قصر ثقافة دمياط يناقش المجموعة القصصية ” ست الهوانم ” للقاص الإذاعى القدير على شعيب .

قصر ثقافة دمياط يناقش المجموعة القصصية ” ست الهوانم ” للقاص الإذاعى القدير على شعيب .

كتبت / فاطمة مختار

تم مناقشة المجموعةالقصصية(ست الهوانم) للكاتب القاص الإذاعى على شعيب بقصر ثقافة دمياط وذلك ..بحضور عدد كبير من الأدباء والشعراء والصحفيين و أدارت المناقشة الكاتبه الأستاذه مها السيد الخواجه.

بدأت الأمسية بكلمة ترحيب من القاص والمخرج الأستاذ حلمي ياسين..رئيس نادي الأدب بدمياط…وناقشه كل من : ” د محمد ماهر ” رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة دمياط والقاص القدير الأستاذ ” سمير الفيل ” والأديب القدير الأستاذ ” فكري داود “.. الكاتب القدير الأستاذ ” الدسوقى البدحى. “..

ثم فتح باب المداخلات بدأت أ طارق الدراكسي ثم د.وائل الصعيدي ثم الكاتبه ا..ساميه أبو عيد..ثم كان مسك الختام مع كلمة المحتفي به الإذاعي والقاص الأستاذ علي شعيب
وكانت المناقشة تتحدث عن البطل الفرد في مواجهة عنت الحياة.
قراءة في مجموعة: (ست الهوانم) للقاص: علي شعيب

المجموعة صادرة عن:يسطرون للطباعة والنشر والتوزيع 2020 وهي تقع في 104 صفحة، قطع متوسط، تضم عشرين قصة، تبدأ بقصة:البعكوكة، وتنتهي بقصة:نصف دستة مشكلة.

هذه المجموعة القصصية للكاتب والإعلامي علي شعيب، هي الأولى له في مجال القص، وقد قرأت بعضها من قبل بشكل فردي، ولا أخفي رأيي في الإعجاب بما قرأت، خصوصا شخوصها تشير بوضوح إلى أنها ممن خالطهم الكاتب أو خالطوه، من أبناء قريته التي صارت مدينة، الرابضة على شاطئ النهر العجوز، نماذج داخلها الخير صنو الشر، فتارة يتغلب هذا وتارة يتغلب ذاك، وسوف أحاول التماس مع هذه الشخوص ببساطة.

تضم المجوعة عشرين قصة قصيرة، تعتمد اعتمادا رئيساً على البطولات الفردية المتحكمة في مجرى النصوص:
ففي قصة (البعكوكة) نجد’’أمنية قررت ألا تتزوج، وكذلك فعل شاكر، كان كل منهما يعيش بقلب الآخر، كان لقاؤهما الأسبوعي في السيارة، أو ( البعكوكة) كما كان يطلق عليها شاكر، فقد كان أملهما الوحيد في البقاء والحياة‘‘، هذا بعد رفض والدها زواجها منه…مشكلة اجتماعية كانت ولازالت، مهما تنوعت الأسباب، وفي قصة (السقوط) تتوحش العقدة التي أصابت البطل بفوبيا الأماكن العالية، فبات يموت رعبا في نومه وهو يسقط في الحلم، ولم يجد ذهابه إلى طبيب أو دجال، حتى سقطت به سيارته من فوق الكوبري العالي دون خوف…كأن الكاتب يقول لا تزيل المحنة إلا محنة أكبر.، وفي قصة (السير)، نستمع إلى ناي الجد الحزين، الخائف من بطش سير الآلة، الذي خطف أحد أبنائه، ويخشى أن يخطف حفيده.، وفي (الصندوق) يختفي الباشمهندس صبحي وصندوقه بشكل مريب، مع بقاء همهمة غريبة بداره، في إشارة إلى جزء من موروث شعبي قروي، بأن للمفقودين أشباحا أوعفاريت، تسكن دورهم مدى الحياة. لتأتي قصة (العم سعد) لتبقى حكاياته تخيف سامعيها، حتى بعد موته، ’’مات العم سعد، وظللنا لسنوات ننتظر بخوف ذلك المارد الذي قد يطل علينا من نوافذنا، أو جنية البحر التي قد تأخذنا في رحلة أبدية أسفل النهر‘‘.،وبعد اختفاء الباشمهندس وصندوقه بقصة (الصندوق)، نرى اختفاء آخر غريب في قصة (الفيضان) لشيخ الخفر بعد أن حن على أهل قريته، وبات يأمرهم بعدم طاعة الظالم، ’’وظل الناس يدعون لشيخ الخفر بالصحة والعمر المديد، لكن أحداً لم يره أبداً بعد ذلك اليوم!‘‘
– لنجد أنفسنا أخيرا أمام قصة تشي بالأمل، وهي قصة (انتظار)، فقد تجدد أمل البطل بالتواصل بالفتاة المجهولة التي قابلها صدفة، بعد يأسه من انتظارها على محطة القطار، لكنه فجأة يسمع صوتها يسأله ويدعوه إلى مقابلة الأهل. إنه انبثاق الأمل من قلب اليأس.، وفي (انفصام) تتجلى رغبة الأب في تعليم ابنه ليصبح طبيبا، يعالج أهل القرية ويتزوج ابنة عمه، لكن فكر الابن يتشتت بين البقاء بمصر ببناتها الجميلات، وبين العودة إلى القرية وابنة عمه زينب. إنها قصتنا جميعا، كريفيين اصطدموا ببهرجة المدينة أوائل سنواتنا الجامعية.

