بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
الرئيسية

قرأت لك..” الرجال من المريخ.. النساء من الزهرة ” ..

 

إعداد / ثناء عوده .
وتأليف. د / جون غراي
سأقص عليكم خلاصة ما قرأته من هذا الكتاب الشيق، الذي هو خلاصة تجارب وأمسيات وحلقات نقاشية، شارك بها أزواج وزوجات حكايتهم، مع د. “جون غراي”مؤلف الكتاب،
اذن ما سوف أقوم بسرده هو خلاصة تجارب حقيقية، حيث أن د.”جون” خبيراً معروف عالمياً في مجال التواصل والعلاقات،و مستشاراً للشئون الأسرية والزواج، ولكن هذا الكتاب لا يعالج ولا يوفر حلولا لكل الأنواع المختلفة من قضايا العلاقات، بل إنه يعرض تجارب وعليك الإستفادة منها ،
حيث أن الإستبصار بالفروق بين الجنسين يساعدنا على أن نصبح أكثر تسامحاً، وتحملا، عندما لا يتجاوب معنا أحد بالطريقة التي نعتقد انه يجب أن يتبعها .
مع هذه البصيرة ستكون قد أضفت الحكمة، والقوة، لتعديل اتجاهك بدلاً من السعي لتغيير شريك حياتك .
إذا كنت تسعى لإستخدام تلك الأفكار لإحترام الآخرين بطرق مهمة لهم، فسوف يفيدك هذا الكتاب .
معظم الناس يقرأون هذا الكتاب ببساطة لإسراء جودة علاقاتهم، بالتأكيد ستكتشف رؤي جديدة لمساعدتك على تحسين التواصل والنجاح مع شريك حياتك .
نفس الأفكار التي تثري علاقة صحية تساعد الأزواج أيضاً على التغلب على المشكلات العويصة .
نحن نلقى باللوم بسهولة إزاء مشكلاتنا على شركاء الحياة بدلاً من طريقة تعاملنا معهم .
تظهر الإختلافات بين الجنسين غالباً بعد الزواج وبعد مجيء الأطفال أو عندما نقع تحت كثير من الضغوط .
غالباً ما يشكو الرجال : ” إنها تبالغ فى رد الفعل “،
وغالباً ما تشكو النساء : ” إنه لا يصغي لي ! ” ،
عندما تفهم الموقف بشكل صحيح فلن يكون أبداً بنفس السوء كما تظن .
حيث يسرد الكاتب في مقدمتة أنه خلال اسبوع من ولادة أبنته، كانت زوجتة منهكه تماماً و تعاني من الآلم ، وبينما أن خرج من المنزل، حتي نفذت المسكنات فزوجته بدل أن تطلبه وتزعجه ، فقررت أن تتألم علي إنها تخبره، و عندما أشتد الألم طلبت من أخو زوجها وهو في زيارة لها إحضار المسكنات ولكنه للأسف نسي ، وعند عودة الزوج كانت تظهر عليها أعراض الضيق، ولكن الزوج أساء فهم هذه التغييرات التي علي وجهها، “وقالت له لقد كنت أعاني من الألم طول اليوم “،
ثم رد عليها لماذا لم تتصلي بي ؟؟.
ثم ردت عليه زوجته “لقد طلبت من أخيك لكنه نسي وأنتظرتك”,
لكن يقول د .” جون ” لقد انفجرت فيها لقد كانت اعصابي متوتره كنت غاضباً لإنها لم تتصل بي،
وتبادلنا بعض الكلمات القاسيه ثم بدأت بفتح الباب لكي أخرج، ثم بدأ شيء ما يحدث هو الذي أدى إلى تغير حياتي، قالت له زوجتة ” توقف من فضلك لا تخرج أنني في أمس الحاجة إليك “،
وقال د.”جون” لقد وقفت لكي أسمعها، واستطردت حديثها “حيث قالت له”، أنت صديق مخلص في أوقات الرخاء فقط مادمت أنا الحلوة اللطيفة، فإنني احبك حولي وما أن يتغير الحال حتى أراك تمشي خارجاً من هذا الباب،
ثم يقول د.”جون” لقد توقفت وأمتلأت عيناي بالدموع وتقدمت نحوها واحتضنتها بهدوء،
وبدأت زوجتة بالبكاء بين ذراعيه وشكرته لعدم مغادرتة المنزل، و في تلك اللحظة يقول د.” جون ” أنه أدرك معنى الحب بغير شروط أوحدود، ويقول أن زوجتة محقه فأنا صديق وقت الرخاء فقط ، وتذكر أن زوجتة تشعر بالألم، فكان عليه أن يستحمل معاتبته له وأن يحتضنها، بدل أن يلومها على عدم اتصالها به، ويسطرد المؤلف قائلاً : لقد اشعرتني تلك الحادثة مع زوجتي، كيف أغير هذا الاسلوب، لقد دفعتني لسبع سنوات من البحث للمساعدة، في تطوير وتنقيح الفهم عن الرجل والمرأة في هذا الكتاب، والمعرفة بطرق علمية، ومحددة، حول اختلاف الرجال والنساء .
