منوعات
ليلة القدر
بقلم : تامر إدريس
إنها الليلة المباركة، بوركت وشرفت بنزول آي القرآن فيها ابتداءً أو كان نزوله فيها اكتمالًا على أحد القولين.
هي خير من ألف شهر في فضل العبادة فيها الذي يربو عن عبادة ثلاثٍ وثمانين سنة أو أنه قد خص العدد ألفا كمنتهى الحساب عند العرب القدامى، وكلاهما صحيح.
أسندت للقدر، ومنه قد اشتقت وصفها سواءً أكان القَدْر الذي يرادف المكانة، فهي ذات المكانة العظيمة أو كان الاشتقاق من القَدَر، ففيها تقدَّر مقادير البشر، وتدون الأقدار من خير أو دون ذلك أو من القِدْر الذي يناهز الضيق لكون الأرض تضجِّ بأهلها، وتضيق من كثرة صعود الملائكة ونزولهم في هذه الليلة.
إنها ليلة المعالي، ليلة بثِّ الأماني، ليلة سكب العبرات، وإرسال الدعوات، ليلة تعتق فيها الرقاب، وتتنزل فيها الرحمات.