بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
مقالات

كلام من ذهب

معاً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن

كلام من ذهب

بقلم د قطب الضوي رئيس التحرير

معاً‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن

هكذا‭ ‬تكون‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬والزعامة‭ ‬الراشدة

عن‭ ‬كازاخسيتان‭ ‬أحدثكم

لست‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬المديح،‭ ‬بل‭ ‬للتبيان‭ ‬والتوضيح،‭ ‬وما‭ ‬أحرانا‭ ‬ان‭ ‬نعرف،‭ ‬ويعرف‭ ‬القاصي‭ ‬والداني‭ ‬وعن‭ ‬قناعة‭ ‬تامة‭ ‬لا‭ ‬تشوبها‭ ‬شائبة،‭ ‬لاسيما‭ ‬وان‭ ‬التجربة‭ ‬والواقع‭ ‬هي‭ ‬المعلم‭ ‬والمؤشر‭ ‬والدليل‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الانطباع‭ ‬الشخصي‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬تفسيرات‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬المعارضة‭ ‬والتأييد‭.

كلام من ذهب 2

ولنكن‭ ‬اكثر‭ ‬صراحة‭ ‬فيما‭ ‬نعايش‭ ‬من‭ ‬احداث‭ ‬تجعل‭ ‬الحليم‭ ‬حيرانا‭ ‬وتبعث‭ ‬الشك‭ ‬والريبة‭ ‬لما‭ ‬وصلت‭ ‬اليه‭ ‬الاوضاع‭ ‬المأساوية‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول،‭ ‬مما‭ ‬يجعلنا‭ ‬نلهج‭ ‬بالدعاء‭ ‬الي‭ ‬الله‭ ‬ان‭ ‬يحفظ‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬ويجعلها‭ ‬آمنا‭ ‬وان‭ ‬يسدد‭ ‬خطي‭ ‬قائدها‭ ‬علي‭ ‬طريق‭ ‬المنعة‭ ‬والتقدم‭ ‬والرفعة‭ ‬والازدهار،‭ ‬فالقائد‭ ‬الفذ‭ ‬والحاكم‭ ‬الراشد‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬يجنب‭ ‬شعبه‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬الزلات‭ ‬والنكبات‭ ‬ويحميها‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكروه‭ ‬ويدرأ‭ ‬عنه‭ ‬المشاكل‭ ‬والمنايا‭ ‬والحروب‭ ‬الطاحنة‭ ‬التي‭ ‬يذهب‭ ‬وقوداً‭ ‬لها،‭ ‬ونراه‭ ‬يواصل‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار‭ ‬ليحافظ‭ ‬علي‭ ‬أمنه‭ ‬وامانها‭ ‬ولا‭ ‬يجرها‭ ‬الي‭ ‬التهلكة‭ ‬والعبثية‭ ‬بلا‭ ‬طائل‭.‬

