قراءة عابرة
للشاعرة الاديبة. فاتحة احمد يشو- المغرب
لا تكن أديبا مفوها
تغتالك الكلمات ارقا
تكابد الحياة بشرف وتعانق
حلما بائدا…
بل كن طبالا فاشلا.
تطبل لك الدنيا ليلا
وتزغرد لك شمس الفن
نهارا…
وأنت لا تكوني شاعرة
بل كوني راقصة
ماكرة!!
ترقص على إيقاع رنين
الدرهم كلما صفق لك
لسان حالك يقول
هل من مزيد؟؟؟
كتبنا اليوم بين المطرقة
والسندان
تتسول قراءة عابرة
او حتى لمسة حانية
معروضة على هامش
الطرقات تقول للمارة :
أنا هنا ما زلت حية
انا هنا بضاعة مزجاة لا يساومني
إلا باعة التقسيط
لأكون لفافة سلعهم في سوق
النخاسة.
أنا صرت أرخص من البنزين
قل وأرخص من البطاطس..
والطماطم وعلبة السردين …
انا هنا أتسكع بين الدروب
ولا من يزيح عني غبار الزمن
اللعوب..
أنا هنا يا سماسرة الفن
و الثقافة مذنبة دون ذنوب
انا هنا قد شردت منذ عقود
تائهة بين الفصول
تمزقني رياح الخريف وتعريني
أمطار الشتاء
ولا من يحجب عني قساوة الحر
والقر معا..
الفرق بيني وبين الشجرة أنها
تثمر وأنا هنا عقيمة تتبرأ مني
السنين…
أنا بعدما كنت سيدة الكون
ها أنا ذي البس عباءة الذل
بعد عز ..
فهلا تفضلتم بإكرام عزيز
ذل.