بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
أخبار مصر

قرأت لك نهاجم أمريكا وسياستها العنصرية الخبير الأمنى اللواء خيرت شكرى

 

 

متابعة عادل شلبى

 

نهاجم أمريكا وسياستها العنصرية، وعند أي مشكلة نسأل هي أمريكا فين و ساكتة ليه ، ولو تدخلت تبقى متآمرة .

أمريكا زيها زي أي دولة بتدور على مصالحها ، ومش حتدخل في موضوع علشان سواد عينيك ، أو علشان أنت معتقد أن العالم لازم يركع أمامك لكونك مسلم تتمتع بنعمة الإسلام كما يهيئ لك .

الفرق بين أمريكا وأي دولة في العالم،أيا كان حجمها ، إنها أقوى دولة في العالم ، وأن رئيسها هو رئيس مجلس إدارة العالم ، العالم كله فاهم كدة وبيتعامل مع أمريكا من هذا المنطلق،طبعا حيجي واحد حنجوري يقولي ، يعني نسلم نفسنا بقي لأمريكا تعمل فينا اللي هي عايزاه ، و بكدة نبقى شعوب وحكام وقادة ملهمش لازمة .

طبعا لا ، بس لازم نفهم إن أمريكا وصلت للمكانة دي مش بالحظ والصدفة وفقه التمني ، لأن برضه في دول تانية بقت قوى عظمى تعملها أمريكا ألف حساب لأنها فهمت واستوعبت ، لكن احنا اتعودنا كدول عربية أن نكون في حضن وحماية أيا من القوى العظمى سواءً أمريكية أو روسية أو فرنسية أو بريطانية أو صينية . لكن و احنا بنعيش الحماية ، مش عايزين ننسى مجلس إدارة العالم ، اللي ليه الكلمة العليا على الأرض ، اللي بتحقق مصالح أمريكا ، وتحافظ على استمرارية وجودها على منصب رئيس مجلس إدارة العالم .

كلامي لن يعجب الكثيرين ، بل قد يوصفني البعض بأنني رجل متأمرك مزهو بأمريكا ومكانتها على الساحة العالمية ، وهذا كلام خاطئ خالي من الصحة، فقد سبق وأن طلبت مني السفارة الأمريكية منذ ثلاث سنوات تقريباً ،أن ألقي محاضرة عن الإرهاب كظاهرة عالمية ، علي موظفي السفارة ومديري أمن الشركات الأمريكية ببعض دول منطقة الشرق الأوسط ، وكان طلب مفاجئ لي ومحير ، وسألت مدير أمن السفارة هل سيكون الحديث في عنوان الندوة دون تحفظات ، فأجاب بنعم ، وتم حجز قاعة في أحد الفنادق الكبيرة بالقاهرة ، و تجهيز القاعة بمترجمين ، وكنت على يقين بوجود عناصر مخابراتية أمريكية في الندوة ، والتي كانت متابعة من الأجهزة الأمنية المصرية .

كان لقاء صعب وعنيف ، وكنت مستعد له من حيث التحضير والمعلومات ، وتحدثت عن الدور الذي لعبته الإدارة الأمريكية بمنطقة الشرق الأوسط في عهد الرئيس باراك أوباما ، وكيف استخدم التنظيمات الإرهابية في الحرب بالوكالة لتدمير الدول و إسقاط الأنظمة .

كان الهجوم شديدا فقد استعرضت الأحداث جميعها بالتفصيل من حيث التاريخ والمضمون والنتائج ، فطلب مدير أمن السفارة قبل انتهاء الجزء الأول من المحاضرة استراحة لالتقاط الأنفاس ، وسألني هل الجزء الثاني من الندوة سيكون بنفس الاتجاه ، فقلت له لا لأن الجزء الثاني سأتحدث فيه عن الإدارة الأمريكية في عهد ترامب منذ توليه مجلس إدارة العالم في ٢١ مارس ٢٠١٧ وكيف تعامل مع الإرهاب ، وذكرت في الجزء الثاني من الندوة ما صرح به ترامب واعترافه بدور حكومة أوباما في دعم الإرهاب .

في النهاية فهمي لحجم أمريكا عالميا ، لا يعني موافقتي لسياستها ، إذا كانت على حساب مصلحة بلدي ، لكني دائما أنظر إلى العائد على بلدي من مواقفها السياسية فيما يخص الشأن الإقليمي ، فبلدي أولا وقبل كل شئ .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى