يذبحون اولادهم قربانا لفتح المقابر الفرعونية هربا من الفقر وعذابة او طمعا فى الثراء 

بقلم : نبيل قسطندى قلينى

عائلات يذبحون اولادهم امام مقبرة أثرية بحثا عن الآثار وذلك تقرباً للجن من أجل ان يفتح لهم أبوابها وينتقلون من قوائم المعدمين لعالم الأثرياء بعد بيع ما فيها من كنوز لا تقدر بمال .

مئات الأطفال قد ذبحوا اغلبهم بواسطة اهاليهم وذلك تقرباً للجن في المناطق الأثرية خاصتا فى الصعيد ، وذلك لكى يفتح لهم الجن باب المقبرة او يدلهم على مدخل المقبرة وذلك هربا من الفقر وعذابه او لانهم يطمحون للوصول إلى جني الثروات الطائلة في غمضة عين .

القصص التي يتداولها بعض سكان الصعيد شماله وجنوبه على حد سواء والتي دون بعضها في محاضر الشرطة تثير الذعر في الغالب، لكن قسماً منها يثير الشفقة على الجاني كما يثير الحزن على الضحية.

القصص كثيرة وهى حقيقة وليست خيال ، فالسير في دروب عوالم تجارة الاثار والتنقيب عنها كشف الحقائق المروعة ، بات البحث عن أثر أو خبيئة يمثل حلم مئات الآلاف كي يهربوا من الفقر وعذابه بعد أن ضاقت بهؤلاء سبل الحصول على فرصة للسفر لإحدى دول الخليج أو أوروبا للعمل هناك.

السحرة هم حجر الزاوية في البحث عن الكنوز الأثرية فهم وفق ما تعتقد المخيلة الشعبية مخاويين أي ان لكل منهم علاقة بجني يقوم بإطلاع قرينه بطبيعة المكان وبعض السحرة الذين يطلق عليهم أهل الريف من البسطاء لقب مشايخ يطلبون في الغالب إسالة دماء بشرية لينفتح الكنز، ويشترطون أن يكون الدم من جسد طفل صغير، لأنه حسب معتقدهم يشبه الملائكة فهو لم يرتكب خطأ أو إثما في حياته.

نجد 3000 قضية تنقيب عن الآثار يتم ضبطها سنوياً، والنسبة اخذة في الإزدياد .

عقول مغيبة هل يعطى الجنى او الشيطان المال وان اعطاة فهو مال ملوث بدم الملائكة من الاطفال فهذا المال سوف يكون للدمار .

اتاحة فرص العمل الشريف مع تغيير افكار البسطاء سوف يقلل من وحشية الافكار الهدامة للبحث عن المال باى طريقة .

المسئولين لا بد ان يبحثوا عن السبب لكى يتم معالجة الامر قبل حدوثة بدلا من انزال العقاب بعد حدوث الجريمة .

كثيرين يستقون من الفقر ، لابد ان توفر لهم النجاة والحياة فى العيش سالمين منعمين غانمين مكرمين فى وطنا .