لغة سرية للحب بقلم سهلة المدني
بقلم سهيله المدني
لحظة تجعلك ترى كل شيء بطريقة مختلفة، ولكن ما يجعلني أتعجب أهو قدر أم هو شيء نختاره نحن؟ ولكن الذي يجعلني أدرك كل ما في جعبته هو أنني لا زلت أبحث في أعماقه، وفي كل خطوة أخطوها نحوه أجده أعمق بكثير وليس كل إنسان يستطيع فهمه، فهو إما قدر أو إنه عكس ذلك ، وفي فيلم اذكريني من بطولة النجم محمود ياسين والنجمة نجلاء فتحي عندما وقعت في حبه ووقع في حبها تقدم لخطبتها رجل وهي في مرحلة حب عميق، وقرأت رواياته واندمجت في أعماقها، وعندما رأته في الواقع عشقته لدرجة لم تعد ترى غيره، ولكن لماذا عندما تقع المرأة في الحب يتقدم لخطبتها الكثير من الرجال ويمكن أن يكونوا أكثر نفوذ وقوة ممن تحبه؟ وقبل أن تحب لا يتقدم أحد لخطبتها؟ وعندما تحب من حولها يجبرها على الزواج،وعندما لا تكون واقعة في الحب لا يجبرها أحد على الزواج، وعندما بحثت في أعماق قصص الحب وجدت إنه يحدث ذلك، و تكون لا تستطيع رفض الزواج لأنه ليس فيه عيب وهو كامل من كل النواحي المادية والنفسية ، ويمكن أن يكون أكثر نفوذ وثروة ممن تحبه، وهذا يجعلني أحاول فهم ذلك، وبعض النساء تخفي أنها واقعة في الحب لكي لا تجبر على الزواج من رجل لا تحبه.
ولكن مع ذلك من حولها يشعروا بذلك وكأن مايحدث مغناطيس يجذب طاقة لتفريق بين قلبين، وهذا ما يجعله يموت بسرعة وتكون نهايته حزينة للطرفين، و في قصة فيلم اذكريني عندما علمت اسرتها بذلك لم يحدث إلاّ حدث انهى معه قصة حبها لحزن كبير فيها، وهو إنه تقدم لخطبتها رجل ثري وهو غير متزوج ولم تستطع رفضه لأن وضع من تحبه لا يسمح بذلك، ومع أنها كانت مستعدة لكل تضحية لكي لا ينتهي ذلك الحب ومع ذلك هو لم يستطع، مع إنه يعشقها لدرجة لا يستطيع أن يدرك أين نهاية حبه لها؟ لأنه حب لا نهاية له، و لا نستطيع أن ننكر إن عقلية الرجل تفكر بالمنطق، وعقلية المرأة عاطفية وتتخذ قرارتها بدافع الحب وليس المنطق، وهذا واقع، وكل رواية لم تتحدث بعمق عن حالة المرأة في الحب، فإما هي بنظرهم تعطي جسدها لمن تحبه بدون زواج، أو أنها تتركه بطريقة لا يقبلها عاشق وتسقط في نظر المجتمع بذلك، ولكن الذي تمر بهذه المرحلة تكون بعيدة كلياََ عن ذلك، فالكتاب لم يصفوا شعورها وتعبيرها عن ما في داخلها لمن تحب بطريقة واقعية ، فهي عندما تقع في الحب وتريد نهاية الحب زواج، ليس لأن هدفها الزواج من خلال حبها له، بل لكي تكون له هو فقط، فهي لا تستطيع أن تكون الجوهرة الذي يمتلكها هو فقط، لأن المجتمع وكل من حولها سيكونوا سبب في نهاية حبهم، وجعلها تكون لرجل غيره، وهذا ما يحزنها أن تكون لرجل غيره، وذلك يجعلها تتمزق أكثر منه، لذلك الحب يكون بمثابة تعذيب لها، لأنها لن تتحمل رجل غيره أن يقترب منها وكل مداعبة منه ستكون بمثابة سيف يمزق كل جزء في جسدها، والذين كتبوا عن طريقة المرأة في الحب كانت تصفها بطريقة ليست كاملة، وكأنها تجعل هذا الحب نهايته رغبة جنسية ليس أكثر أو كأنه عبث ليس أكثر، وهذا يجعلنا نقف لندرك أن قلب المرأة بعيد كلياََ عن ما وصفوه به، ويبقى قلبها ينبض في الحب كل لحظة تعتقد إنه لن ينبض، ويبقى الحب هو سيد الموقف، وهو الذي كلمته أقوى من كل شيء، وإذا تعمق الرجل في قلب من تعشقه سيدرك بأنه لن يفقد جوهرته طالما وضعها في جيبه وبطريقة يقبلها المجتمع، لكي لا يفقدها وتكون في جيب رجل هي لا تعشقه لأن ذلك بمثابة يوم موتها ولا تراه يوم زفافها، وتبقى المرأة سعيدة ان تكون ملك من تحبه مهما كانت أفعاله قاسية معها، وحتى إن أراد أن يجعل كل حياتها بقرار منه، سيكون ذلك بمثابة مفتاح سعادة لحياتها، لأنه هو كل حياتها ولا تريد غيره، وتبقي هناك لغة سرية للحب لا يدركها إلاّ العشاق.