نعم‭.. ‬نقولها‭ ‬بكل‭ ‬فخر‭ ‬واعتزاز‭.. ‬كلمة‭ ‬الحق‭ ‬التي‭ ‬تقال‭ ‬ويجب‭ ‬ان‭ ‬تقال‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ – ‬وليس‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬التزلف‭ ‬والاطراء‭ – ‬ونحن‭ ‬نشاهد‭ ‬ونعايش‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الدول‭ ‬من‭ ‬قيادات‭ ‬اعماها‭ ‬الغرور‭ ‬والحكم‭ ‬الفردي‭ ‬والصنمي‭ ‬الابدي‭. ‬وجلبت‭ ‬علي‭ ‬شعوبها‭ ‬الموت‭ ‬والدمار‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬التدخل‭ ‬الاجنبي‭ ‬وعودة‭ ‬الاستعمار‭ ‬والبقاء‭ ‬رهينة‭ ‬لبسط‭ ‬النفوذ‭ ‬والهيمنة‭ ‬بل‭ ‬واحتدام‭ ‬واستشراء‭ ‬المنازعات‭ ‬والخلافات‭ ‬العرقية‭ ‬المذهبية‭ ‬والحزبية‭ ‬واختلاف‭ ‬الرؤي‭ ‬ومحاولات‭ ‬الشطب‭. ‬والعزل‭ ‬والالغاء‭ ‬والتهميش‭ ‬للمخلفين‭.. ‬بأساليب‭ ‬القمع‭ ‬والارهاب‭ ‬ومصادرة‭ ‬الرأي‭.. ‬في‭ ‬حين‭ ‬هيأت‭ ‬قيادة‭ ‬كازاخستان‭ ‬الحكيمة‭ ‬نمو‭ ‬التعددية‭ ‬الحزبية‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬ولمختلف‭ ‬الاطياف‭ ‬السياسية‭ ‬والعقائدية‭ ‬والتنوع‭ ‬الثقافي‭ ‬الذي‭ ‬يثري‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والثقافية‭.. ‬وما‭ ‬معني‭ ‬القيادة‭.. ‬اذا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬القائد‭ ‬والزعيم‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العينة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تودي‭ ‬الي‭ ‬المهالك‭.. ‬بل‭ ‬تحمي‭ ‬وتحفظ‭ ‬الابواب‭ ‬مشرعة‭ ‬للرعية‭ ‬والنزول‭ ‬عند‭ ‬رغبات‭ ‬الجماهير‭ ‬وتلمس‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬معهم‭. ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬الانتقال‭ ‬معهم‭ ‬وبهم‭ ‬الي‭ ‬ما‭ ‬يصبون‭ ‬اليه‭ ‬من‭ ‬عزة‭ ‬ومجد‭ ‬ورفاهية‭.‬

نعم‭.. ‬لقد‭ ‬حظيت‭ ‬كازاخستان‭ ‬بهذه‭ ‬القيادة‭ ‬منذ‭ ‬ان‭ ‬بدأت‭ ‬بواكير‭ ‬الدولة‭ ‬الكازاخستانية‭. ‬ومازال‭ ‬مديناً‭ ‬لها‭ ‬بما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والسياسية‭ ‬والعمرانية‭.‬