وهيا بنا لنبدأ أولى حلقاتنامن هذا الكتاب حيث إننى سوف أقسمه إلى حلقات منفصلة متصلة ، وإليكم الحلقة الأولى بعنوان
” الرجال من المريخ والنساء من الزهرة “.
حيث يقول المؤلف :
تخيل أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، وفي أحد الأيام منذ زمن بعيد بينما كان أهل المريخ ينظرون من خلال مناظيرهم المكبرة، أكتشفوا أهل الزهرة، وبلمحة خاطفة أيقظ أهل الزهرة، مشاعر لم تكن لأهل المريخ بها عهد، لقد وقعوا في الحب واخترعوا بسرعه سفنآ فضائية وطاروا بها إلى الزهرة، فتح أهل الزهرة أزرعتهم ورحبوا بأهل المريخ، لقد كان الحب بينهم سحرياً، لقد كانوا مسرورين للغاية، ويتشاركون مع بعض لإكتشاف عوالم خفيه بينهم واكتشفوا أنماطا جديدة لحياتهم فقد وجدوا متعه في اختلافهم، وعاشوا سنوات في حب وألفة ثم بعد ذلك قرروا أن يسافروا إلى الأرض، كان بالاول كل شيء مدهش وجميل ولكن تاثير جو الارض غلب عليهم، وفي صباح أحد الأيام استيقظوا وكلآ منهم يعاني من فقدان ذاكرة،” فقدان ذاكرة اختياري “،
نسي كلآ من أهل المريخ وأهل الزهرة، انهم كانوا من كواكب مختلفة، وأنه يفترض ان يكونوا مختلفين، ويقول الكاتب تذكر اختلافاتنا :
بدون أن تعي أننا مختلفين سيكون الرجال والنساء على خلاف دائم، إننا نتوقع أن يشبهنا الجنس الآخر تقريباً، ونرغب منهم أن يريدوا ما نريد وأن يشعروا كما نشعر،
” فنحن نفترض مخطئين أنه إذا كان اباؤنا يحبوننا فسيكون رد فعلهم وتصرفهم بأسلوب معين _ أسلوب رد فعلنا وتصرفنا إذا كنا نحب شخصآ ما “،
ويسطرد الكاتب ويلقي لمحة عن اختلافاتنا فيقول : ” الرجال يقدمون حلولآ خاطئة و يكتمون مشاعرهم”
” بينما النساء تقدم نصحآ وتوجيها دون طلب مسبق “،
وبتذكر هذه الاختلافات نستطيع ان نصحح اخطاءنا . ويقول الكاتب : “النية الحسنة لا تكفي”، أن الواقع في الحب شيء سحري دائماً، تشعر أنه أبدي، أننانعتقد بسذاجة أننا مستثنون من المشكلات التي واجهها أباؤنا وأمهاتنا، وأن الرجال يتوقعون من النساء أن يفكرن ويتصرفن ، مثل الرجال والنساء يتوقعن أن يشعر الرجال ويتصرفون مثل النساء . فبطريقة ما تتسلل المشكلات ويتراكم الإستياء ويزداد الجفاء ويضيع سحر الحب و نسأل أنفسنا :
كيف حدث هذا ؟
لماذا حدث هذا ؟
لماذا يحدث لنا هذا ؟
حيث أن ملايين الأفراد يبحثون عن شريك لمعايشة ذلك الشعور الجذاب ، وبعد ذلك ينفصلون بشكل مؤلم لانهم فقدوا ذلك الشعور الجذاب، ومن بين أولئك الذين تمكنوا من الإبقاء على الحب يبقي ٥٠ % فقط متزوجين ، ومن بين الذين يبقون مع بعضهم هناك احتمال ان انا نسبة ٥٠ % اخرى منهم غير مشبعين بالحب ، ولكنهم يبقون مع بعضهم نتيجة للولاء والإلتزام أو نتيجة الخوف من البدء من جديد ، والقليل جداً حقآ قادرون أن يكبروا في حب .
ويقول د. “جون” عندما يكون الرجال والنساء قادرين أن يحترموا اختلافاتهم ويقبلوها ، عندئذ تكون الفرصة سانحة ليزدهر الحب .
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة بعنوان
” السيد الخبير ولجنه تحسين البيت ” .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى