لحن العدم… نثرية كتبتها داليا السبع
نثرية كتبتها داليا السبع
فاغرة أنياب القدر، يفيض من جسد الخوف روح ضيقة في حانة القصيدة أمضت ليلتها تعاقر ملامح الشتاء ينسكب رذاذ الحنين من بين أضلاع السهد مشعلة مقودة البراءة تلوح لطرف الشراع السجين هناك خلف اللاشيء، تراك تعبر الأزرق وحدگ؟! أم القيد قدر لا انفكاك له ،صراخ يعقبه صمت ومن ثم ثورة لا تعرف الخمود بركان بحفل عاصف وغمام يبكي على أطراف السماء قسوة الجحود ،عاجز والابصار سراب عازف لوتون الأحزان دفق النزف حد النخاع يرقد بعمق التنهيد شجر من علقم وحيد وفسيل من جليد يأبى النبض يعقد من أبجدية الغموض سطور غافية من زمن عنيد يحوي حكايا العشق تلك تداخلت والانفاس كيف كتب على جبين القافية نقش من شفاه عارية تساقطت عنها وريقات اللهفة فذاب الاحساس ببوتقة من ولهٍ عاجز على وتر الغزل طير هزيل وجناح فرح اسير بشباك اليأس تتشدق الآنات ببدنه النحيل مهزوم متكور بأيام خرساء حيث اللاحياة كَفٌ ضائع بضبابية قاتمة تلوك ما تحويه تعتصر ما تراه على مهل يتشدق بشظايا الحروف عند مفرق القدر حيث انعدام الوجود سيتبعثر الكيان ويتحجر الآتي منك متى يتبدد النهار وتنفجر بلورة الظلام ويتغنى على مزمار الشتاء حزن قابع بالعمق من سينفض عنك اليوم ركام خوفك؟! وأنت تعزف آلتك الوترية تفتقر إلى الطبقات النهائية من لحن العدم.