اللحظات الأخيرة في حياة سهير الأنصاري قبل مقتلها.. «كانت ذاهبة لتجهيز عروس»
جريمة مروعة شهدتها دمنهور قبل نحو 24 ساعة، حيث أقدم مجهولون على قتل «السيدة سهير الأنصاري» الملقّبة بـ«سيدة المساكين»، بعد سرقة أموالها ومصوغاتها الذهبية، ولم يكتف المتهمون بذلك، بل ألقوا بجثتها بجوار الطريق الزراعية بدائرة مركز شرطة دمنهور.
تفاصيل الحادث بدأت بخروج المجني عليها من منزلها أول أمس السبت بعد صلاة الظهر، لكنّها تغيّبت عن المنزل، وتمّ الإبلاغ عن اختفائها بمركز شرطة دمنهور، وأأمس الأحد عُثر على جثة الضحية في السابعة صباحا، وعلى الفور شكل اللواء أحمد خلف، مدير أمن البحيرة، فريق بحث لكشف ملابسات العثور على جثة السيدة ملقاة خلف مبنى جامعة دمنهور.
وبمناظرة الجثة تبيّن وجود جرح في الرأس وكدمات متفرقة بالجسم، ما يرجح وجود شبهة جنائية بشأن وفاتها وسرقة مصوغاتها وحقيبتها، وشكلت الأجهزة الأمنية فريق بحث لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه والأداة المستخدمة في الحادث.
نُقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى دمنهور التعليمي، ووضعت تحت تصرف النيابة العامة التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها بشأن الواقعة وملابساتها، كما طلبت النيابة العامة التحفظ على كاميرات المراقبة في المنطقة المحيطة التي مرت منها المجني عليها ورصد تحركاتها الأخيرة تمهيدا لتفريغها لكشف ملابسات الواقعة.
«الوطن» تواصلت مع أحد جيران السيدة، وهو «نور حافظ»، الذي روى تفاصيل مقتل السيدة سهير الأنصاري، قائلا إنّها تغيّبت عن منزلها نحو 24 ساعة، حيث خرجت بعد صلاة الظهر أول أمس السبت، وعُثر على جثتها في تمام الساعة السابعة صباح أمس، مسجاه على الأرض وغارقة في دمائها وأثار الضرب واضحة على جسدها، كما تبيّن سرقة مصوغاتها الذهبية وحقيبتها وأموالها، حيث كانت في طريقها لتجهيز إحدى العرايس اليتيمات بحكم عملها رئيس جمعية خيرية منذ سنوات طويلة، حيث لقّبها كثير من الأهالي والمناطق المجاورة بـ«سيدة المساكين»، حيث كانت سيدة قدوة ونموذجا لكثرة عملها في الخير، وعاشت تساعد المحتاجين حولها.
الخبير القانوني حمدي العربي، المحامي بالنقض، قال إنّ جناية السرقة اقترنت بجناية أخرى وهي القتل مع سبق الإصرار والترصد، حسب ما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات، على أنّه «ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أي جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى»، وهذا الظرف المشدد يفترض أنّ الجاني ارتكب إلى جانب جناية القتل العمد، جناية أخرى خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعني أنّ هناك تعددا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها».