في رِسَالَةُ حُب إلى بَغداد يطالب الشاعر لواء الدين سمور عاصمة العراق بعدم الحزن .لآنه لا يزال يحسب لقربها كل حساب . لواء من أبناء فلسطين المولودين سنة 1984م . وكما هي عليه الأحوال في فلسطين أين يؤكل الشعر ويشرب الأدب . إستمرت الأنشودة من صدر رتبته لواء، إلى عاصمة منزلتها بغداد . وأسرعت الرسالة إلى جميع أنحاء وضواحي وأرجاء العراق والعالم العربي. ترتفع فور وصولها إلى الجميع أسعار النصوص الأدبية الجديدة التي يعتمد عنها في إعاداة إحياء روعات أكبر الشعراء .
عَيْنَاكِ مِنْ دَمْـــعِ البِحَارِ تَمَازَجَتْ (فَرَأَيْتُ في بَحْرِ العُــــــيُونِ بَلادِي).. هذا لآنه كان يقف قريباً منها في ظل غيابه عنها . وقد أجبره فراقها على إستحضار وجهها في صيغة البحر، وشكله متلاطم الأمواج الذي يزوره لتفرح هي وكأنها يزورها .. وأيضاً كي يتعرف عنها ويفهم مجددا أنه يبكي لآجلها .
وكلما أحزنه نغما جميلا بسبب فراقها أو ما يحدث لها وفيها . ولتقهقر ما يحدث بها . تذكر أن هذا يبقى له عزاء وحيد . يُدخل إليه بعباءة الأمجاد التي تغطي بها بغداد خجلها من الزندقة والإرهاب والدكتاتورية والعمالة( يَتَألَقُ النَغَـــــــــــــمُ الجَمَيْلُ كَحُزْنَها …مُتَوَشِــحَاً بِعَــــــــــــبَاءةِ الأَمْجَادِ)
وفي القصيدة أيضا ما أتركه لكم تستنبطونه بفضل علاقتكم ببغداد .التي ربما أنتم أيضا تطالبونها بعدم الحزن ،لآنكم تقرأون كل شيء بصيغة العاجل .حرصا منكم على الإهتمام بها لآخر لحظة من عمر كل شيء تحكمت بغداد في عمره .