كرونا وجرائم الإنسانية
كتب/أحمد جلال
العالم بأسره يعيش أزمةطبيةثقيلة بكل ما فيها من تحديات طبية واقتصادية واجتماعية وسياسية وفيروس كورونا وهو الأزمة التي كشفت وجوه الإنسان وانتزعت الأقنعة من تغيب للوعي وفقدان للضمير والجهل بقيم الإنسانية والمبادئ والقيم الاجتماعيةالأصيلة التي نشأت عليها القرية والمدينة المصرية في صور وأشكال تؤلم القلوب وتفزع الإنسانية يوماً تلو الاخر بتتطاولها الجائر الأحمق في هيئة بشر بقلوب وحوش وذئاب مفترسة تخرج في الأزمات لتتصيد كل ما أثمر من خير وعدل وتنهش بانيابها وتستغل المواقف والأزمات وتتلاعب بحوائج العباد وتتراقص على جراح البلاد حقاً هي نفوس شيطانية خبيثة تتمثل في صور وأشكال كثيرة مختلفة ومن بينها بعض الجهلاء الذين خرجوا في نباح ضد دفن من كانت سبب في حياة الاخرين ودفعت ثمن ذلك عمرها وخلدت في سماء خالقها شيهدة بإذن رب العالمين طبيبة الواجب ماحدث من بعض جهلاء العقول والإنسانية لم يكن أخلاق وشهامة القرية والمدينة المصرية التي تربينا عليها من تلاحم وترابط في الأزمات ومراعاة ومواساة للاحزان ومشاركة في الواجبات والافراح والأحزان وتصارع في الدفن من يحمل النعش قبل الآخر واسفاه ما شاهدنه ممن طبيبة كانت تحارب الوباء وتطبطب المرضي وما جدنا بعد موتها الا من يفزع من دفنها بالقرية مخافة من الوباء ها هي الجهالة بالتضحية والجهل بالعلم والفهم والإنسانية وغياب النخوة والوعي اتسعت الصورة ووضحت الرؤية بأن فيروس كورونا أيضا داخل نفوس عقول وقلوب الكثيرين حولنا ممن كانوا ضد دفن طبيبة الواجب والشهامة إلي التجار وغيرهم من ضعفاء النفوس منعدمين الضمائر الذين يستغلون الأحداث والأزمات حتي يجمعون المال بأي شكل وأن كان ذلك به قهر أسرة فقيرة من نقص في سلع أو طعام أو شراب أو دواء من احتكار ومغالاة كأنا هولاء لا يعيشون بيننا ولم يمسمهم الوباء لم تدرك قلوبهم الرحمة والإنسانية ولم يتسوقفهم التفكير ولو لحظات عظة واتعاظ ومن ثم أشخاص آخرون يتصارعون صراع الاسود في الغابات على منحة الدولة التي خصصتها لعمال اليومية وتقدموا بأنفسهم في أقنعة وتخفي أنهم عمال يومية وهم أصحاب أملاك من العقارات والمخابز والأراضي ووراثة الأثرياء أن دل ذلك يدل على أن هولاء يمتلكون مال ولكن لا يمتلكون أنفس عفيفة غنية فإن ثراء المال قد يسهل امتلاكه لكن غناء وثراء النفوس يعز امتلاكه ولا يمتلكه الا أهل الإيمان والعرفان والتسليم ففي صغري عملت بـ«اليومية» وعشت وسط البسطاء الفقراء والعمال الذين يتصارعون بشهامة وبشرف من أجل قوتهم وقوت أبناؤهم ، وأعلم جيداً كيف يعانون من توقف العمل ولو يوم أو خصم اخر الشهر ، ليس من راحة يكرهونها أو من غربة يرغبونها، إنما من نظرة الحرمان في عيون أبناؤهم ، بعد أن نفذ كل ما في جيوب الآباء ليلبون احتياجاتهم قلوب الإنسانية تعتصر على ما فعله كورونا بالعمالة اليومية والموسمية من الفلاحين البسطاء وغيرهم

وما يعانون به من مشقة التوقف عن العمل وقلة المال الذي يتعايشون من أجره ولو قوت يوم بيوم ، كان الله لهم العون والسند والملاذ من بين المشاهد التي عاصرتها كان الفقير أو من كان بالطبقة البسيطة يتعفف أن يأخذ كرتونة رمضانية أو لحوم أو نقود من القائمين عليها من الأعيان أو الجمعيات وما وجدت الا المحتاج الفقير يتعفف ومن يمتلكون المال والأراضي يتصارعون على من يأخذ قبل الآخر فهذا المشهد كان يوحي دوما في تصوري أن الفقير ليس من يتملك مالاً فقط فهناك من يكون غني المال لكن فقير النفس وفقر النفوس وجشاعتها أشد مرارة من فقر المال وقد يكون فقير الحال عزيزاً غني النفس وهذا هي القناعة والسعادة في أجمل صورها.

اقرأ أيضًا:

• كشف أبو الغيط الدور السوداني في مواجهة إسرائيل ومعركة العبور
• التجمع يناقش مقترح مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد ببني سويف 
• الصحة: تفعيل خدمة الإقلاع عن التدخين في 14 عيادة بمستشفيات أمانة الصحة النفسية
• وزير الرياضة يهنىء منتخب مصر بالفوز بكأس إفريقيا للبومزا برواندا
• خليل: 30 يونيو ثورة أفرزت قائد عظيم.. وأنقذت المنطقة من طيور الظلام

ونقدم لكم من خلال موقع (الراي العام المصري)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.