فاينانشيال تايمز: أوروبا أكبر مشتر للغاز الطبيعي وتوقعات باستمرار الأزمة في 2023

قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، الأحد، في تقرير لها عن أزمة الغاز في أوروبا، أن أوروبا أصبحت أكبر مشتر للغاز الطبيعي المسال العام المنصرم 2022، حيث استوردت أوروبا كميات كبيرة جدا من الغاز من موردين بخلاف روسيا لحل أزمة الغاز الروسي.

– أزمة الغاز في أوروبا

وفقا للصحيفة البريطانية، فان هناك توقعات باستمرار أزمة الغاز الطبيعي المسال في العالم لاسيما مع حاجة أوروبا الشرهة للغاز مع نقص الغاز الروسي الذي اعتمدت عليه أوروبا لسنوات، كما حذرت الصحيفة من ارتفاع الأسعار على مستهلكي الغاز في جميع أنحاء العالم في 2023

ومن جانبه قال” أولوميد أجايي” محلل بيانات الغاز الطبيعي المُسال لدى شركة “ريفينيتيف” الأمريكية-البريطانية لبيانات الأسواق المالية، في حال ارتفاع أسعار الغاز في أوربا فإن آسيا عليها (زيادة المبالغ التي تدفعها) بناء على ذلك، لتتمكن من المنافسة على جذب شحنات الغاز الطبيعي المسال.

فيما قال” ناميت شارما” من شركة الاستشارات الأمريكية “ماكنزي”، أوروبا كانت ستواجه صعوبات في الحصول على الغاز إذا اشترت الصين كميات أكبر من الغاز الطبيعي، وتابع انخفاض الطلب في الصين ساعد المساعي الأوروبية، مُوضحاً أن سياسة “صفر كوفيد” الصارمة في بكين أدت إلى تباطؤ الاقتصاد، وانخفاض الطلب على الطاقة في عام 2022، لاسيما الصين كانت أكبر مستورد للغاز الطبيعي المُسال في العالم عام 2021 .

– موسكو: رفض ألمانيا استيراد الغاز الروسي سبّب “فجوة” فى العلاقات بيننا

من جهته، قال السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف، إن رفض ألمانيا لتزويدها بالغاز الروسي عبر خطوط “السيل الشمالي” تسبب في ظهور “فجوة كبيرة” في العلاقات بين روسيا وأوروبا.

وأضاف “بوشكوف”، حسبما نقلت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية- أن “ألمانيا قصمت العمود الفقري للعلاقات القائمة، على خلفية رفضها تزويدها بالغاز الروسي عبر السيل الشمالي”.

وأوضح أن تفجير خطوط نقل الغاز “السيل الشمالي”، قتل حتى الاحتمال النظري لاستئناف الإمدادات الروسية إلى ألمانيا، مشيرا إلى أن إمدادات الغاز كانت بمثابة الأساس لعلاقة خاصة بين موسكو وبرلين حتى أثناء الحرب الباردة.