محمد سليمان يكتب…الابداع في سطور
لِكُلٍّ مِنْ يَتَساءل مِنْ أَيْنَ يُولَد الْإِبْدَاع وَفِى أَىّ وَقْت وَزَمَان وَهَلْ توجد شُرُوطٌ مُعَيَّنَة للإبداع … هذه هي الوصفة السَّحَريَّة لِكي تَكُون مبدعا…..
* أَثَر البِيئَة عَلَى الْإِبْدَاع :
نَظَرًا لِسيطرة العولمة والحوكمة وتسارع المعلومات والاتصالات وعلوم الفضاء والتكنولوجيا الحَدِيثَة .
فَإِن للابداع رُوِي عَدِيدَة وَلَكِن الَّذِى لاَ يَخْتَلِفُ عَلَيْهِ أَحَدٌ هُوَ حُكْمُ تَأْثِير البِيئَة عَلَى الْإِبْدَاع . . . .
البِيئَة لَهَا دُورٌ كَبِيرٌ فِي ميول الْإِنْسَان وَتَرْبِيَتِه كُلًّا فِي مَجَالِ عَمَلِه .
الْإِنْسَانُ الَّذِي يَعِيشُ بِالْقُرْبِ مِنْ الْبَحْرِ بِالطَّبْع يبدع فِي صِنَاعَةِ السُّفُن وَصَيْد الأسْمَاك وَالْإِنْسَان الَّذِي يَعِيشُ فِي الصَّحْرَاءِ يبدع بِطُرُق الرَّيّ وَالْبَحْثُ عَنْ الْمِيَاهِ وَطُرُق التَّبْرِيد
فالبيئة لَهَا دُورٌ كَبِيرٌ فِي الْإِبْدَاع وَالتَّنْقِيب عَنْ الْحُلُولِ
كَما أَن تَوَابِع التَّغَيُّر المناخية والاجتماعية والثروات لَيْسَت مُوَزَّعَةٌ بِالتَّسَاوِي بَيْنَ الْمُجْتَمَعات . فالعوامل الْفَرْدِيَّة والاجْتِماعِيَّة مِثْل الْجِنْس (النوع) وَالْعُمْر وَالتَّعْلِيم وَالْعَرَق وَالْمُوقِع الجغرافي وَاللُّغَة تُؤَدِّي إلَى مُسْتَوَى مُخْتَلَفٌ مِنْ قَابِلِيَّةِ التَّعَرُّضُ لِلْخَطَرِ وَالْقُدْرَةُ عَلَى التَّكَيُّفُ مَعَ تَأْثِيرَاتٌ التَّغَيُّر المناخى
الْعَامِل الرئيسى فِى تَحْرِيك وانماء قُدُرات الشَّخْص الإبداعية و الوجدانية
كَمَا أَنَّ أَيْضًا بِيئَة الْعَمَل هِي المتحكم فِي نَفْسِيَّةٌ الْعَامِلِ أَوْ الصَّانِعِ مِمَّا يَنْعَكِس عَلَى أَدَائهُ الْفِعْلِيّ وإنتاجيته فبيئة الْعَمَل المتقبلة للظروف الطَّارِئَة وَالْخَاصَّة . تزعج الْعَامِل مِمَّا تُؤَثِّرُ عَلَى أَدَائِهِ
أَمَّا البِيئَة الْهَادِئة تُسَاعِد عَلِيّ التَّأَمُّلِ الَّذِي يَقُودُ إلَيّ التَّفَوُّق و الْإِبْدَاع
وَلَقَد خَلَقَ اللَّهُ الْإِنْسَانَ وَأَعْطَاه مميزات التَّكَيُّف .
يَتَكَيَّف مَع البِيئَة وَتَتَشَكَّل قُدُرَاتِه ومواهبه الابداعيه والإنتاجية
وَمَن الطبيعى أَنْ تَخْتَلِفَ البِيئَة مِنْ دُولَةِ إلَيّ أَخِّرِي وَمَن الشِّمَالِ إِلَى الجَنُوبِ وَأَيْنَمَا ذَهَب الْإِنْسَان تُؤَثِّر البِيئَة عَلَى سُلُوكِه الابداعى . ولنكن مُتَّفِقَيْن أَنَّ فِى كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ عَلَيْنَا إطْلَاق حُرِّيَّة الْإِبْدَاع وَتَنْمِيَة القدرات لِخَلْق أَجْيَالٌ قَادِرَةً عَلَى مُواكَبَة الْفِكْر الْحَدِيث وَعَالِمٌ الْإِبْدَاع
رؤية مُحَمَّد سُلَيْمَان