فنون تطبيقية جامعة بدر تسهم فى إيجاد فرص عمل لسيدات البدو فى سيناء
كتب : ماهر بدر
تسهم كلية الفنون التطبيقية بـ”جامعة بدر” فى القاهرة، بالتعاون مع مركز حبيبة التعليمى التابع لـ”شركة حبيبة للتدريب”، فى رفع الوعى البيئى لدى سيدات البدو فى “مدينة نويبع”، بمحافظة “جنوب سيناء”؛ للمساهمة فى إيجاد فرص عمل لهم تكون ملائمة وتتمشى مع طبيعة المكان.. ويأتى ذلك فى إطار الدور التثقيفى والتنويرى للخدمات المجتمعية ونشر المعلومات الأكاديمية العلمية ذات الفائدة التطبيقية فى المجتمع، والتى تقوم بها ” كلية الفنون التطبيقية” برعاية الدكتور مصطفى كمال رئيس الجامعة، وريادة الدكتور إبراهيم القلا، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
أضاف الدكتور مصطفى كمال، رئيس جامعة بدر فى القاهرة، أن دور الجامعات لا يتوقف عند التعليم المقدم للطلاب، بل يمتد ليشمل تطوير المجتمعات فى المحيط الإقليمى لها، وتدعيمها بـ”العلم، الخبرة، والإمكانيات المتوفرة لدى الكيانات الجامعية”.. مشيراً إلى أن الدعوة المقدمة كانت من الأستاذ ماجد السعيد مؤسس مركز حبيبة للتدريب والزراعات العضوية فى مدينة نويبع، إلى “جامعة بدر” فى القاهرة للمشاركة فى تطوير المجتمعات البدوية فى “مدينة نويبع”، من خلال تخصصات كليات الجامعة المتنوعة، ومنها كلية الفنون التطبيقية.
فى سياق متصل، أكد الدكتور أحمد وحيد، عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة بدر فى القاهرة، أن تنوع البيئات بأرض “مصر” هى نقطة قوة حقيقية وميزة تنافسية يجب اعتبارها لدى فكر المصممين المصريين؛ للوصول إلى إيجاد منتج تنافسى يحقق الريادة المطلوبة للدولة فى نهضتها وتحقيق رؤية (٢٠٣٠)، والمساعدة فى توفير فرص عمل كثيفة لأهل المكان؛ خصوصاً فى محافظة “جنوب سيناء” الغنية بالثروات الطبيعية من الأحجار الكريمة مثل: “الكورتز، الكريستال الطبيعى، والفيروز”، وأصداف سواحلها على البحرين “الأحمر، والمتوسط”.
أشار عميد كلية الفنون التطبيقية بجامعة بدر، إلى أنه من خلال تصميم منتجات ترتبط وتستمد خاماتها من البيئة المحيطة، تم تنفيذ ورش عمل متعددة لتدريب وتعليم سيدات البدو مراحل تنفيذ التصميمات يدوياً، وكانت البداية من خلال عمل مكثف لعدد من أقسام كلية الفنون التطبيقية وهى: “الموضة والملابس، والتصوير السينمائى”.. كاشفاً عن أنه تمت مشاركة قسم الموضة ويمثله الدكتور أحمد بيبرس، بعقد ورشة تعليمية “أونلاين”؛ لقص باترون وتفصيل منتج بسيط باستخدام منسوجات طبيعية، تم اختيارها وصباغتها بطرق عضوية صديقة للبيئة.
أوضح الدكتور أحمد وحيد، أن قسم التصوير السينمائى بقيادة الدكتورة سماح جمال، قام بمشاركة فعالة خلال الفعالية بالتعاون مع الدكتور وائل عنانى، وتم توجيه مشروعات التخرج بالقسم إلى توثيق الأحوال المجتمعية والبيئية داخل “مدينة نويبع”، ومبادرات المجتمع المدنى المتنوعة بالمكان.. مضيفاً أنه تم عمل عدد من الورش التعليمية فى “فن الموزاييك”، بإستخدام الأحجار والخامات الطبيعية المتوفرة بالبيئة المحيطة فى مدينة نويبع، وتوصلت هذه المبادرة إلى عدد من الإنجازات الطيبة والمشجعة التى تم بلورتها بشكل مفيد للمجتمع السيناوى.
من جانبها، قالت الدكتورة إيمان البنا، أساتذة التصميم البيئى بكلية الفنون التطبيقية بجامعة بدر، إن التصميم البيئى الحقيقى لا يعتمد فقط على الدراسات البيئية المجردة أو التوظيف الاستخدامى أو الجمالى لها؛ بل يمتد ليشمل دراسة متكاملة للمجتمعات بشكل يتيح إيجاد المدخل الصحيح لوضع الحلول الحقيقية للمشاكل القائمة فى إطار بيئى سليم ومستدام، ويساعد فى توفير فرص عمل مميزة لأهل المكان.
نوهت أستاذة التصميم البيئى بكلية الفنون التطبيقية بجامعة بدر، إلى أنه من هنا جاءت فكرة البحث عن استغلال الفرص البينية المتوفرة لدى مجتمعات بدو “جنوب سيناء”، والتى تتمثل فى الخامات الطبيعية من الجبال مثل: “الأحجار، والجرانيت” وشواطئ البحار من أصداف وبقايا بحرية.