محافظات
فيها حاجة حلوة
سماح عزازي
يحمل التاريخ حكايات وحكايات وكلمات مأثورة كثيرة عن مدن وقري مصر ومعنا يوم حكاية من اجمل الحكايات التي تناقلتها الاجيال عن محافظة الشرقية التي تحوي بباطنها كثير من اسرار وحكايات التاريخ وابطاله من العصر الفرعوني وحتي العصر الحديث وسوف نتطرق اليوم لبلدة تابعه لمركز فاقوس شرقية وهي احدي قري المركز الكبيرة التي تدب جذورها في العصور البعيدة لتاريخ القرية التي عزمت القطار بحثنا عن حقيقة هي الكلمات ام انها مجرد حكاية شعبية تناقلتها الاجيال دون سند او مصدر معروف لكن بسؤال اكبر اهل البلد سنا قالوا انه في يوم من ايام شهر رمضان المبارك عطل قطار الشرق السريع الذى كان يصل من مصر حتى تركيا مرورا بفلسطين وبلاد الشام وتوقف في محطة اكياد وكان قرب اذان المغرب وحاولوا اصلاح القطار لكنها ما ظبطت معهم وما تبقي علي اذان المغرب الا دقائق معدودة فقام كل من يطل بيته علي شريط القطار وقريب من المحطة بعمل مائدة افطار واخرجها امام بيته وذهبوا الي القطار وانزلو الركاب وقدموا الافطار او بمعني اصح ( عزموا القطر)
فهيا نغوص في رحلة لنعرف اكثر عن اهل هذة البلد في سطور
وبسؤال الاستاذ محمد شوقي موسي البدري خريج كلية التربية جامعة الزقازيق ويعمل مدرس بالكويت وهو احد ابناء اكياد ومثقفيها
قال
اكياد
الاسم جميل والموقع أجمل ، مقسمة إلى قرى أصغر وعزب ونواحي ، وكل منطقة أو ناحية لها خصائصها وطباعها .
فيها الجيرة ، وفيها أواصر القرابة وروابط الدم ، وفيها أينعت الصداقات الأبدية ونمت مع سنين العمر حتى توطدت جذورها واندقت في أرض خصبة ، لا تقتلع أبدا بعد أن انغرست جذورها في طين اكياد الممتلئ كرما وجودا وإخلاصا .
لا تزورها أمطار الخصام إلا نادرا ، وسرعان ما تعود المياه إلى مجاريها .
أهل اكياد …. حقا لا أستطيع أن أتحدث عن أهلها ببساطة ، بل من الواجب أن أتحدث بإجلال وتقدير لما يحملونه في قلوبهم من ود ومحبة للقريب والغريب .
يجمع الناس في كل قرى اكياد أفراح وأتراح ، جلسات صفا وجلسات عتاب .
تجمعهم ساعة عصرية ، ومغيب الشمس يلفهم في جلسة كلها ضحك يخرج من القلب بلا زيف أو كذب .
ضحكات بيضاء كبياض القلوب التي خرجت منها ، نعم قد تشوب هذه القلوب بعض الشوائب ، ويعكر صفوها بعض لحظات الغضب ، ولكنها سرعان ما تزول وتعود القلوب بيضاء كبياض الثلج .
في اكياد أزهرت سنوات العمر ، وحملت في سوقها صداقات العمر ، الصداقات التي لا يمكن أن يهدم جدارها الزمن أو تقتلع جذورها الفتن والمكائد .
عندما ينتصف العمر تبدأ في البحث عن حياة جديدة ، ويسوقك العمل إلى التعرف على أناس جدد ، وتكوين صداقات جديدة . ولكنها أبدا لا ترتقي إلى مرتبة الصداقة التي تجمعك بأبناء اكياد .
تلك القرية التي تحبها حد الجنون وتتنفس حبها مع إشراقات الشمس كل صباح بحلوها ومرها بفرحها وترحها .
تظل هي اكياد بغنيها وفقيرها ، بكبيرها وصغيرها بابنها وبالغريب الذي سكنها وأحبها .
تظل هي اكياد بضيق شوارعها و باتساعها ، بهدوء شوارعها وبضجيجها .
تظل هي اكياد ببناياتها المرتفعة و ببيوتها الطينية القديمة .
تظل هي اكياد بناسها الطيبين ، ونسائها اللاتي يعتمد عليهن اعتمادنا على الرجال .
تظل هي اكياد بمواقف أهلها في الحزن وفي ليالي الفرح .