في مثل هذا اليوم
كتب/ يوسف المقوسي
في مثل هذا اليوم 6 فبراير من سنة : 2013 – اغتيال السياسي والمحامي التونسي وأحد مؤسسي تيار الجبهة الشعبية شكري بلعيد.
– شكري بِلعيد (ولد في 26 نوفمبر 1964 – توفي في 6 فبراير 2013) سياسي ومحام تونسي، وهو عضو سابق في الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي، والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، وأحد مؤسسي تيار الجبهة الشعبية وعضو مجلس الأمناء فيها.
– كان من أشدّ المنتقدين لآداء الحكومة الإئتلافية في تونس، اغتيل أمام منزله من قبل عناصر من التيار السلفي. ولأن شكري بلعيد -المعارض اليساري المتشدد- اشتهر بخصومته للترويكا التي أمسكت بزمام الحكم في تونس بعد انتخابات أكتوبر 2011، وكاد اغتياله يعصف بالحياة السياسية التي بدأت تتشكل، فقد وُجهت أصابع الاتهام للترويكا التي كانت تقودها حركة النهضة، مما أدى إلى إندلاع مظاهرات عارمة بالبلاد وإعلان الاتحاد العام التونسي للشغل عن الدخول في إضراب عام يوم الجمعة 8 فبراير 2013.
– يرى العديد من أنصار الجبهة الشعبية أن اغتيال شكري بلعيد اشتركت فيه عدة أطراف، وأن القضقاضي الذي نفذ العملية تركت له حرية اختيار التوقيت والطريقة، مشيرا إلى أن القضقاضي كان ذكيا وغامضا بحيث لم يعرف أقرب أصدقائه بما يفكر.
– لكن منفذ العملية قتل بعد عام في عملية اكتنفها الغموض ودفن معه سر عملية الاغتيال. كان القضقاضي مراقبا من قبل قوات الأمن ومعروفا مكانه بالضبط، أي أن ثمة فرصة قوية لاعتقاله حيّا. فلماذا قتل؟ جميع الذين خططوا ومولوا العملية كانت لهم مصلحة في قتل القضقاضي.
– فوزي بن مراد رئيس هيئة الدفاع عن شكري بلعيد كان صوته عاليا وهو يكشف أن أطرافا أجنبية دخلت الى تونس بطريقة غير شرعية وخرجت منها في يوم الاغتيال، ووعد بكشف المزيد لكنه تعرض لضغوط هائلة للكف عن تصريحاته.
– بعد أيام من تصريحاته توفي فوزي بن مراد بما قيل إنها سكتة قلبية لكن عائلته تصر على أنها عملية قتل مشبوهة. وتصف المحامية ليلة بن دبة بن مراد بأنه لا أحد يستطيع إسكاته، مشيرة إلى أن “ثمة عملية تسميم” تعرض لها.
– ويبقى السؤال مطروحا : من قتل شكري بلعيد ؟