فى الحياء عناونين مختصرة واضحة
بقلم : عماد الدين العيطة
الحياء صفة من صفات الإِسلام وأيضاً من صفات الأنبياء ، وكثير من الناس يحظون بصفة الحياء يحافظون على فعل الحسن ويستمرون على فعله ويتركون كل قبيح قد المستطاع ، الحياء لفظ مطلق عند البعض وعند بعض أخر يأخذ شكله النسبى ، لكن الحياء مطلوب طالما عاش الإنسان لأن فاقد الحياء يكون كصاحب وجه قبيح ، ربما يفعل ما يشاء لكنه حتماً سوف يعيش بين الناس منبوذاً ومكروهاً
بدأت بكلمة الحياء لأنها ليست مجرد كلمة ولكنها صفة جمعت الكثير من المعانى وهى صفة لها عظمتها عن الله وعند الخلق ، لأن الله سبحانه وتعالى لم ينسب لعظمته وصف إلا وكان الوصف مطلق وكلنا نعلم أن الله يستحى إن رفع العبد يديه فيردهما صفراً لأنه سبحانه كما حدثنا الرسول (ص) عنه فقال : ( إن ربَّكم حييٌّ كريمٌ يستحي من عبدِه إذا رفع يديْه إليه أن يردَّهما صِفرًا ) .. إنه الله سبحانه وله المثل الأعلى
لكن العبد تتفاوت معه النسبة فى الحياء فكل عبد يحظى بنسبة ما من الحياء ، لسنا كلنا متشابهين فى الصفات لأننا وإن كنا من أصحاب صفة واحدة فحتماً سوف نختلف فى قدر نسبة الصفة فمثلاً هناك كريم ، وهناك من هو أكرم ..ألخ ..
الحياء صفة وجبت أن تكون فى حياة كل رجل وكل أنثى ولاتقتصر على جنس معين ، وكلما زادت نسبة الحياء كلما دلت على حسن التربية ورفعة الخُلق ، وهى تكون بمثابة مختصر لمعرفة بيئة كل شخص كنوع من العنوانين المختصرة ، والحياء لا يرتبط بضعف الشخصية كما يتهم الناس بعضهم عندما يقابلون رجل عنده حياء ، فلا يفرقون حسب ثقافة بيئتهم أو عصرهم بأنه غير شجاع وغير قوى ، ولا أدرى من أين جاءوا بأن الحياء يكون للمرأة فقط
إن الرجل يستحى حسب ماتربى عليه من مبادئ وأخلاقيات وكلما حافظ على سمو الأخلاق وعمل على تنميتها لطالما إرتقى إلى القوة والمقصود بالقوة هو قوة الشخصية التى تملك قوى تأثيرية فى نقل حياة المجتمع إلى مجتمع أفضل ، ولك أن تتخيل أيها القارئ كيف يكون مجتمعنا عندما يتنافس المتنافسون على السمو بدرجات الحياء