كورونا رسالة الله للبشرية
كتبت _ حنان عبدلله
دعونا تتأمل فيما بحدث الآن في العالم بعد كل ذلك التطور الحضاري والتكنولوجي والبيولوجي وغيره من مظاهر الحياة، والقوة التي تتصارع عليها الدول فيما بينهم للحصول على لقب الأقوى وهم في غفوة منهم ان الله عز وجل هو القوى والحكم العدل
يقول الله تعالى ((واذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابه من الارض تكلمهم أن الناس كانو بئياتنا لا يوقنون ))
أولا :أليس هذا الفيرس الذي أصاب العالم أجمع دابه ؟!
ثانيا:أليس يكلم جميع الخلق بمختلف طوائفهم ولغاتهم؟!
ثالثا :أليست رسالته هى (أن الناس كانو بنياتنا لا يوقنون)؟!
فمهما بلغت القوى العظمى التي تتصارع ظنا منعا انها وصلت للمجد، فكان عقاب الله ورده رادعآ بفيروس كورونا لا يرى بالعين المجردة.
فأين انتم يااقوياء العالم للقضاء عليه، أين أنتم وقد وقفتم مكبلي الأيادي أمام هذا الفيرس
وعلى الصعيد الداخلي كل شئ تغير من المعاملات الإنسانية والعائلية وغيرها فنجد الجميع قد شغلهم لهو الدنيا ومتاعها عن عبادة الله، فلم يعد الترابط الأسري الذي كان معهودا في السابق وانقطعت صلة الأرحام وفقدت لمة العيلة بما تحويها من معاني سامية للحب
هذا الوباء الذي اجتاح العالم أجمع وكأنه رسالة إلينا أن ننفض أنفسنا من التغيرات التي طرأت علينا ونلجا إلى باب الله، وتغير من أنفسنا ونحتوى اولادنا ونضمهم إلينا ونغرس فيهم تعاليم ديننا الحنيف كما غرسه فينا آبائنا ونتقي الله
كما قال تعالى
((أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم))
واخيرا ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك اعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات هذا الشهر الذي ننتظره لنغسل ذنوبنا ونتقرب لله بصلاتنا وصيامنا، وبحق لا إله إلا الله وحده لا شريك له أفيقوا من الغيبوبة التي نعيشها في ظل هذا اللهو المصطنع من ليبعدنا عن ديننا، ولنكثر في الصلاة والخشوع والدعاء لله ان يزيح عنا الغمة
الهم لاتحرمنا صلاة الجماعة في رمضان وتفك كربنا وتصلح حالنا َترفع عنا البلاء يارب العالمين