وينتقل الكاتب بنا إلى مجموعة نماذج متشابهة في صفات أغلبها مرزولة، يقضي معظمهم نحبه، أو يغيب في النهاية بشكل أو بآخر، فيبدو كأنه تعمد عقابهم:
– ففي قصة (بالثلاثة)، نجد المعلم (خميس العجلاتى) بذيء اللسان كثير الإيذاء، لديه ثلاثة صبية بالمحل، وتزوج ثلاث نساء بعد موت امرأته، وطرد أولاده الثلاثة من البيت ليعيش وحد، ويؤذي الناس بالمفك، لكنه يوجد مقتولا داخل المحل بمفك تغلغل في حلقه. ربما أراد الكاتب القول إن هذه نهاية كل ظالم، أو ربما تمنى ذلك.
– وفي (بيكيا) يتسلط بطلها عبد الحميد بائع البيكيا الذي لا يقل تقززا عن خميس ألعجلاتي، في قصة(ربع كرسي) نصطدم بلحم ورائحة راكب العربة السمين، الذي لا يقل قماءة عن كل من سابقيه خميس وعبد الحميد.، وفي قصة (عبد الستار) نجد بطلها الذي يحمل نفس الاسم، بصوته الجهوري وسبابه الدائم، مع الجميع سواء أهل بيته أو الصغار بالراغبين في ثمار الشجرة أمام منزله، والذي عاقبه الكاتب الذي مات في النهاية لصق جذع الشجرة، وامتلأ المنزل بالعويل والنحيب, وإن كنت أرى أنه لم يكن مناسبا ابتهاج الصغار بموته.، وبنفس الصفات تتكرر شخصية (سليم القناوي) في قصة(غروب).، أما في قصة (حمل وعقرب وميزان) فلم يجد عبد الحميد ابن الرجل الفظ البخيل، سوى السفر إلى ألمانيا، دون أن يعود ثانية.، كما أننا نرى في قصة (حلم) اكتفاء البطل – العاجز اجتماعياً – بتحقيق أمنياته في الحلم فقط.

لكن المجموعة تأبى إلا أن تطلعنا على نماذج إيجابية، اقترنت غالبا ببطلات من النساء:
ففي قصة (ترمس هانم) تسعى بائعة الترمس كالرجال، من أجل أن تستر أسرتها وتكفي حاجاتها.، وكذلك سعاد في قصة (حلم سعاد) التي حرمت من دخول الجامعة لتتزوج سالم الجزار، لكنها صبرت حتى تحقق حلمها في ابنتها المتفوقة التي ستصبح مهندسة. وفي قصة (ست الهوانم) نموذج إيجابي رائع، للقروية الجميلة المتعلمة التي تبذر الخير أينما حلت، لدرجة أن كثيرات من بنات القرية بتن يحملن اسمها. ثم تأتي في النهاية قصة (نص دستة مشكله)، ليجازي فيها الله (صابر الكريم الغني)

اقرأ أيضًا:

• طارق الشناوي: قائمة الأجور مفبركة والقوائم موجودة منذ زمن ولها منطق

• شيرين عبدالوهاب تتقدم ببلاغ ضد شخص استولى على قنواتها وصفحاتها الرسمية

• تحذير عاجل من الأرصاد: مرتفع جوي يضرب البلاد.. وأتربة ورمال مثارة على جميع الأنحاء

• التجمع يناقش مقترح مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد ببني سويف 

• الصحة: تفعيل خدمة الإقلاع عن التدخين في 14 عيادة بمستشفيات أمانة الصحة النفسية

• وزير الرياضة يهنىء منتخب مصر بالفوز بكأس إفريقيا للبومزا برواندا

• منطقة الإسكندرية الأزهرية تعلن فتح باب التظلمات على نتيجة الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية

• البنك الأهلي المصري يوقع اتفاقية مع مكتب أبو ظبي للصادرات لفتح خط ائتمان بقيمة 100 مليون دولار لتنمية الصادرات الإماراتية