرة أكثر من أي وقت مضى لتقديم أداء جيد في كثير من النواحي.
وأكد “لطفي”، أنه سيفتح بابه دائمًا لكل من يسعي إلي العمل لصالح الجامعة، وعرض بعض المهام التي قامت الجامعة برئاسته خلال الـ 100 يوم الماضية، قائلًا:” ركزنا في بناء الثقة في كفاءة وقيادة إدارة الجامعة، وعلى صياغة رؤية شاملة للتميز والشفافية، وتوظيف فريق قيادي عالي الجودة من جميع أنحاء العالم، وتمكين أفضل قادتنا انعكاسًا لخطتنا الاستراتيجية السابقة، وبناء استراتيجية مالية مستدامة، كما قمنا بدعم مجموعة من الأكاديميين المتشابهين في التفكير في مصر وخارجها، لبناء الشغف للمبادرات المجتمعية الكبرى، مثل أهداف التنمية المستدامة، الطاقة المتجددة، حياة كريمة.
وأشار “لطفي” إلي المحاور الأربعة التي تعكس رؤيته لمستقبل الجامعة البريطانية في مصر وهم: الهوية، والتوجه الاستراتيجي، وتطبيق القيم داخل المؤسسة، ومواكبة الاستراتيجيات، قاطعًا وعد بأنه سيسعى لمواصلة العمل مع كافة أفراد الجامعة جميعًا لخلق هدف واضح، وفعل الشيء الصحيح ووضع اهتمامات أعضاء التدريس والطلاب والموظفين في المقدمة، كما ستعمل الجامعة على أن تكون الخيار الأول للتعليم الجامعي والدراسات العليا في المجتمعات التي نخدمها، و سنواصل هذه الرحلة معًا ، فالجامعة البريطانية هي مصنع الرجال التي تساعد في بناء الأمة، ووضع الإنسان في المركز الصحيح، وأنا واثق من أنه من خلال ” طلابنا “ومن خلال وضع تجربة الطالب في صميم ما نقوم به، إننا سنحقق أشياء عظيمة، خاتمًا كلمته أن بناء الإنسان يعد أولوية للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الجمهورية الجديدة.
قائد التحول الاستراتيجي: التحول والتغيير صعب ولكن الأصعب أن تقف مكانك دون تقدم
من جانبه قال عمرو سعدة قائد التحول الإستراتيجي بالجامعة البريطانية:” إنني أخاطبكم اليوم كأول طالب ينضم إلى الجامعة البريطانية في مصر منذ 16 عامًا فأنا أول خريج في الجامعة، كما أنني عضو هيئة تدريس في الجامعة، فعندما انضممت لأول مرة للجامعة كنا أقل من 200 طالب، و3 كليات فقط، وكان يوجد عدد قليل من المباني، وعلى مر السنين أصبح هناك حرم جامعي حديث يضم 11 كلية، وبه ما يقارب إلي 12 ألف طالب وأكثر من ألف اكاديمي من أفضل أعضاء هيئة التدريس في المنطقة، كما أنني كنت شاهدًا على افتتاح الأمير تشارلز للجامعة.
وأضاف “سعده”:” من خلال تواجدي لفترة طويلة بالجامعة، فيمكنني أن أخبركم أن الجامعة تسير الآن على خطى ثابتة وسريعة نحو الريادة وقيادة مستقبل التعليم العالي البريطاني في المنطقة، لافتًا أنه تعلم في هذه الجامعة أن الذي يبقى على وضعه في هذا العصر يتحرك إلى الوراء، ومن خلال العمل مع “لطفي” خلال الأسابيع الماضية ، يمكن أن أقول بكل ثقة إنه قائد ذو رؤية ويعمل بلا كلل من أجل تحقيق رؤيته، وأخلاقياته في العمل، والتفكير المنهجي، والقدرة على تعزيز بيئة إبداعية لفريقه.”