وحيث‭ ‬يحسب‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬لهذه‭ ‬القيادة‭ ‬التي‭ ‬بحنكتها‭ ‬وحكمتها‭ ‬استطاع‭ ‬ان‭ ‬تزرع‭ ‬بذور‭ ‬الانصهار‭ ‬بين‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬بوتقة‭ ‬واحدة‭ ‬جمعتها‭ ‬المحبة‭ ‬وسداها‭ ‬الانتماء‭ ‬للوطن‭. ‬والولاء‭ ‬للقيادة‭ ‬فجنبت‭ ‬البلاد‭ ‬الاهوال‭ ‬وسوء‭ ‬الاحوال‭ ‬ومن‭ ‬حق‭ ‬كازاخستان‭ ‬والكازاخستانيون‭ ‬ان‭ ‬يفتخروا‭ ‬بهذه‭ ‬القيادة‭ ‬التي‭ ‬ما‭ ‬فتئت‭ ‬تواصل‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬ان‭ ‬يتبوأ‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬المرابط‭ ‬المكان‭ ‬اللائق‭ ‬به‭ ‬تحت‭ ‬الشمس‭.. ‬ويبعث‭ ‬علي‭ ‬الاعتزاز‭ ‬حينما‭ ‬نري‭ ‬القائد‭ ‬يمثل‭ ‬كازاخستان‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬خير‭ ‬تثميل‭ ‬بكلماته‭ ‬المعبرة‭ ‬وخطبه‭ ‬الرائعة‭. ‬ومقابلاته‭ ‬الشيقة‭ ‬وقدرته‭ ‬علي‭ ‬التعبير‭ ‬بلغة‭ ‬أجنبية‭ ‬متقنة‭ ‬ومليئة‭ ‬بالرؤي‭ ‬والنباهة‭ ‬وبعد‭ ‬النظر‭.. ‬يعجز‭ ‬عنها‭ ‬الكثيرون‭ ‬من‭ ‬الزعماء‭ ‬والقادة‭.. ‬وهي‭ ‬ان‭ ‬دلت‭ ‬علي‭ ‬شيء‭ ‬فإنما‭ ‬تدل‭ ‬علي‭ ‬ان‭ ‬القائد‭ ‬وسيد‭ ‬البلاد‭ ‬خير‭ ‬رسول‭ ‬لقضايا‭ ‬كازاخستان‭.. ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وانه‭ ‬يحمل‭ ‬كابراً‭ ‬عن‭ ‬كابر‭ ‬الزعامة‭ ‬وروح‭ ‬الثورة‭ ‬الكبري‭ ‬وصدق‭ ‬الرسالة‭ ‬والهدف‭ ‬ومضاء‭ ‬الشكيمة‭ ‬والعزيمة،‭ ‬انسان‭ ‬بكل‭ ‬معني‭ ‬الكلمة‭ ‬بعد‭ ‬ان‭ ‬عركته‭ ‬التجارب‭ ‬وورث‭ ‬عن‭ ‬اجداده‭ ‬الغر‭ ‬الميامين‭ ‬ما‭ ‬اعتبر‭ ‬معه‭ ‬سياج‭ ‬الوطن‭ ‬والزائد‭ ‬عنه‭ ‬والصائن‭ ‬لكيانه‭ ‬وحياضه‭ ‬ووجوده‭ ‬وكم‭ ‬هي‭ ‬رائعة‭ ‬خطبه‭ ‬التي‭ ‬ينطقها‭ ‬الارتجال‭ ‬وسلاسة‭ ‬التعبير‭ ‬والوضوح‭ ‬والشمول‭ ‬والاحاطة‭ ‬ويكفي‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬فخراً‭ – ‬وبتوجيه‭ ‬من‭ ‬قيادته‭ ‬النبيلة‭ – ‬انه‭ ‬مازال‭ ‬موئلاً‭ ‬وملاذاً‭ ‬لكل‭ ‬مضطهد‭ ‬ولائذ‭ ‬وعائد‭ ‬به‭.. ‬حتي‭ ‬من‭ ‬بلده‭ ‬الاصلي‭.. ‬حيث‭ ‬يترك‭ ‬له‭ ‬حرية‭ ‬التصرف‭ ‬والتملك‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭.. ‬والذين‭ ‬حلوا‭ ‬به‭ ‬واستوطنوه‭.. ‬اصبحوا‭ ‬في‭ ‬عداد‭ ‬شعبه‭ ‬الوفي‭ ‬علي‭ ‬اختلاف‭ ‬أعراقهم‭ ‬واصولهم‭.. ‬وتقلد‭ ‬الكثيرون‭ ‬منهم‭ ‬اعلي‭ ‬المناصب‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬حقب‭ ‬مختلفة‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬شتي‭ ‬الاقطار‭.. ‬دون‭ ‬تفرقة‭ ‬أو‭ ‬تمييز‭.‬

وبعد‭.. ‬فلن‭ ‬نزيد‭ ‬القول‭ (‬هكذا‭ ‬تكون‭ ‬القيادة‭)‬،‭ ‬نحو‭ ‬تجديد‭ ‬شباب‭ ‬الدولة‭ ‬الكازاخستانية‭ ‬والتطورات‭ ‬المتلاحقة‭ ‬وتسارع‭ ‬الأحداث‭. ‬هي‭ ‬السمة‭ ‬الغالبة‭ ‬علي‭ ‬العصر‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬طلعة‭ ‬شمس‭ ‬يبدو‭ ‬للعيان‭ ‬ويظهر‭ ‬لكل‭ ‬ذي‭ ‬بصر‭ ‬وبصيرة‭ ‬جديداً‭ ‬لم‭ ‬يألفه،‭ ‬ووضعاً‭ ‬لم‭ ‬يعايشه‭.. ‬ويضطر‭ ‬معه‭ ‬الي‭ ‬التأقلم‭ ‬مع‭ ‬الجديد‭ ‬والمبتكر‭ ‬اختراعا‭ ‬وتقنية‭ ‬وأفكاراً‭ ‬ونظماً‭.. ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وبأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬ايقاف‭ ‬عجلة‭ ‬الانفتاح‭ ‬وحركة‭ ‬الحياة‭ ‬المتجددة‭ ‬والمتنوعة‭ ‬ولا‭ ‬خيار‭ ‬للانسان‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يمضي‭ ‬قدماً‭ ‬وبيده‭ ‬آخر‭ ‬ما‭ ‬توصل‭ ‬إليه‭ ‬العقل‭ ‬البشري‭ ‬م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى