في ليله عمياء توارى بنجمها القمر
وأزير الريح يعوي حول ربا الوادي
ينذر بتوسد الأحزان مخادع السهر
وكشف المستور لكل الأتي والغادي
وعصيان الاوجاع لكل مأخذ الحذر
وصمم الاذان لشكوى أهات سهادي
في تلك الليله فطر لقسوتها الحجر
وتحول بياض السحب للون رمادي
فجاءت ألي تسعى من أقصى العمر
تمح أسمها من سجل ذاكره اسمائي
تتوضأ بالوداع تتعوذ بتمائم السحر
لتلقف ما صنع البعاد بطول التمادي
وتدعي البراءه لخطيئه قتل الشجر
ويدها تقطر دم الورود ايها القاضي
اتت لتعتنق النسيان وتتبنى الضجر
تحمل منجل الغدر وممحاه لعنواني
فتزرع طرقات الغياب برايات القدر
وتنتظر يوم الفراق لحصاد هجراني
فاودعت خارطه القرب لهيب الجمر
وسمحت للحنين بان يعبث باوتاري
فجعلتني عبره في كل مجلس سمر
يتيم القلب وقد تخلي عني أعواني
أكتب للاحلام ان غذا لواقعه منتظر
فترد لترسل ببريد الشوق فلتنساني